|
تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي المقدمة :
|
تسلسل المراحل الكنسية |
تسلسل الامبراطوريات مختصر |
تسلسل الامبراطوريات تفصيلي |
زوايـة الملائكة ضد الشياطين |
يبدأ من مقدم السـيد المسيح الاول وينتهي في المنتى , ويشمل موت المسيح وقيامتهِ ثُم إنتشار الكلمة والكرازة لكل المسكونة على مر الازمنة وحتى المنتهى , حيثُ ينتهي كل شيْ أمام العرش الإلهي
|
تحكي تسلـسل الاحداث بتسلسل الامبراطوريات من زمن المسيح الاول والى مقدمهِ الاخير, وتشمل الفصول السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر فتحكي لنا مقاومة كل إمبراطورية (وحـش) لـكلمة الله وخطة الفداء مندفعةََ بإيعاز من إبليس والتنين, ومن وقـت مولد يسوع المسيح والى المنتهى
|
تحكي الرواية الاحداث حسب تسلسل الامبراطوريات من وقت مولد المسيح والى مقدمهِ الثاني تفصيلاََ, وتشمل الفصول الثـاني عشر والثـالث عشر والفقرات (1 ـ 5) من الفصل الرابع عشر, فتحكي أعمال وشخصية كل من الامبراطوريـات المتلاحقة وكيف تُقـاوم خطة الفداء الخلاص على ممر الازمنة إلى أن يملك المسيح في العرش السماوي |
وتحكي تسـلسـل الاحـداث حسب الاعمال التي تقوم بها الملائكة مع الشيطان وأتباعه, وتشمل الفصل الرابع عشر الفقرات (6 - 20) والفصل الخامس عشر والسادس عشر ,فتصف الاحداث من صلب المسيح والى ملكهِ الاخير وبتركيزِِ خاص على الضربـات والمعصرة التي تحـل بِـأتبـاع إبليـس
|
مقـدم السـيد المسـيح الاول
الفصل الاول الاعلان ليوحنـا ووصف هيئة السيد المسيح ورسالتهِ الى
الكنائس, وتبدأ الرسالة من موت السيد المسيح وقيامتهِ حيثُ يقول الحي وقد كنت ميتاََ .
مقـدم السـيد المسـيح الثاني |
مقـدم السـيد المسـيح الاول
الفصل السـادس وفيه
الختوم ومعانيها ( الختوم الستة الاولى) مبتدأََ بمولـد السيد المسيح الفصل السابع وفيهِ ختم المؤمنين بعـد زلزلةِ الختم السادس .
مقـدم السـيد المسـيح الثاني |
مقـدم السـيد المسـيح الاول
الفصل
الثاني عشر
يصف مولد يسوع المسيح أيام الامبراطورية الرومانية من العذراء والى زمن صلبهِ وفـدائِهِ على الصليب
مقـدم السـيد المسـيح الثاني |
مقدم السـيد المسـيح الاول
الفصل
الرابع عشر(6 – 20): وفيها صلب المسيح والكرازة
ببشارة ملكوت السماء للمسكونة كلها ,ثُم سقوط الامبراطورية الرومانية
واخيراََ مقدم المسيح الكذاب والضيقـة التي يجلبها على
المؤمنين ومن ثم القيامة الاولى والقيامة الثانية . الفصل العشرون بعد طرح إبليس في الهاوية وتقيدهِ الف سنة يحل زماناََ
يسيراََ وتقوم بعدها الحرب, حرب جـوج وما جـوج ( أي حـرب إبليس الاخيرة) فتنزل ناراََ من السماء وتفنيهـم, ويطرح إبليس في جهنم
النار وتبدأ الدينونة والقيامة الثانية
مقـدم السـيد المسـيح الثاني |
ألرؤيا الخاضعة للتفسير |
ألرؤيا التفسيرية |
ألتفسير من ألإنجيل |
ألتفسير ومسيرة ألتاريخ |
الفصل الاول:
(1) وحي يسوع المسيح الذي أتاه الله ليكشف لعباده ما سيكون عن قريب فأرسل
وبينه
على يد ملاكه لعبده يوحنا (2) الذي شهد بكلمة الله
وبشهادة يسوع المسيح في كل ما رآه (3) طوبى لمن
يقراء والذين يسمعون كلمات هذه النبوءة ويحفظون ما هو مكتوب فيها
لان الزمان قريب (4) من يوحنا الى الكنائس السبع التي في آسية النعمة لكم والسلام من الكائن والذي كان والذي سيأتي ومن الارواح السبعة الذين امام عرشه (5)
ومن يسوع المسيح الشاهد الامين وبكر الاموات ورئيس ملوك الارض
الذي أحبنا وغسلنا بدمه من خطايانا (6) وجعلنا ملكوتا وكهنة لله أبيه له المجد والعزة الى دهر الدهور. آمين (7) هوذا يأتي على السحاب وستراه كل عين والذين طعنوه وتنوح عليه جميع قبائل الارض , نعم آمين.
