تفسير رؤيا يوحنا اللاهوتي

المقدمة :
نرى من قراءة سِفر الرؤيا إن السفر يحكي تسلسل الاحداث من مقدم السيد المسيح الاول والى مقدمهِ الثاني وملكِهِ في مجدهِ في العرش السماوي والسِفر يحكي لنا الاحداث بأربع طرقِِ مختلفة, أولاََ تسلسل المراحل الكنسية, وثانياََ وثالثاََ تسلسل الامبراطوريات ( الوحوش ) بطريقتين مختلفتين , ورابعاََ تسلسل الاحداث وتدخل الملائكة ضد الشيطان وأتباعِهِ والمعصرة التي تنتظرهم.

تسلسل المراحل الكنسية

تسلسل الامبراطوريات مختصر

تسلسل الامبراطوريات تفصيلي

زوايـة الملائكة ضد الشياطين

يبدأ من مقدم السـيد المسيح الاول وينتهي في المنتى , ويشمل موت المسيح وقيامتهِ ثُم إنتشار الكلمة والكرازة لكل المسكونة على مر الازمنة وحتى المنتهى , حيثُ ينتهي كل شيْ أمام العرش الإلهي

 

تحكي تسلـسل الاحداث بتسلسل الامبراطوريات من زمن المسيح الاول والى مقدمهِ الاخير, وتشمل الفصول السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر فتحكي لنا مقاومة كل إمبراطورية (وحـش) لـكلمة الله وخطة الفداء مندفعةََ بإيعاز من إبليس والتنين, ومن وقـت مولد يسوع المسيح والى المنتهى

 

 

تحكي الرواية الاحداث حسب تسلسل الامبراطوريات من وقت مولد المسيح والى مقدمهِ الثاني تفصيلاََ, وتشمل الفصول الثـاني عشر والثـالث عشر والفقرات      (1 ـ 5) من الفصل الرابع عشر, فتحكي أعمال وشخصية كل من الامبراطوريـات المتلاحقة وكيف تُقـاوم خطة الفداء الخلاص على ممر الازمنة إلى أن يملك المسيح في العرش السماوي

وتحكي تسـلسـل الاحـداث حسب الاعمال التي تقوم بها الملائكة مع الشيطان وأتباعه,  وتشمل الفصل الرابع عشر الفقرات (6 - 20) والفصل الخامس عشر والسادس عشر  ,فتصف الاحداث من صلب المسيح والى ملكهِ الاخير وبتركيزِِ خاص على الضربـات والمعصرة التي تحـل بِـأتبـاع إبليـس

 

مقـدم السـيد المسـيح الاول  

 

الفصل الاول  الاعلان ليوحنـا ووصف هيئة السيد المسيح ورسالتهِ الى الكنائس, وتبدأ الرسالة من موت السيد المسيح وقيامتهِ حيثُ يقول الحي وقد كنت ميتاََ .

الفصول الثاني والثالث :- وتتضمن الرسالة الموجهة الى الكنائس المعاصرة للازمنة من قيامة السيد المسيح ولغاية نهاية العالم وعلى التسلسل, وتصف إيمان كل كنيسة وما يأتي عليها من المصاعب, وما هو موقعها في خطةِ الفداء من آدم والى المجيء الثاني للمسيح


الفصل الرابع ـ ويصف العرش السماوي والحيوانات التي تخدم العرش أي السرافون, وأخيراََ ينتهي تسلسل الاحداث أمام العرش السـمـاوي .

الفصل الخامـس: ويصف لنا هذا الفصل كيـف إستحق الحمل بإستحقاقات الصليب أن يفتح الختـوم السـبعة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مقـدم السـيد المسـيح الثاني

مقـدم السـيد المسـيح الاول  

 

الفصل السـادس  وفيه الختوم ومعانيها ( الختوم الستة الاولى) مبتدأََ بمولـد السيد المسيح

الفصل السابع وفيهِ ختم المؤمنين بعـد زلزلةِ الختم السادس .

الفصـول الـثامن والـتاسع ـ وفيها الختم السابع والاخير, والابواق السبعة والضربات الستةِ الاولى

الفصول العاشر والحادي عشر: وفيها قيامة الشاهديـن والبوق السابع والاخير لإنهاء الزمان وملك السيد المسيح في العرش السماوي .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مقـدم السـيد المسـيح الثاني

مقـدم السـيد المسـيح الاول  

 

الفصل الثاني عشر  يصف مولد يسوع المسيح أيام الامبراطورية الرومانية من العذراء والى زمن صلبهِ وفـدائِهِ على الصليب

الفصل الثالث عشر- ويصـف الامبراطورية الاسلامية, والمسيح الكذاب وأتباعِهِ المضللين بهِ .