|
هذا النوح والطعن ورد في نبوات سابقة فنرى في:
|
ان ابن
الانسان المسيح الديان يأتي على سحاب السماء
بقوة وجلال عظيمين وتظهر علامته أي علامة تواضعه وفداءه وانتصاره , اي علامة الصليب معه في كبد السماء
وهنا يبداء البكاء والعويل فتنتحب القبائل والعشائر
وكل الناس من كل
الجنسيات
والاجناس أفرادا وجماعات فلا
ينوحون عليه فحسب بل ينوحون على انفسهم ويندبون
غبائهم , فينوح اليهود الذين صلبوه ولم يؤمنوا به عندما يرون هذا الذي
صلبوه وطعنوه ونكروه آتيا في مجده وقوته, وينوح الذين قالوا شبه
بصلبه عندما يرون
علامة صلبه معه في كبد
السماء, وينوح كل الذين أنكروه والذين فعلوا الشر وارتضوا بالاثم والباطل
ايمانا وطريقا للخلاص , ينوحون ويندمون ساعة لا يفيد الندم وها قد أتى
الذي سيعطون له حسابا عن كل اعمالهم وعن ايمانهم
فيحكم عليهم , ويالهول ساعة الندم عندما تخسر نفسك أمام الديان. فطوبى للذين
غفرت آثامهم وسُتِرت خطاياهم وبيضوا حللهم بدم الحمل وشملهم فدائه وسلامه. |
|
رؤيا (1- 8 ): أنا الالف وألياء البداءة والنهاية يقول الرب الاله
الكائن والذي كان والذي سيأتي القدير (9) أنا يوحنا أخاكم وشريككم في
الضيق وفي الملكوت والصبر في المسيح يسوع كنت في الجزيرة التي يقال لها بطمس لاجل كلمة الله وشهادة يسوع (10) وصرت في الروح يوم
الرب
فسمعت خلفي صوتا عظيما كصوت بوق (11) قائلا أكتب ما
تراه في سفر وابعث به الى الكنائس
السبع التي في آسية الى أفسس وسيميرنا (أزمير) وبرغامس
وثياتيرة وسرديس وفيلدلفية
ولاودوكية (اللاذقية) (12) فالتفت لانظر ما الصوت الذي يكلمني وفيما التفت رأيت سبع منائر من ذهب (13) وفي وسط المنائر
السبع شبه ابن الانسان متسربلا بثوب الى الرجلين ومتمنطقا
عند ثدييه بمنطقة من ذهب (14) ورأسه وشعره أبيضان كالصوف
الابيض كالثلج وعيناه كلهيب نار
|
|
شبه
ابن الانسان الذي تصفه الرؤيا (الفقرة 13/ 14) هو نفس الوصف الوارد في: دانيال (10– 5):
رفعت
طرفي ورأيت فاذا برجل لابس كتانا وحقواه منطقان بنضار
من اوفاز (الذهب) (6)وجسمه كالزبرجد ووجهه
كمرى البرق وعيناه كمشعلي نار وذراعاه ورجلاه كمنظر النحاس الصقيل وصوت أقواله كصوت
جمهور.
|
لقد تمجد الاب بالابن على الصليب. وكما يقول الفادي المسيح في الرؤيا فان المنائر السبعة هي الكنائس السبع وأما الكواكب السبعة فهي ملائكة الكنائس السبع .
نعم نرى من ما تقدم إن الله أمر موسى أن يصنع مقدساًً له ليسكن بين شعبه إسرائيل , وقد أراه الله شكل المسكن وشكل جميع آنيته , أي إن موسى عمل التابوت ومذبح المحرقة ومذبح البخور والمنارة ذات السبعة شعب مع سرجها السبعة, وأمر الله موسى أن يضع التابوت في قدس الاقداس. أما المنارة ومائدة التقدمة ومذبح البخور فقد أمره أن يضعهما في القدس خارج الحجاب الفاصل بين قدس الاقداس والقدس, واما مذبح المحرقة فوضع خارج القدس
هنا نرى
إن الله سبحانه لم يطلب من إرميا أن يأخذ المنارة و مائدة التقدمة
ويضعهما في الجبل مع المسكن والتابوت ومذبح البخور . والسبب هنا واضحُُ
جداََ فإن المسكن والتابوت ومذبح البخور كما قال النبي إرميا سيظهران عندما يبرزهما
الرب عندما يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم .أي في وقت النهاية عندما يؤمن اليهود بالمسيح الحقيقي الذي جاء
فأنكروه أي كما يقول القديس
بولس " إن كان رفضهم هو مصالحة العالم فما يكون
قبولهم الا حياة من بين الاموات (رومية 11 -15) |
رؤيا (2 – 1): أكتب الى ملاك كنيسة أفسس هذا ما يقوله القابض على الكواكب السبع بيمينه الماشي في وسط المنائر السبع من الذهب (2) اني عالم باعمالك وتعبك وصبرك وانك لا تطيق الاشرار وقد اختبرت الذين يقولون انهم رسل وليسوا برسل فوجدتهم كاذبين (3) فقد صبرت وتعبت لاجل اسمي ولم تسأم (4) ولكن عندي عليك انك أهملت محبتك الاولى (5) فأذكر من أين سقطت وتب واعمل الاعمال الاولى والا فاني آتيك وأزيل منارتك من موضعها ان لم تتب (6) ولكن عندك هذا انك تمقت أعمال النيقولاويين التي أمقتها أنا أيضا (7) من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من غلب فاني أوتيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الهي .
|
|
أي ان السيد المسيح سوف
يسمح لمن غلب أن يأخذ من ثمر شجرة الحياة ويأكل فيحيا الى الابد , كما جاء ذ لك في :
|
أفسس : وهي الكنيسة الاولى ويعني اسمها المرغوبة أو المشتهات وقد تعبت وصبرت واختبرت الرسل وميزت بين الصادقين والكذبة , والسيد المسيح يذكر هذه الكنيسة بأنها أهملت المحبة الاولى التي كانت فيها أيام حلول الروح القدس عليها وامتلاء المؤمنين حيث كان لجمهور المؤمنين قلب واحد ونفس واحدة ولم يكن أحد يقول عن شيء يملكه انه خاص به بل كان لهم كل شيء مشتركا. ولم يكن فيهم محتاج لان كل الذين كانوا يملكون ضياعا أو بيوتا كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويلقونها عند أقدام الرسل فيوزع لكل واحد حسب احتياجه. ولما تراجع الحال في هذه الكنيسة في آخر أيامها فألمسيح يقول لهم توبوا واعملوا الاعمال الاولى ويذكر هذه الكنيسة بمكانتها من الايمان ونشر كلمة الله حيث يقول من غلب فأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الهي وشجرة الحياة هي التي كانت في البداية في الفردوس , وقد كان في مشتهى آدم أن يأكل منها بعد سقوطه في الخطيئة ولكنه لم يستطع لآنه طُرِدَ من الفردوس. وموقع هذه الكنيسة المشتهات هو أيضا في البداية , بداية البشارة والكرازة وقد تعززت مكانتها بحلول الروح القدس فيها والاعاجيب الكثيرة التي جرت على أيدي رسلها ومبشريها , وكانت في القرن الاول الميلادي وقت الرسل وانتشار الكلمة الاول |
الرؤيا (2-8): واكتب الى ملاك كنيسة سميرنا (أزمير) هذا ما يقوله الاول والاخر الذي كان ميتا وعاد حيا (9) اني عالم بضيقك ومسكنتك بل أنت غني وبتجديف القائلين انهم يهود وليسوا بيهود وانما هم مجمع الشيطان (10) لا تخف شيئا مما سيصيبك من ألتألم فهوذا ابليس مزمع أن يلقي بعضا منكم في السجن لتمتحنوا وسيصيبكم ضيق عشرة أيام فكن أمينا حتى الموت فسأعطيك اكليل الحياة (11) من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من غلب فلا يضره الموت الثاني .
|
|
تقارن مرحلة كنيسة سميرنا (أزمير) بفترة الهبوط إلى الارض بعد السقوط في الخطيئة وقتل قايين أخاه هابيل. |
سميرنا (أزمير (ومعنى الاسم الرائحة الذكية التي تفوح من حرق المر , تشير الى التقدمة التي قدمها هابيل من أبكار غنمه وسمانها محرقة. والتي رضي الرب بها وتنسم رائحة الرضا منها , أي انها المرحلة التي تلي شجرة الحياة في الفردوس , والتي كانت مرحلة التقادم الرمزية , وهذه هي مكانة هذه الكنيسة من مسيرة الايمان والبشارة فقد مرت في الضيق والمسكنة وحاربها اليهود وجدفوا عليها وحاربها أباطرة روما وشنعوا عليها وبصورة خاصة في عهد دقليدس حيث تعرضت الكنيسة لاضطهادات مروعة وخاصة بين عام (303-313) م , وهي نفس المدة المذكورة في النبوءة والتي كانت نحو عشرة سنوات (10 أيام). وكما قتل قاين اخاه هابيل وكان هو القتيل الاول حيث شق عليه ايمان أخيه ورٍضَى الله عنه ومنه , كذلك يقول الرب لهذه الكنيسة بأنه يعطيها اكليل الشهادة حيث يُقتل الكثيرين منها على أيدي الوثنيين وبأيدي الذين شق عليهم ايمان الكنيسة من اليهود وغيرهم , ولهذا يسميهم الرب هنا مجمع الشيطان مثل قاين القاتل , وهذه الكنيسة تعززت مكانتها بالشهادة وتمجدت مثل سيدها الذي مات ومن ثم عاد حيا ممجدا. |
الرؤيا (2-12): اكتب الى ملاك الكنيسة التي في برغامس هذا ما يقوله
الذي له السيف الصارم ذو الحدين(13) اني عالم أين مقامك وهو حيث كرسي الشيطان وأنت متمسك باسمي ولم تنكر إيماني
حتى في
الايام التي كان فيها انتيباس شهيدي الامين الذي قتل
عندكم حيث يسكن الشيطان شيئا ان عندك هناك
|
|
تقارن مرحلة كنيسة برغامس بفترة الخروج من مصر (من العبودبة) وجماعة موسى في صحراء سيناء والله يسقط المن عليهم ويُغذيهم. |
برغامس :وكلمة برغامس تعني العلو والارتفاع , وتنطبق على تلك الفترة من تاريخ الكنيسة حين إستلم قسطنطين عرش روما سنة (313)م وتنصر فتغير حال الكنيسة من جماعة مضطهدة أشنع أنواع الاضطهاد معرضة للقتل والحرق والابادة والاباحة الى كنيسة وجماعة مقربة من الدولة محمية من السلطات الرومانية فتعززت مكانت الكنيسة فعلت وتسامت ودخل الناس في صفوفها أفواجا. والكنيسة الثالثة هذه بالرغم من وجودها حيث كرسي الشيطان, أي روما , الا ان جهادها فهو جهاد كلمة الله التي هي كالسيف الصارم ذو الحدين. واما مكانة هذه الكنيسة فهي في مسيرة الايمان والكرازة مثل مكانة موسى وجماعته وهم في صحراء سيناء والمن يتساقط عليهم ويغذيهم, وكما تم تخليص النبي موسى وجماعته من فرعون وحكمه وأعطوا المن في الصحراء كذلك هذه الكنيسة خُلِصَت من إضطهادات أباطرة روما والعذابات الشنيعةالتي تعرضت لها سابقتها وأعطيت الغذاء الروحي الذي وعدها به ربها وراعيها. |
الرؤيا (2-18): واكتب الى ملاك
كنيسة ثياتيرة هذا ما يقوله ابن الله الذي عيناه كلهيب نار ورجلاه كأنهما من نحاس خالص (19) اني عالم بأعمالك وايمانك وخدمتك وصبرك وان أعمالك
الاخيرة أكثر من الاولى (20) ولكن عندي عليك شيئا
إِنك تدع المرأة ايزابيل الزاعمة انها نبية تعلم وتضل
عبادي حتى يزنوا ويأكلوا من ذبائح الاوثان (21) وقد أمهلتها مدة لتتوب من زناها وهي لا ترضى أن تتوب (22) فهأنذا أطرحها في فراش والذين
يزنون معها
في ضيق شديد إن لم يتوبوا من أعمالهم
|
|
تقارن مرحلة كنيسة ثياتيرة بفترة ملك داؤد وسليمان, وكما حصلت أخطاء كثيرة في زمانهم وتلاها الانقسام هكذا حصل مع ثياتيرة أيضاََ وتلاها الانقسام. |
كنيسة ثياتيرة: - وتعني كلمة ثياتيرة لذة الخدمة أو ذبيحة الوداعة
وهي كنيسة إستعراضية في
طقوسها لذيذة الاداء , وقد آمنت وصبرت وعملت كثيرا
, وقد تميزت بتسلطها على الممالك والامم وحكمها عليهم وبينهم بعصا من حديد, وهي الفترة التي سيطرت الكنيسة فيها على الحياة
المدنية والدول الغربية وملوكها , وفترة التسلط هذه انتهت
عندما نفى نابليون البابا ووقعت الكنيسة في الضيق حيث لم تصلح حالها ولم
تسمع وتعمل بتنبيه سيدها وخالقها , مثلها مثل أيزابيل
الزاعمة انها نبية والتي كانت تعلم وتضل العباد حتى يزنوا ويأكلوا من ذبائح
الاوثان أيام النبي إيليا , كذلك هذه الكنيسة باعت صكوك الغفران وتدخلت في
أمور ليس لها اول ولا لها آخر . فجعلت الكثيرين ينفرون منها ويتراجعون في
إيمانهم أو يتفرقون ويتشتتون أفرادا وجماعات فجائها ابن الله الذي عيناه
كلهيب النار ورجلاه من نحاس خالص , ( أي الديان ) وقال كفى فسأقتل أبناءها
حتفا فتعلم جميع الكنائس التي بعدها اني أنا فاحص الكلى والقلوب . |