الفقرات (1 - 5) من الفصل الرابع عشر: تصف غلبة المسيح وملكهِ في العرش السماوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مقـدم السـيد المسـيح الثاني

مقدم السـيد المسـيح الاول

 

 الفصل الرابع عشر(6 – 20):  وفيها صلب المسيح والكرازة ببشارة ملكوت السماء للمسكونة كلها ,ثُم سقوط الامبراطورية الرومانية واخيراََ مقدم المسيح الكذاب والضيقـة التي يجلبها على المؤمنين ومن ثم القيامة الاولى والقيامة الثانية .
الفصل الخامس عشر والسادس عشر وفيها المعصرة والضربات وجامات الملائكة السبعة وملك السيد المسيح في العرش السماوي
الفصل السابع عشر ـ يروي قصة الامبراطوريات التي حاربت الشعب المختار في مراحله المختلفة ( اليهودي والمسيحي,( وكيف يعطي إبليس سلطانه لهذه الامبراطوريات, وأخيراََ كيـف يتمكن الوحش الصاعـد من الهاوية (المسيح الكذاب) من تولي السلطة على القرون (الدول) العشرة ليحرق الزانية التي تكون جالسة على ظهـر الوحش أيام ظهـوره.
الفصل الثامن عشر : يحكي حرق روما وسقوط الامبراطورية الرومانية لتكون رمزاََ لسقوط وحرق الدولة التي تكون جالسة على ظهـر الوحش القـرمزي أيام ظهـور المسيح الكذاب .
الفصل التاسع عشر بعد حرق روما التي جلست على ظهر الوحش القرمزي كناية بحرق الـدولة التي تكون جالسـة على ظهـر الوحش أيـام ظهور المسـيح الكذاب نـأتي بعدهـا الى العرش السماوي وملك السيد المسيح وقديسيه عند البوق الاخير وقبـل الجامات التي تـأتي على المسيح الكذاب وأتباعهِ, وتقوم الحرب بعد الجامات بين الرب وإبليس متمثلاََ بالمسيح الكذاب ومعهُ ملوك الارض الذين يؤيدونه حيثُ يُقـبض على الـوحـش والمسـيح الكذاب ويطرحان في جهنـم .

الفصل العشرون بعد طرح إبليس في الهاوية وتقيدهِ الف سنة يحل زماناََ يسيراََ وتقوم بعدها الحرب, حرب جـوج وما جـوج ( أي حـرب إبليس الاخيرة) فتنزل ناراََ من السماء وتفنيهـم, ويطرح إبليس في جهنم النار وتبدأ الدينونة والقيامة الثانية
الفصول الحادي والعشرون والثاني والعشرون : يصـف أورشـليم السـماوية , أبـوابهـا , سورهـا , نهر مـاء الحيـاة والعزش السمـاوي والى آخـرهِ.

 

مقـدم السـيد المسـيح الثاني

 

تفسير رؤيا القد يس يوحنا

والان نحاول تفسير السفر ولكن نرجوا الملاحظة بأن الحقل الذي على اليمين يحتاج الى تفسير وفي الحقل الثاني مقاطع من الرؤيا تفسر ما ورد في الحقل الاول, وفي الحقل الثالث مقاطع من العهدين الجديد والقديم تفسر الحقلين الاول والثاني, فيما يحتوي الحقل الرابع بعض الشروحات والفترات الزمنية وما حصل عبر التاريخ ايام النبؤة وبعدها وكذلك الاحداث المستقبلية المتوقعة بحسب الرؤيا ذاتها. وما يرد باللون الاحمر او لوناََ آخر تفسرهُ النبؤة او الإنجيل ونوردهُ باللون الاحمر او لوناََ آخر أيضاََ.

 

ألرؤيا الخاضعة للتفسير

ألرؤيا التفسيرية

ألتفسير من ألإنجيل

ألتفسير ومسيرة ألتاريخ

الفصل الاول:  (1) وحي يسوع المسيح الذي أتاه الله ليكشف لعباده ما سيكون عن قريب فأرسل وبينه على يد ملاكه لعبده يوحنا (2) الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح في كل ما رآه   (3) طوبى لمن يقراء والذين يسمعون كلمات هذه النبوءة ويحفظون ما هو مكتوب فيها لان الزمان قريب (4) من يوحنا الى الكنائس السبع التي في آسية النعمة لكم والسلام من الكائن والذي كان والذي سيأتي ومن الارواح السبعة الذين امام عرشه (5) ومن يسوع المسيح الشاهد الامين وبكر الاموات ورئيس ملوك الارض الذي أحبنا وغسلنا بدمه من خطايانا (6) وجعلنا ملكوتا وكهنة لله أبيه له المجد والعزة الى دهر الدهور. آمين (7) هوذا يأتي على السحاب وستراه كل عين والذين طعنوه وتنوح عليه جميع قبائل الارض , نعم آمين.

 

 

 

 

هذا النوح والطعن ورد في نبوات سابقة فنرى في:
زكريا(12– 9):   ويكون في ذلك اليوم اني التمس تدمير جميع الامم القادمين على اورشليم (10) وأُفيض على بيت داؤد وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون الي أنا الذي طعنوه وينوحون عليه كما يناح على الوحيد ويتفجعون عليه كما يتفجع على البكر (11) وفي ذلك اليوم يعظم النوح في اورشليم كنوح هددرمون في بقعة مجدون (12) وتنوح الارض كل عشيرة على حدتها.

مرقس (13– 24):   وفي تلك الايام بعد ذلك الضيق تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه (25) وتتساقط كواكب السماء وتتزعزع القوات التي في السماوات (26) وحينئذ يشاهدون ابن البشر آتيا على السحاب بقوة وجلال عظيمين .