الرؤيا الفصل الثالث:- واكتب الى ملاك الكنيسة التي في سرديس هذا ما يقوله من له أرواح الله السبعة والكواكب السبعة (أي الكنائس السبعة وملائكتها ) , اني عالم باعمالك وان لك إسما إنك حي وأنت ميت (2) فاسهر وأعضد البقايا التي أوشكت أن تموت لأني لم أجد أعمالك تامة أمام الهي (3) فأذكر كيف نلت وسمعت واحفظ وتب وان لم تسهر آتيك كاللص ولا تعلم في اية ساعة أفد اليك (4) وان عندك في سرديس أسماء قليلة من الذين لم يدنسوا ثيابهم وسيسلكون معي في ملابس بيض لإنهم مستحقون (5) من غلب فإنه يلبس ثيابا بيضا ولا أمحو إسمه من سفر ألحياة بل أعترف بإسمه أمام أبي وملائكته (6) من له إذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. |
|
تقارن مرحلة كنيسة سرديس بفترة الانقسامات بعد الملك سليمان ومملكة يهوذا ومملكة السامرة وزمان النبي إيليا وأيام السبي الى آشور وبابل. |
سرديس:- وكلمة ساردس تعني البقية. وهي البقية الباقية من ثياتيرة والجماعات
التي تراجعت في إيمانها أو التي تفرقت وتحزبت وتشتت جماعات جماعات . فنرى إن سيدها وخالقها وراعيها الذي له أرواح الله السبعة يقول لها , إن
لك إسما إنك حي وأنت ميت فإسهر وأعضد البقايا التي أوشكت أن
تموت فإني لم أجد أعمالك تامة أمام إلهي. فأذكر كيف نلت وسمعت وأحفظ وتب
وإن لم تسهر آتيك كاللص ولا تعلم في أية ساعة أفد
إليك. |
الرؤيا (3 - 7): واكتب الى ملاك الكنيسة التي في فيلدلفية هذا ما يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داؤد والذي يفتح فلا يغلق أحد ويغلق فلا يفتح أحد .رؤيا (3 – 8): إني عالم باعمالك وهاءنذا قد جعلت أمامك باباََ مفتوحا لا يستطع أحد أن يغلقه لآن لك قوة يسيرة وقد حفظت كلمتي ولم تنكر إسمي (9) هاءنذا أجعل قوماََ من مجمع الشيطان من الذين يقولون إنهم يهود وليسوا بيهود بل يكذبون هاءنذا أجعلهم على أن يأتوا ويسجدوا لدى قدميك فيعلمون إني أحببتك (10) فإنك إذ قد حفظت كلمة صبري فأنا احفظك من ساعة التجربة التي ستأتي على المسكونة بأسرها لتجرب سكان الارض (11) إني آت عن قريب فتمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد اكليلك (12) من غلب فإني أجعله عموداََ في هيكل الاهي فلا يعود يخرج وأكتب عليه أسم مدينة الاهي اورشليم السماوية الجديدة النازلة من السماء من عند الاهي وإسمي الجديد (13) من له إذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.
|
|
هنا نسأل ما شكل مفتاح
داؤد هذا الذي يتكلم عنه القدوس الحق, ولكي نفهم شكله ووصفه
نقرأ:
|
ومن هنا
نرى ونفهم بأن هذا المفتاح ليس الا الصليب الذي
وضع على كتف السيد المسيح وحمله لإتمام نصره وملكه. |
الرؤيا (3 – 14): واكتب الى ملاك كنيسة
اللاذقية (لاودوكية) هذا ما يقوله الامين الشاهد الامين
الصادق رأس خلق الله (15) إني عالم باعمالك إنك لست
بارداََ ولا حارا وليتك كنت باردا أو حارا (16)
ولكن بما إنك فاتر لا حارا ولا باردا فقد أوشكت أن
اتقيأك من فمي (17) وبما أنك تقول أنا غني وقد إستغنيت ولا حاجة
بي الى شيء ولست تعلم إنك شقي وبائس ومسكين وأعمى وعريان
(18) فأنا أشير عليك أن تشتري مني ذهبا مصفى بالنار حتى تستغني وثيابا بيضا حتى تلبس ولا يظهر خزي عريتك وذروراََ
تكحل به عينيك حتى تبصر
|
|
تقارن مرحلة كنيسة اللاذقية (لاودوكية( من بعد فترة اضطهادات أنطيوكس إيبفانس لليهود وإلى مجيء المسيح الاول عندما كان يدخل ويتعشى مع كل من يفتح الباب ويدعوه ويؤمن. |
اللاذقية-
لاودوكية : وتعني شعباََ بريئاََ , فالشاهد الامين رأس خلق الله
يقول لهذه الكنيسة إن أعمالها ليست حارة ولا باردة وتتصور إنها تعلم كل شيْ ,وإنها غنية ولكن هي لا تعلم شيئاََ, بل هي شقية ومسكينة وعمياء
وعريانة, فيقول لها الشاهد الامين إشتري مني ذهبا مصفى
بالنار كي تستغني وثيابا بيضاََ حتى تلبس ولا يظهر خزي عريتك وذرورا تكحل به عينيك . ويقول : كل من يفتح ويستجيب
فأنا أتعشى معه وهو معي ومن غلب يجلس معي على عرشي. ومكانة
هذه الكنيسة من الايمان والكرازة هي مثل كنيسة اليهود من الفريسيين
والصدوقيين والكتبة المعاصرين لمجيء المسيح الاول والذين كان مجيء المسيح
اليهم بعد ضيقة أيام أنطيوكس إيبفانس بنحو (167) سنة والذين وصفهم
المسيح بأنهم عميان قادة عميان
|
الرؤيا الفصل الرابع: فإذا بعرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس. (3) ومنظر الجالس كحجر اليشب والياقوت الاحمر وحول العرش قوس غمام منظره كالزمرد(4) وحول العرش أربعة وعشرون عرشاََ وعلى العروش أربعة وعشرون شيخاََ جلوساََ لابسين ثياباََ بيضاََ وعلى روؤسهم أكاليل من ذهب (5) وتنبثق من العرش بروق وأصوات ورعود وأمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة وهي أرواح الله السبعة.