متى ( 24- 29 ): - وعلى أثرِ ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والكواكب تتساقط من السماء وقوات السماء تتزعزع
(30) وحينئذ تظهر علامة ابن البشر في السماء وتنوح جميع قبائل الارض ويرون ابن البشر آتيا على سحاب السماء بقوة وجلال عظيمين (31) ويرسل ملائكته ببوق وصوت عظيم فيجمعون مختاريه من الرياح الاربع من أقاصي السماوات الى أقاصيها

لوقا (21- 25 ):- وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم وعلى الارض كرب للامم حيرة من عجيج البحر وجيشانه (26) وتزهق الناس من الخوف وانتظار ما يأتي على المسكونة فان قوات السماوات تتزعزع (27) حينئذ يشاهدون ابن البشر آتيا على سحابة بقوة وجلال عظيمين

ان ابن الانسان المسيح الديان يأتي على سحاب السماء بقوة وجلال عظيمين وتظهر علامته أي علامة تواضعه وفداءه وانتصاره , اي علامة الصليب معه في كبد السماء وهنا يبداء البكاء والعويل فتنتحب القبائل والعشائر وكل الناس من كل الجنسيات والاجناس أفرادا وجماعات فلا ينوحون عليه فحسب بل ينوحون على انفسهم ويندبون غبائهم , فينوح اليهود الذين صلبوه ولم يؤمنوا به عندما يرون هذا الذي صلبوه وطعنوه ونكروه آتيا في مجده وقوته, وينوح الذين قالوا شبه بصلبه عندما يرون علامة صلبه معه في كبد السماء, وينوح كل الذين أنكروه والذين فعلوا الشر وارتضوا بالاثم والباطل ايمانا وطريقا للخلاص , ينوحون ويندمون ساعة لا يفيد الندم وها قد أتى الذي سيعطون له حسابا عن كل اعمالهم وعن ايمانهم فيحكم عليهم , ويالهول ساعة الندم عندما تخسر نفسك أمام الديان.

ويأتي هذا الظهور بعد الضيق الذي سيأتي على الارض , وسيكون على الارض كرب وحزن والامم حائرة من عجيج البحر وجيشانه , خائفة مرتعدة مرتعبة بانتظار ما يأتي على المسكونة من فوق حيث ان قوات السماوات تتزعزع وتكون هنااك علامات في الشمس والقمر والنجوم وتتساقط الكواكب من السماء على الارض.

فطوبى للذين غفرت آثامهم وسُتِرت خطاياهم وبيضوا حللهم بدم الحمل وشملهم فدائه وسلامه.

رؤيا (1- 8 ): أنا الالف وألياء البداءة والنهاية يقول الرب الاله الكائن والذي كان والذي سيأتي القدير (9) أنا يوحنا أخاكم وشريككم في الضيق وفي الملكوت والصبر في المسيح يسوع كنت في الجزيرة التي يقال لها بطمس لاجل كلمة الله وشهادة يسوع (10) وصرت في الروح يوم الرب فسمعت خلفي صوتا عظيما كصوت بوق (11) قائلا أكتب ما تراه في سفر وابعث به الى الكنائس السبع التي في آسية الى أفسس وسيميرنا (أزمير) وبرغامس وثياتيرة وسرديس وفيلدلفية ولاودوكية (اللاذقية) (12) فالتفت لانظر ما الصوت الذي يكلمني وفيما التفت رأيت سبع منائر من ذهب (13) وفي وسط المنائر السبع شبه ابن الانسان متسربلا بثوب الى الرجلين ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب (14) ورأسه وشعره أبيضان كالصوف الابيض كالثلج وعيناه كلهيب نار
(15)
ورجلاه كأنهما من نحاس خالص قد أحمي في آتون وصوته كصوت مياه غزيرة (16) وفي يده اليمنى سبعة كواكب ومن فيه يخرج سيف صارم ذو حدين ووجهه يضيء كالشمس عند اشتدادها (17) فلما رأيته سقطت عند قدميه كالميت فوضع يده اليمنى علي قائلا لا تخف أنا الاول والاخر
(18) والحي وقد كنت ميتا وها أنا حي الى دهر الدهور
ولي مفاتيح الموت والجحيم (19) فأكتب ما رأيت ما هو كائن وما سيكون من بعد
(20)
وسر الكواكب السبع التي رأيت عن يميني والمنائر السبع من ذهب , أما الكواكب السبعة فهي ملائكة الكنائس السبع وأما المنائر السبع فهي الكنائس السبع .

 

 

 

 

شبه ابن الانسان الذي تصفه الرؤيا (الفقرة 13/ 14) هو نفس الوصف الوارد في: دانيال (10– 5):  رفعت طرفي ورأيت فاذا برجل لابس كتانا وحقواه منطقان بنضار من اوفاز (الذهب)  (6)وجسمه كالزبرجد ووجهه كمرى البرق وعيناه كمشعلي نار وذراعاه ورجلاه كمنظر النحاس الصقيل وصوت أقواله كصوت جمهور.
واذا قارنا الوصف الذي في دانيال أعلاه مع الوصف الذي في الرؤيا نجده متشابه تماما وهذا الوصف هو كما رأينا للسيد الفادي المسيح. والسيف الصارم ذو الحدين الخارج من فيه ليس الا كلمته فنرى في :
العبرانيين (4 – 12):  ان كلمة الله هو حي عامل أمضى من كل سيف ذي حدين نافذا حتى مفرق النفس والروح والأوصال والمخاخ ومميز لافكار القلب ونياته 

زكريا(4 – 2):  وقال لي ماذا أنت راء , فقلت اني رأيت فاذا بمنارة كلها ذهب وكوبها على رأسها وعليها سبعة سروج وسبعة مساكب للسرج التي على رأسها.... (9) يدا زر بابل أسستا هذا البيت فيداه ستتمانه فتعلم ان رب الجنود أرسلني اليكم.