|
|
في حزقيال (1 - 26) : وفوق الجلد الذي على أرؤسها (الحيوانات الاربعة) شبه عرش كمرآى حجر اللازورد
وعلى العرش شبه كمرآى بشرٍٍ عليه من فوق (27) ورأيتُ كمنظر النحاس اللامع في داخله
عند محيطه
كمرآى نار من مرآى حقويه الى فوق, ومن مرآى حقويه الى
تحت رأيت مثل مرآى نار والضياء يحيط به(28) ومثل مرآى قوس
الغمام في يوم مطر كان مرآى هذا الضياء من حوله . ويصف:
|
المقصود هنا بأرواح الله السبعة هو الكنائس السبعة التي هي نور العالم عبر الزمان والعرش السماوي في الوصف أعلاه قد رآه أيضاََ النبي حزقيال وكذلك النبي دانيال , وهم يصفون العرش ومنظر الجالس عليه وقوس الغمام الذي حولهُ والضياء المنبثق منه.
فهنا نرى إن القديم الايام هو الله تعالى الاب الجالس على العرش السماوي .
إن أشعيا قد رأى الشيوخ الاربعة والعشرين الجالسين على عروشهم حول العرش السماوي في أُورشليم السماوية وقت النهاية عندما تكون هناك علامات في الشمس والقمر , إذ يقول فيخجل القمر وتخزى الشمس عندما يملك رب الارباب في وقت النهاية |
الرؤيا (4 -6): وأمام العرش مثل بحر من زجاج يشبه البلور وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات ممتلئة عيوناََ من قدام ومن وراء (7) فالحيوان الاول يشبه الاسد والحيوان الثاني يشبه العجل والحيوان الثالث له وجه كوجه إنسان والحيوان الرابع يشبه النسر ألطائر(8) ولكلٍٍ من الحيوانات ستة أجنحة وهي من حولها ومن داخلها ممتلئة عيوناََ ولا تزال ليلا ونهاراََ تقول قدوس قدوس قدوس الربُ الاله القدير الذي كان والكائن والذي سيأتي
الرؤيا(4 – 9): وحين تؤدي الحيوانات مجدا وكرامةََ وشكراََ للجالس على العرش الحي الى دهر الدهور (10) يخُرُ الاربعة والعشرين شيخاََ أمام الجالس على العرش ويسبحون الحي الى دهر الدهور ويطرحون أكاليلَهُم أمام العرش قائلين (11) مستحقُُ أنت أيها الرب الهنا أن تأخُذَ المجد والكرامة والقوة لآنك أنت خلقت جميعَ الاشياء وبمشيئتُك كانت وخلقت.الرؤيا الفصل الخامس : (1) ورأيتُ بيمين الجالس على العرش كتاباََ مكتوباََ من داخل ومن خارج مختوماََ بسبعة ختوم (2) ورأيت ملاكاََ قوياََ ينادي بصوتٍٍ عظيم مَن المستحق أن يفتح الكتاب ويفض ختومه؟ (3) فلم يستطع أحد في السماء ولا تحت الارض أن يفتح الكتاب ولا أن ينظر اليه (4) فجعلت أبكي بكاءََ كثيراََ لآنه لم يوجد أحد يستحق أن يفتح الكتاب ولا أن ينظر اليه (5) فقال لي واحدُُ من الشيوخ لا تبكٍ فهوذا قد غلب الاسد من سبط يهوذا أصل داؤد فهو يفتح الكتاب ويفضي ختومه السبعة (6) ورأيتُ فإذا في وسط العرش بين الحيوانات الاربعة في وسط الشيوخ حملُُ قائمُُ كأنه مذبوح وله سبعة قرون وسبعة أعين وهي أرواح الله السبعة المرسلة الى الارض كلها
الرؤيا(5 – 7): فأتى وأخذ الكتاب من يمين الجالس على العرش (8) ولما أخذ الكتاب خرت الحيوانات الاربعة والاربعة والعشرون شيخاََ أمام الحمل وكان لكل منهم كنارة من ذهب وجامات من ذهب ممتلئة بخوراََ وهي صلوات القديسين (9) وهم يسبحون تسبيحةََ جديدة قائلين مستحق أنت أن تأخذ الكتاب وتفض ختومه لآنك ذُبِحتَ وإفتديتنا لله بدمك من بين كل قبيلة ولسان وشعب وأُمة (10) وجعلتنا لالهنا ملكوتاََ وكهنة ونحن سنملك على الارض (11) ورأيتُ فإذا أنا أسمع أصوات ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات والوف الوف (12) قائلين بصوت عظيم مستحق الحمل المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة(13) وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض ومما في البحر وكل ما فيها سمعتها تقول البركة والكرامة والمجد والعزة للجالس على العرش وللحمل الى دهر الدهور (14) فقالت الحيوانات الاربعة آمين . فخر الاربعة والعشرون شيخاََ وسجدوا للحي الى دهر الدهور.