والان دعنا نرى متى جاء ذكر المنارة الذهبية اول مرة:
الخروج(25 – 1):  وكلم الرب موسى قائلاََ. (2) مُر بني اسرائيل أن يأخذوا لي تقدمة من عند كل إنسان .. (8) فيصنعون لي مسكناََ فأسكن فيما بينهم (9) بحسب جميع ما أنا مريك من شكل المسكن وشكل جميع آنيته كذلك فاصنعوا (10) يعملون تابوتاََ .... (23) وإصنع مائدةََ .... (31) وإصنع منارة من ذهب خالص.... (32) ولتكن ستُ شُعبٍ متفرعة من جانبيها. (37) وإصنع سُرجُها سبعة وإجعلها عليها لتضيء على جهة وجهها (40) فانظر وإصنع على المثال الذي أنت مُراهُ في الجبل .

الخروج (ف 30 - 1): وإصنع مذبحا لايقاد البخور .....
الخروج (37 - 1):  وعمل بصلائيل التابوت ...  (10) وعمل المائدة .......... (17) وعمل المنارة من ذهبٍ خالص... (23) وصنع لها سبعة سُرجٍ..  (25) وعمل مذبح البخور ....

والان دعنا نرى ماذا جرى بعد ذلك وبالتحديد وقت ظهور النبي إرميا وفي زمانه:

المكابيين الثاني (ف2 – 4): وجاءَ في هذه الكتابة أن النبي بمقتضى وحي صار اليه أَمرَ أن يُذهب معه بالمسكن والتابوت حتى يصل الى الجبل الذى صعد اليه موسى ورأى ميراث الله
(5) ولما
وصل إرميا وجد كهفاََ فأدخل اليه المسكن , والتابوت, ومذ بح البخور ثم سد الباب
(6) فأقبل بعض من كانوا معه ليَسمُوا الطريق فلم يستطيعوا أن يجدوه
  (7) فلما أُعلم بذلك إرميا لامهم وقال إن هذا الموضع سيبقى مجهولا إلى أن يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم. (8) وحينئذ يبرز الرب هذه الاشياء ويبدو مجد الرب والغمام كما ظهر في أيام موسى ...... .

 

 

 

 

 

 

لقد تمجد الاب بالابن على الصليب. وكما يقول الفادي المسيح في الرؤيا فان المنائر السبعة هي الكنائس السبع وأما الكواكب السبعة فهي ملائكة الكنائس السبع .


فواضح ان المتكلم مع زكريا هو السيد المسيح كما في (ف 4- 9) ومنارة الذهب هي كنيسة الله بأجمعها , أما السبعة سروج فانما هي الكنائس السبعة والتي هي في الرؤيا. أفسس وسيمرنا ( أي أزمير) وبرغامس وثياتيرة وسرديس وفيلدلفية ولاودكية (أي اللاذقية.(
تقع هذه الكنائس من الناحية الجغرافية في آسيا الوسطى أي تركية الحالية والرسالة موجهة اليها رمزيا الا انها بألحقيقة موجهة الى الكنائس السبعة المتلاحقة التي بدأت بعد مجيء السيد المسيح والتي سوف تستمر الى وقت مجيئه الثاني , والسيد المسيح يوجه رسالة الى كل كنيسة منها مادحا حسناتها منبها الى أخطائها مشجعا اياها لاصلاح حالها. ويقول ان الكنائس السبع هي التي ستنشر الشريعة لا بالجيش ولا بقوة ولكن بروح الله ( ف 4-6/7) ثم يقول ان المسيح هو الذي أسس هذا البيت ( أي الشريعة ) ويداه ستتمانه أي ان الشريعة لن يكملها احد آخر غير المسيح , أي بمعنى آخر أن السيد المسيح هو خاتم لكل نبوءة وشريعته هي ختام لكل شريعة.

نعم نرى من ما تقدم إن الله أمر موسى أن يصنع مقدساًً له ليسكن بين شعبه إسرائيل , وقد أراه الله شكل المسكن وشكل جميع آنيته , أي إن موسى عمل التابوت ومذبح المحرقة ومذبح البخور والمنارة ذات السبعة شعب مع سرجها السبعة, وأمر الله موسى أن يضع التابوت في قدس الاقداس. أما المنارة ومائدة التقدمة ومذبح البخور فقد أمره أن يضعهما في القدس خارج الحجاب الفاصل بين قدس الاقداس والقدس, واما مذبح المحرقة فوضع خارج القدس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هنا نرى إن الله سبحانه لم يطلب من إرميا أن يأخذ المنارة و مائدة التقدمة ويضعهما في الجبل مع المسكن والتابوت ومذبح البخور . والسبب هنا واضحُُ جداََ فإن المسكن والتابوت ومذبح البخور كما قال النبي إرميا سيظهران عندما يبرزهما الرب عندما يجمع الله شمل الشعب ويرحمهم .أي في وقت النهاية عندما يؤمن اليهود بالمسيح الحقيقي الذي جاء فأنكروه أي كما يقول القديس بولس " إن كان رفضهم هو مصالحة العالم فما يكون قبولهم الا حياة من بين الاموات (رومية 11 -15)

ولكن أين المنارة ومائدة التقدمة الان ؟؟؟ يقول التاريخ إن القائد الروماني تيطس الذي حاصر اورشليم سنة (70) ميلادية وهدم الهيكل الذي رممه هيرودس أخذ المنارة الذهبية ومائدة التقدمة وقد ظهرتا في الاستعراض الذي جرى إحتفالا بإنتصاره في روما. وصورتهما لا زالت منقوشة على حجر بوابة النصر في روما القديمة .الصورة التي سجلت للتاريخ الاشياء المسلوبة من هيكل اورشليم في حينه
أي إن المنارة الذهبية و مائدة التقدمة لا زالتا مع البشرية ما دامت البشرية حيث إن المنارة السباعية تمثل الكنائس السبع والتي ستبقى مع البشرية الى وقت النهاية , لتضيء للبشرية الطريق.وحينئذ ستظهر هي الاخرى مع مائدة التقدمة لتُنقل الى المسكن الذي سَيُظهره الربُ في وقت النهاية.