الى هنا تنتهي رواية تسلسل المراحل الكنسية حيثُ ينتهي كل شيء امام عرش الخالق. |
الى هنا تنتهي رواية تسلسل المراحل الكنسية حيثُ ينتهي كل شيء امام عرش الخالق. |
هذه الحيوانات الاربعة
التي تقف حول العرش السماوي قد رآها أشعيا قبل يوحنا وهو يسميها السرافون , وكذلك النبي حزقيال
قد وصفها ولكن من زاوية مختلفة , فنرى في :
|
إن حزقيال قد رأى الحيوانات الاربعة قبل يوحنا ومن جميع زواياها حيثُ راى ذلك من أربعة زوايا , فرأى كل واحد بأربعة أوجه ولكنه لم يرى الجناحين الخامس والسادس الذين يستران وجوهها حيث كانتا مردودتين. أما يوحنا فقد رأى الحيوانات الاربعة من زاويةََ واحدة فقط فرأى لكل حيوان وجه واحد فقط ولكنه رأى الانواع الاربع
حجر القصدير وحجر العثار ورأس الزاوية هو السيد المسيح طبعاََ والسبعة أعين هي ملائكة الكنائس السبع وكنائسهم , وهذا هو ما قاله السيد المسيح القابض على الكواكب السبعة بيمينه والماشي في وسط المنائر السبع من الذهب. للحمل المذبوح سبعة قرون وهي الكنائس السبع التي تغطي الفترة الزمنية من مجيء المسيح الاول إلى مجيئِهِ الثاني. (أي الزمان الثالث والاخير).
إن الحيوانات الاربعة والاربعة وعشرون شيخا خروا ساجدين أمام الجالس على العرش (ف4-9) وهاهنا يخرون أيضاََ ساجدين للحمل كما في ( ف 5 - 8 ) وهذا لا يمكن أن يكون الا إذا كان الحمل هو الاقنوم الثاني لله حيث إن الحيوانات الاربعة والاربعة وعشرون شيخا الجالسين على الاربعة وعشرون عرشا حول العرش السماوي لا يسجدون الا لله فقط .
الى هنا تنتهي رواية تسلسل المراحل الكنسية حيثُ ينتهي كل شيء امام عرش الخالق. |
الرواية الثانية : الاحداث بحسب تسلسل الامبراطوريات على مر الزمن. |
الرواية الثالثة : الاحداث بحسب تسلسل الامبراطوريات تفصيلياََ. |
|
|
ألرؤيا الفصل السادس: (1) ورأيتُ إن الحمل فتحَ واحد من الختوم السبعة وسمعتُ واحداََ من الحيوانات الاربعة يقول بصوت كصوت الرعد هلم وانظر (2) فرأيتُ فإذا بفرس أبيض ومع الراكب عليه قوس وقد أُعطي إكليلا فخرج ظافراََ وحتى يظفر.
الرؤيا(6-3): ولما فتح الختم الثاني سمعتُ الحيوان الثاني يقول هلم وأنظر. (4) فخرج فرسُُ أحمر (أشقر) والراكب عليه قد أبيح له أن ينزَعَ السلام من الارض وأن يقتل بعضهم بعضا وأعطي سيفاََ عظيماََ.
|
ولكي نحدد من هو الراكب على الفرس الابيض وما نوع الاكليل الذي أُعطي له وما نوع ظفَرهِ نذهبُ الى سفر الرؤيا الفصل التاسع عشر , ونسأل : من هو الراكب؟؟ الرؤيا (19
– 11): ورأيتُ السماء قد إنفتحت وإذا بفرس أبيض
والراكب عليه يسمى الامين الصادق وهو يقضي ويحارب بالعدل ( 12) وعيناه كلهيب النار وعلى
رأسِه أكاليل كثيرة وله إسم مكتوب لا يعرفه أحد الا هو (13) وعليهِ ثَوبُُ مصبوغُُ بألدم وإسمه كلمةُ الله
الرؤيا (12-
1) : وظهرت في السماء آية عظيمة إمرأة
ملتحفة بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها اكليل من إثنا عشر كوكباَ (2) وهي حبلى تصيح وتتمخض وتتوجع لتلد (3)
وظهرت آية آخرى في السماء إذا بتنين أحمر ( أشقر ) عظيم له سبعة أرؤس وعشرةِ
قرون وعلى أرؤسه سبعة أكاليل (4) وقد جر ذنبه ثلث كواكب السماء وألقاها على الارض , ووقف التنين قبالة ألمرأة المشرفة على الولادة ليبتلع ولدها
عندما تلده (5) فولدت ولداََ ذَكراََ هو مزمع أن يرعى جميع الامم بعصاََ من حديد فأختُطِفَ ولدها
الى الله والى
عرشهِ (6) وهربت المرأة الى البرية حيثُ لها موضع معدُُ من الله
لتعال هناك الى الفاََ
ومئتان وستين يوماََ (7) وحدث
قتال في السماء ميكائيل وملائكته
كانوا يقاتلون التنين وكان التنين وملائكته يقاتلون
|
مرقس (15 -
16):- فذهب به الجنود ( يسوع ) الى دار الولاية
وجمعوا الفرقة
كلها
|
نعم إسمه كلمة الله , وعليه ثوبُُ مصبوغ بالدم , فلم يبقى أي شك إنه السيد الفادي يسوع المسيح . والان دعنا نرى ما هو نوعِ إكليله وظفَرِهِ في إنجيل مرقس .
نعم قد غلب العالم فخرج ظافراََ على الصليب وحتى يظفُرَ يومَ مقدمهِ الثاني عندما يأتي في مجده ليدين العالم , ويضع الاب كل شيء تحت قدميهِ.