رؤيا (2 – 1): أكتب الى ملاك كنيسة أفسس هذا ما يقوله القابض على الكواكب السبع بيمينه الماشي في وسط المنائر السبع من الذهب (2) اني عالم باعمالك وتعبك وصبرك وانك لا تطيق الاشرار وقد اختبرت الذين يقولون انهم رسل وليسوا برسل فوجدتهم كاذبين (3) فقد صبرت وتعبت لاجل اسمي ولم تسأم (4) ولكن عندي عليك انك أهملت محبتك الاولى (5) فأذكر من أين سقطت وتب واعمل الاعمال الاولى والا فاني آتيك وأزيل منارتك من موضعها ان لم تتب (6) ولكن عندك هذا انك تمقت أعمال النيقولاويين التي أمقتها أنا أيضا (7) من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من غلب فاني أوتيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الهي .

 

 

 

 

 

 

 

 

أي ان السيد المسيح سوف يسمح لمن غلب أن يأخذ من ثمر شجرة الحياة ويأكل فيحيا الى الابد , كما جاء ذ لك في :
تك (ف 2 – 9): وأنبت الرب الاله من الارض كل شجرة حسنة المنظر وطيبة الماكل. وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر.

وفي التكوين (3 – 22): وقال الرب الاله هوذا آدم قد صار كواحد منا يعرف الخير والشر والان لعله يمد يده فيأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل فيحيا الى الدهر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 





تقارن مرحلة كنيسة أفسس بفترة وجود آدم وحواء في الملكوت وبداية السقوط في الخطيئة.

أفسس : وهي الكنيسة الاولى ويعني اسمها المرغوبة أو المشتهات وقد تعبت وصبرت واختبرت الرسل وميزت بين الصادقين والكذبة , والسيد المسيح يذكر هذه الكنيسة بأنها أهملت المحبة الاولى التي كانت فيها أيام حلول الروح القدس عليها وامتلاء المؤمنين حيث كان لجمهور المؤمنين قلب واحد ونفس واحدة ولم يكن أحد يقول عن شيء يملكه انه خاص به بل كان لهم كل شيء مشتركا. ولم يكن فيهم محتاج لان كل الذين كانوا يملكون ضياعا أو بيوتا كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويلقونها عند أقدام الرسل فيوزع لكل واحد حسب احتياجه. ولما تراجع الحال في هذه الكنيسة في آخر أيامها فألمسيح يقول لهم توبوا واعملوا الاعمال الاولى ويذكر هذه الكنيسة بمكانتها من الايمان ونشر كلمة الله حيث يقول من غلب فأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الهي وشجرة الحياة هي التي كانت في البداية في الفردوس , وقد كان في مشتهى آدم أن يأكل منها بعد سقوطه في الخطيئة ولكنه لم يستطع لآنه طُرِدَ من الفردوس. وموقع هذه الكنيسة المشتهات هو أيضا في البداية , بداية البشارة والكرازة وقد تعززت مكانتها بحلول الروح القدس فيها والاعاجيب الكثيرة التي جرت على أيدي رسلها ومبشريها , وكانت في القرن الاول الميلادي وقت الرسل وانتشار الكلمة الاول

الرؤيا (2-8): واكتب الى ملاك  كنيسة سميرنا (أزمير) هذا ما يقوله الاول والاخر الذي كان ميتا وعاد حيا (9) اني عالم بضيقك ومسكنتك بل أنت غني وبتجديف القائلين انهم يهود وليسوا بيهود وانما هم مجمع الشيطان (10) لا تخف شيئا مما سيصيبك من ألتألم فهوذا ابليس مزمع أن يلقي بعضا منكم في السجن لتمتحنوا وسيصيبكم ضيق عشرة أيام فكن أمينا حتى الموت فسأعطيك اكليل الحياة (11) من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من غلب فلا يضره الموت الثاني .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 





تقارن مرحلة كنيسة سميرنا (أزمير)  بفترة الهبوط إلى الارض بعد السقوط في الخطيئة وقتل قايين أخاه هابيل.

سميرنا (أزمير (ومعنى الاسم الرائحة الذكية التي تفوح من حرق المر , تشير الى التقدمة التي قدمها هابيل من أبكار غنمه وسمانها محرقة. والتي رضي الرب بها وتنسم رائحة الرضا منها , أي انها المرحلة التي تلي شجرة الحياة في الفردوس , والتي كانت مرحلة التقادم الرمزية , وهذه هي مكانة هذه الكنيسة من مسيرة الايمان والبشارة فقد مرت في الضيق والمسكنة وحاربها اليهود وجدفوا عليها وحاربها أباطرة روما وشنعوا عليها وبصورة خاصة في عهد دقليدس حيث تعرضت الكنيسة لاضطهادات مروعة وخاصة بين عام (303-313) م , وهي نفس المدة المذكورة في النبوءة والتي كانت نحو عشرة سنوات (10 أيام). وكما قتل قاين اخاه هابيل وكان هو القتيل الاول حيث شق عليه ايمان أخيه ورٍضَى الله عنه ومنه , كذلك يقول الرب لهذه الكنيسة بأنه يعطيها اكليل الشهادة حيث يُقتل الكثيرين منها على أيدي الوثنيين وبأيدي الذين شق عليهم ايمان الكنيسة من اليهود وغيرهم , ولهذا يسميهم الرب هنا مجمع الشيطان مثل قاين القاتل , وهذه الكنيسة تعززت مكانتها بالشهادة وتمجدت مثل سيدها الذي مات ومن ثم عاد حيا ممجدا.