لكي نحدد هوية الفرس الاحمر (او الاشقر) , ومن هو الراكب عليه الذي ينزع السلام من الارض في أيامه بالسيف , فنذهب الى سفرِ ألرؤيا الفصل الثاني عشر.
راكِبَ الفرس الاحمر (الاشقر) هو التنين الاحمر (الاشقر) لاحظ اللون - ولكي نحدد من هو نسأل: من هي المرأة ؟؟ ولكي نفهم معنى تلحفها بألشمس والقمر الذي تحت قدميها والاكليل من الاثني عشر كوكباََ الذي على رأسها . نقرأ ما جاء في سفر التكوين
فنفهم إن إخوة يوسف الاحد عشر هم الاحد عشر كوكباََ وإن أباه مثل الشمس وأُمه مثلت القمر في حُلمِهِ .وعند هذا نسمعُ كلام الملاك الى العذراء مريم.
فهذه المرأة هي ملتحفة بالشمس أي مضللة بالروح القدس وقوة العلي وتحت قدميها سقوط أُمِنا الاولى حواء وعلى رأسها اكليل من إثناعشر كوكبا وهم أسباط إسرائيل الاثناعشر فولدت ولداََ ذكراََ وهو المسيح الذي سيرعى الامم بعصاََ من حديد . فنفهم إن المرأة ليست الا العذراء مريم أم المسيح المخلص .والتي أُختُطِفَ إبنها الى الله والى عرشه , وجلس عن يمين الاب.
ونرى أيضاََ إن الدولة التي كانت تحكم العالم وقت تمخض العذراء وزمان ميلاد قدوس القدوسين المسيح الرئيس هي الدولة الرومانية.
وهيرودس الذي كان يحكم اليهودية والمخول من قبل التنين الاحمر (الاشقر) أي الدولة الرومانية وقت تمخض العذراء وولادة السيد المسيح هو الذي وقف قبالة المرأة .
هيرودس ممثل الدولة الرومانية ( التنين الاحمر) وقف قبالة المرأة وطلب نفس
الصبي الذي
ولدته أي ليبتلع ولدها عندما تلده ولكي يحقق غرضه قتل كل صبيان بيت لحم وتخومها ولكنه لم
يفلح لان الله تدخل وأرسل ملاكه منبهاََ يوسف في الحلم فهربت المرأة وولدها الى البرية الى
مصر ولتعال هناك
في موضع معد من قبل
الله ألفاََ ومئتين وستين يوماََ أي ثلاثة سنوات ونصف, الى أن
مات هيرودس فرجعوا الى أرض إسرائيل.
والان دعنا نرى ما هذا القتال الذي دار في السماء بين ميكائيل وملائكته وبين التنين وملائكته الذين طردوا الى الارض ليضلوا المسكونة ؟؟
لقد طرحَ
إبليس رئيس هذا العالم خارج السماء
حيثُ كان يتردد أمام الرب (لاحظ أيوب 1 - 6) ,
طرح الى
الارض عندما إعتمد يسوع وأرسل
تلاميذه الاثنين والسبعين ليبشروا بقرب ملكوت السماء حيثُ قال: لهم إشفوا المرضى الذين في المدن , وقولوا
لهم قد إقترب ملكوت الله .
ابليس
غاضب لعلمه بأن له زمان قصير. ونحنُ نعلمُ كذلك إننا في موعد آخر الايام , فالسيد المسيح يقول بشروا وقولوا قد اقترب منكم ملكوت الله. ... فما قربه؟؟؟
وما الازمنة ؟؟؟ فلو رجعنا الى الوراء بذاكرتنا نرى إن :
رومية (8 - 14) :فإن جميع الذين يقتادون بروح الله هم أبناء الله (15) إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاََ للمخافة بل أخذتم روح التبني الذي به ندعوا أباََ أيها الاب (16) والروح عينه يشهد لارواحنا بأنا أبناء الله (17) وحيث نحن أبناء فنحن ورثة, ورثة الله وارثون مع المسيح إن كنا نتألم معهُ لكي نتمجد معه. |
تكرار الختم الثاني
الرؤيا(6-3): ولما فتح الختم الثاني سمعتُ الحيوان الثاني يقول هلم وأنظر. (4) فخرج فرسُُ أحمر (أشقر) والراكب عليه قد أبيح له أن ينزَعَ السلام من الارض وأن يقتل بعضهم بعضا وأعطي سيفاََ عظيماََ. |
|
|
التنين الاحمر
(الاشقر) (1) الملكيـة: حيث كانت روما
مدينة صغيرة وتعاقب على حكم الدولة الرومانية الملكية
سبعةُ ملوك , كان الاول المؤسس رومالوس والاخير
ترانكوينس سوبربس وتمتد هذه الفترة من سنة (753 - 509 ) ق. م |
|
الفصل
الثامن عشر : (1) وبعد ذلك رأيتُ ملاكاََ آخر هابطاََ من السماء له سلطان عظيم وقد إستنارت الارض من مجده. (2)
وصرخ بشدة قائلاََ بصوتِِ عظيم , سقطت سقطت بابل العظيمة وصارت مسكناََ
للشياطين ومحرساََ
لكل روح نجس ولكل طائرِِ ممقوت |
والان نسأل من هي بابل في وقت رؤيا يوحنا وفي زمانه؟فنرى في رسالة القديس بطرس الاولى (5 -1): يقول : تسلم عليكم الكنيسة المختارة في بابل ومرقُسَ ابني .
وهنا نورد الفقرة الرابعة من
الفصل السابع عشر لمقارنتها مع الفقرة ( 16 ) ألى
اليمين:
|
وكان بطرس مقيماََ في روما , وطبعاََ كان القديس بطرس يتكلم عن روما عاصمة الامبراطورية الرومانية. فنرى إن إسم بابل أُطلق على روما لبشاعة إضطهاداتها وتنكيلها بالمؤمنين بالمسيح , مثل بابل الكلدانيين التي سبت شعب الله المختار الرمز في حينه أي اليهود , وأخذتهم سبايا الى بابل.
نعم هكذا نرى كما رأى التاريخ كيف إحترقت روما عاصمة الامبراطورية
الرومانية في أيام نيرون الاخيرة . نيرون هذا إمبراطور روما
الذي أحرق القديسين ورماهم للاسود. في أيامه إحترقت روما
وهكذا رأها التجار وربابنة السفن التي في البحر تجاهها وهكذا إنتقَم الله منها لدم الانبياء والقديسين الذين قُتِلوا فيها.
نعم لقد تاجرت روما بكل شيء , وحتى العبيد ونفوس الناس .
نعم هذا ما يقوله الفصل (12-4), وقد جر ذنبُه ثلث كواكب السماء والقاها على الارض أي إن روما والامبراطورية الرومانية قد قتلت ثلث مجموع كواكب السماء من الانبياء والقديسين. |
|
الرؤيا الفصل السابع عشر (1) وجاء واحد من الملائكة السبعة الذين معهم الجامات السبعة
وكلمني قائلا هلم فأُريك دينونة الزانية العظيمة الجالسة على المياه الغزيرة. (2)
التي زنا معها ملوك الارض وسكر سكان الارض من خمر زناها. (3) وذهب بي بالروح
الى البرية فرأيتُ إمرأةََ راكبة على وحش قرمزي
مملوء أسماء تجديف وله سبعة ارؤس وعشرة قرون . (4)
وكانت المرأة لابسة ارجواناََ وقرمزاََ
ومتحلية بالذهب والحجارة الثمينة
واللآلي
وبيدها كأس من ذهب مملوءة
من رجاسات زناها ونجاساتِه
الرؤيا (17 – 10): خمسة منهم سقطوا وواحد موجود والاخر لم يأتي
بعد, وإذا
اتى لا يبقى الا
قليلاََ.(11) والوحش
الذي كان وليس بباقِِ هو الثامن.
وهو من
السبعة ويذهب الى الهلاك.
الرؤيا (20 -2) حيثُ يقول فقُبِضَ على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان
وقيده الف سنة |
أما بالنسبة للملوك أو بأحرى الممالك أو الامبراطوريات فنذهب
الى نبؤة :
|
كما
رأينا طبعاََ إن المرأة الجالسة على الوحش القرمزي
اللابسة الارجوان والمتحلية
بالذهب واللآلي , بابل العظيمة , ليست الا روما عاصمة الامبراطورية الرومانية وأما الوحش القرمزي هو إبليس الذي قال يوما للمسيح :
أُعطيك جميع سلطان هذه الممالك مع مجدها لانها قد دفعت لي
فأنا أُعطيها لمن أشاء ( لوقا
4 - 6) , ووجود المرأة جلوسا فوق الوحش القرمزي معناهُ
إنها هي التي كانت تحكم العالم في تلك
المرحلة من الزمان , وكما
نعرف إن الارجوان هو علامة
الملك. أليس هذا هو الذي فعله
الجنود الرومان بالمسيح في دار الولاية عندما البسوه
ارجواناََ وضفروا اكليلا من الشوك وكللوه به ؟؟؟
كما قال الملاك
الارؤس السبعة هي سبعة جبال عليها المرأة جالسة .
هذا اولا وثانياََ
سبعةُ ملوك . والكايلين , The Caelian والاسكويلين , Esquiline والفيمنال , The Viminal والكويرنال, The Quirina
فكلام
الملاك أخص القرون التي نثرت يهوذا وإسرائيل وأورشليم, وهذا ما سنفعله
نحن أيضاََ عندما نلاحظ وندرس الوحش القرمزي في الرؤيا , وأما معنى
الكلام الذي قاله الملاك لزكريا فهو :
كما
رأينا سابقاََ إن المرأة الجالسة
على الوحش القرمزي ليست الا روما عاصمة الامبراطورية
الرومانية , والوحش هو ابليس
والشيطان , والارؤس السبعة هي السبع تلال التي بنيت عليها مدينة روما , والملابس
الارجوانية ليست الا علامة المُلك. ونرى إن أرؤس
الوحش وقرونه ليس عليها أكاليل أو تيجان وذلك لآنها لم تكن في الحكم في ذلك الزمان ولكن المرأة كانت لابسة
الارجوان ومتحلية بالذهب واللآلي
أي إنها كانت هي
التي تحكم العالم في ذلك الوقت
أي في زمان ظهور الرؤيا ليوحنا . وحين يقول
الارؤس السبعة هي سبعة ملوك , خمسة منهم سقطوا وواحدموجود والآخر لم يأتي بعد , أي أن السابع لم يكن قد أتى بعد فنرى
إننا إذا إتبعنا طريقة الملاك المتكلم مع النبي
زكريا , سنلاحظ إن سبعة ممالك أو إمبراطوريات حكمت اورشليم وشعب الله المختار
الرمز على مراحله المختلفة
اليهودي والمسيحي . ومن ملاحظة التاريخ وتسلسل الاحداث على
اورشليم , نجد إن الذين حكموها أو سيطروا عليها بعد حكم
الملك دأود , والذي كان على علاته رمزاََ لملك السيد
المسيح كانوا كما يأتي:
ثانياََ - الامبراطورية الاشورية : فسنحاريب
الاشوري حاصر اورشليم وإستولى على اليهودية سنة (701) ق.
م. وكان هذا الرأس الثأني للوحش .
وسنرى
ذلك عندما نتكلم عن الفصل السابع من نبؤة دانيال , لنحدد من هي الزانية الجديدة, روما وبابل
الأخيرة , والقرون العشرة التي لها , والتي يحرقها الوحش الصاعد من الهاوية , فيهلك جسمها وتدفع لوقيد النار
وهنا عند نهاية روما والامبراطورية الرومانية ننتقل الى الختم الثالث. |
|
عبد الاحد داؤد |
|
|