الرؤيا (2-12): اكتب الى ملاك الكنيسة التي في برغامس هذا ما يقوله الذي له السيف الصارم ذو الحدين(13) اني عالم أين مقامك وهو حيث كرسي الشيطان وأنت متمسك باسمي ولم تنكر إيماني حتى في الايام التي كان فيها انتيباس شهيدي الامين الذي قتل عندكم حيث يسكن الشيطان شيئا ان عندك هناك
(14) ولكن عندي عليك قوما يتمسكون بتعليم بلعام الذي علم بالاق أن
يلقي معثرة أمام بني اسرائيل حتى يأكلوا من ذبائح الاوثان ويزنوا. (15) هكذا أنت أيضا عندك قوم يتمسكون بتعليم النيقولاويين الذي هو نظير ذلك (16) فتب والا فإني آتيك سريعا وأقاتلهم بسيف فمي (17) من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من غلب أوتيه المن الخفي وحصاة بيضاء مكتوبا عليها أسم جديد لا يعرفه أحد الا الاخذ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




تقارن مرحلة كنيسة برغامس بفترة الخروج من مصر (من العبودبة) وجماعة موسى في صحراء سيناء والله يسقط المن عليهم ويُغذيهم.

 

برغامس :وكلمة برغامس تعني العلو والارتفاع , وتنطبق على تلك الفترة من تاريخ الكنيسة حين إستلم قسطنطين عرش روما سنة (313)م وتنصر فتغير حال الكنيسة من جماعة مضطهدة أشنع أنواع الاضطهاد معرضة للقتل والحرق والابادة والاباحة الى كنيسة وجماعة مقربة من الدولة محمية من السلطات الرومانية فتعززت مكانت الكنيسة فعلت وتسامت ودخل الناس في صفوفها أفواجا. والكنيسة الثالثة هذه بالرغم من وجودها حيث كرسي الشيطان, أي روما , الا ان جهادها فهو جهاد كلمة الله التي هي كالسيف الصارم ذو الحدين. واما مكانة هذه الكنيسة فهي في مسيرة الايمان والكرازة مثل مكانة موسى وجماعته وهم في صحراء سيناء والمن يتساقط عليهم ويغذيهم, وكما تم تخليص النبي موسى وجماعته من فرعون وحكمه وأعطوا المن في الصحراء كذلك هذه الكنيسة خُلِصَت من إضطهادات أباطرة روما والعذابات الشنيعةالتي تعرضت لها سابقتها وأعطيت الغذاء الروحي الذي وعدها به ربها وراعيها.

الرؤيا (2-18):  واكتب الى ملاك كنيسة ثياتيرة هذا ما يقوله ابن الله الذي عيناه كلهيب نار ورجلاه كأنهما من نحاس خالص (19) اني عالم بأعمالك وايمانك وخدمتك وصبرك وان أعمالك الاخيرة أكثر من الاولى (20) ولكن عندي عليك شيئا إِنك تدع المرأة ايزابيل الزاعمة انها نبية تعلم وتضل عبادي حتى يزنوا ويأكلوا من ذبائح الاوثان (21) وقد أمهلتها مدة لتتوب من زناها وهي لا ترضى أن تتوب (22) فهأنذا أطرحها في فراش والذين يزنون معها في ضيق شديد إن لم يتوبوا من أعمالهم
(23) وسأقتل أبنأها حتفا فتعلم جميع الكنائس
اني أنا فاحص الكلى والقلوب وسأوتي كلا منكم على حسب أعماله واقول لكم (24) ولسائر من في ثياتيرة من جميع الذين ليس لهم هذا التعليم الذين لم يعرفوا أعماق الشيطان كما يقولون اني لا ألقي عليكم ثقلا آخر
(25) ولكن تمسكوا بما عندكم الى
أن آتي (26) ومن غلب وحفظ أعمالي الى المنتهى فاني أوتيه سلطانا على الامم (27) فيرعاهم بعصا من حديد وكآنية خزف يتحطمون (28) مثلما أوتيت أنا من عند أبي وأعطيه كوكب الصبح (29) من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 





تقارن مرحلة كنيسة ثياتيرة بفترة ملك داؤد وسليمان, وكما حصلت أخطاء كثيرة في زمانهم وتلاها الانقسام هكذا حصل مع ثياتيرة أيضاََ وتلاها الانقسام.

كنيسة ثياتيرة:  - وتعني كلمة ثياتيرة لذة الخدمة أو ذبيحة الوداعة وهي كنيسة إستعراضية في طقوسها لذيذة الاداء , وقد آمنت وصبرت وعملت كثيرا , وقد تميزت بتسلطها على الممالك والامم وحكمها عليهم وبينهم بعصا من حديد, وهي الفترة التي سيطرت الكنيسة فيها على الحياة المدنية والدول الغربية وملوكها , وفترة التسلط هذه انتهت عندما نفى نابليون البابا ووقعت الكنيسة في الضيق حيث لم تصلح حالها ولم تسمع وتعمل بتنبيه سيدها وخالقها , مثلها مثل أيزابيل الزاعمة انها نبية والتي كانت تعلم وتضل العباد حتى يزنوا ويأكلوا من ذبائح الاوثان أيام النبي إيليا , كذلك هذه الكنيسة باعت صكوك الغفران وتدخلت في أمور ليس لها اول ولا لها آخر . فجعلت الكثيرين ينفرون منها ويتراجعون في إيمانهم أو يتفرقون ويتشتتون أفرادا وجماعات فجائها ابن الله الذي عيناه كلهيب النار ورجلاه من نحاس خالص , ( أي الديان ) وقال كفى فسأقتل أبناءها حتفا فتعلم جميع الكنائس التي بعدها اني أنا فاحص الكلى والقلوب .

وموقع هذه الكنيسة من مسيرة الايمان بالرغم من مساؤها وعلاتها وأخطائها هو مثل موقع مدة ملك الملك داؤد وسليمان ولغاية السبي الى آشور وبابل , فمُلك المَلك داؤد كان بالرغم من علاته ومساوءه وأخطائه رمزا لحكم السيد المسيح في نهاية العالم .والمسيح نفسه لا يستحي أن ينتمي الى سلالة داؤد وسليمان.

الرؤيا الفصل الثالث:- واكتب الى ملاك الكنيسة التي في سرديس هذا ما يقوله من له أرواح الله السبعة والكواكب السبعة (أي الكنائس السبعة وملائكتها ) , اني عالم باعمالك وان لك إسما إنك حي وأنت ميت (2) فاسهر وأعضد البقايا التي أوشكت أن تموت لأني لم أجد أعمالك تامة أمام الهي (3) فأذكر كيف نلت وسمعت واحفظ وتب وان لم تسهر آتيك كاللص ولا تعلم في اية ساعة أفد اليك (4) وان عندك في سرديس أسماء قليلة من الذين لم يدنسوا ثيابهم وسيسلكون معي في ملابس بيض لإنهم مستحقون (5) من غلب فإنه يلبس ثيابا بيضا ولا أمحو إسمه من سفر ألحياة بل أعترف بإسمه أمام أبي وملائكته (6) من له إذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 







تقارن مرحلة كنيسة سرديس بفترة الانقسامات بعد الملك سليمان  ومملكة يهوذا ومملكة السامرة وزمان النبي إيليا وأيام السبي الى آشور وبابل.

سرديس:-  وكلمة ساردس تعني البقية. وهي البقية الباقية من ثياتيرة والجماعات التي تراجعت في إيمانها أو التي تفرقت وتحزبت وتشتت جماعات جماعات . فنرى إن سيدها وخالقها وراعيها الذي له أرواح الله السبعة يقول لها , إن لك إسما إنك حي وأنت ميت فإسهر وأعضد البقايا التي أوشكت أن تموت فإني لم أجد أعمالك تامة أمام إلهي. فأذكر كيف نلت وسمعت وأحفظ وتب وإن لم تسهر آتيك كاللص ولا تعلم في أية ساعة أفد إليك.
نعم يقول المسيح لهذه الكنيسة التي أوشكت أن تموت.إسمكم أحياء وأنتم أموات.إسمكم مسيحيون وأنتم متشبهون بالوثنيين. فقسم منكم عقدوا المؤتمرات وزاغوا بألايمان وتنكروا له بإسم العلم والعلماء , فجعلوا من قصة آدم وحواء والطوفان والخطيئة الاصلية قصصا رمزية وليست حقيقية , تنكروا لكل شيء وتكالبوا لإرضاء العلم والعلماء وتركوا الخالق وقسما آخر نصب مترسة يرجم بها مريم العذراء , وآخر مترسة يرجم بها السبت والاحد والايقونيات والتماثيل,فتتفرقون وتتقاتلون على تحديد مواعيد الاعياد والمناسبات . هذا ينبش أخطاء ذاك , وذاك ينبش أخطاء هذا وذاك. كُلٌ ذهب يصف القشة في عين أخيه ولم يرى الخشبة في عينيه . تفرقتم في كل إتجاه , إلا في شيء واحد يتفق عليه الجميع , فالكل يجمع الاموال والاطيان ويكدس وكأن المسيح تفرق وتجزاء وكأن المسيح لم يقل أبداََ بيعوا كل شيء وإتبعوني .وهذا هو حال الكنيسة من زمان نابليون والى وقتنا الحاضر. وهو يشابه زمان الانقسامات بعد مُلك الملك داؤد وسليمان وأيام السبي الى آشور وبابل , حيث يفتك الشيطان بهذا الجزء أو ذاك . ولكن شكراَ لله الذي يقول : إن عندك في سرديس أسماء قليلة من الذين لم يدنسوا ثيابهم وسيسلكون معي في ملابس بيض لانهم مستحقون , ومن غلب يلبس ثيابا بيضاََ ولا أمحو إسمه من سفر الحياة بل أعترف بإسمه أمام أبي وملائكته نعم هذا معنى سرديس فهناك بقية باقية على الايمان يحز في نفوسها ما آل إليه حال الكنيسة اليوم , وكما أبقي في زمان إيليا بقية حيث يقول الوحي : إني أبقيت لنفسي سبعة الاف , كل ركبة لم تجثُ للبعل
)
رومية 11 - 4 ). كذ لك الان في هذا الزمان خلصت بقية على حسب إنتخاب النعمة . فكفانا إنقساما وكفانا تخاذلا في الايمان فالديان يأتي كاللص , ولن ينفع في ذلك الوقت العلم والعلماء , ولا حتى إذا وظعتم تحتكم وفوق روؤسكم كل طبقات الارض ومتحجراتها , فقد كتب إني سأُبيد علم العلماء وآخذ الحكماء في مكرهم

الرؤيا (3 - 7):  واكتب الى ملاك الكنيسة التي في فيلدلفية هذا ما يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داؤد والذي يفتح فلا يغلق أحد ويغلق فلا يفتح أحد .

رؤيا (3 – 8): إني عالم باعمالك وهاءنذا قد جعلت أمامك باباََ مفتوحا لا يستطع أحد أن يغلقه لآن لك قوة يسيرة وقد حفظت كلمتي ولم تنكر إسمي (9) هاءنذا أجعل قوماََ من مجمع الشيطان من الذين يقولون إنهم يهود وليسوا بيهود بل يكذبون هاءنذا أجعلهم على أن يأتوا ويسجدوا لدى قدميك فيعلمون إني أحببتك (10) فإنك إذ قد حفظت كلمة صبري فأنا احفظك من ساعة التجربة التي ستأتي على المسكونة بأسرها لتجرب سكان الارض (11) إني آت عن قريب فتمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد اكليلك (12) من غلب فإني أجعله عموداََ في هيكل الاهي فلا يعود يخرج وأكتب عليه أسم مدينة الاهي اورشليم السماوية الجديدة النازلة من السماء من عند الاهي وإسمي الجديد (13) من له إذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هنا نسأل ما شكل مفتاح داؤد هذا الذي يتكلم عنه القدوس الحق, ولكي نفهم شكله ووصفه نقرأ:

أشعيا(22 - 22): واجعل مفتاح بيت داؤد على كتفه يفتح فلا يغلق أحد ويغلق فلا يفتح أحد .

 

 

ويقول القديس بولس:
رومية (11 – 15):  إن كان رفضهم هو مصالحة العالم فما يكون قبولهم الآ حياة من بين الاموات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 







 

 

 

 

 

تقارن مرحلة كنيسة فيلدلفية بفترة إعادة السبي ورجوع اليهود الى اورشليم الارضية أيام زر بابل ثم  اضطهادات أنطيوكس إيبفانس لليهود قبل مجيء المسيح الاول والتي رمزت لاضطهادات المسيح الكذاب  التي ستأتي قبل مجيء المسيح الثاني وفي زمان هذه الكنيسة سيتم ختم المؤمنين على جباههم , أي المؤمنين الذين نجوا من الضيقة العظيمة ولم يستشهدوا وهولاء سيختمون على جباههم قبل فتح الختم السابع وضرب الملائكة السبع بالأبواق ليحفضوا من  الغضب الآتي على الخطاة.

 

ومن هنا نرى ونفهم بأن هذا المفتاح ليس الا الصليب الذي وضع على كتف السيد المسيح وحمله لإتمام نصره وملكه.
فيلادلفيا : وتعني كلمة فيلادلفيا أخوية المحبة او المحبة الاخوية, فالقدوس الحق الذي له مفتاح داؤد والذي هو الصليب الذي حمله الفادي على كتفه وسار به الى النصر كما رأينا في
أشعيا(22 -22) يكلم الرب هذه الكنيسة ويقول لها: إن في زمانها ستأتي الضيقة  العظيمة (الصليب ) وساعة التجربة التي تأتي على
المسكونة بأسرها لتجرب سكان الارض وهي قريبة من وقت النهاية ومجيء المسيح الثاني حيث يقول إني آت عن قريب فتمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد اكليلك, تشبها بالاكليل الذي أعطي للفادي عندما حمل مفتاح داؤد (صليبه) على كتفه وحقق النصر. فنرى إنه يقول : من غلب أجعله عمودا في هيكل الهي واكتب عليه إسم مدينة الهي اورشليم السماوية واعطيه إسما جديدا, ( أي إن في زمان هذه الكنيسة سيتم ختم المؤمنين على جباههم , أي المؤمنين الذين نجوا من الضيقة العظيمة ولم يستشهدوا وهولاء سيختمون على جباههم قبل ضرب الملائكة السبعة بالابواق ليحفضوا من الغضب الاتي .(
وفي وقت الضيقة العظيمة وساعة التجربة التي ستأتي على المسكونة بأسرها ستتوحد هذه الكنيسة فتصبح كنيسة أخوية المحبة فتتلاشى الاحزاب والشيع لمجابهة العدو المشترك إبليس والمسيح الكذاب. ويستشهد كثيرون حيث يقول هولاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا حللهم في دم الحمل (رؤيا 7 – 14).

ولقد إبتدأت تباشير هذه الكنيسة تلوح في الافق في أيامنا هذه, ولكن وحدة الكنيسة قلبا وقالباََ لا تتم الا خلال الضيقة العظيمة التي سيجلبها المسيح الدجال على المؤمنين والعالم أجمع.ونرى إن اليهود الذين سوف يتعرضون للضيقة يدركون أخيرا أن الذي جاء أولا ونكروه هو المسيح الفادي الذي طالما إنتظروه, وإنهم قد صلبوا ملكهم وكللوه بالشوك بدل المجد. وهنا يبدأ الندم فيأتون ويخرون ساجدين في هذه الكنيسة وينظموا الى صفوفها. فنرى الفادي يقول: سأحملهم أن يأتوا ويسجدوا لدى قدميك.
والرب يقول فإنك قد حفظت كلمة صبري فأنا" أحفظك من ساعة التجربة" وهذا القول هو لإتمام الوعد القائل "كل من يدعوا بأسم الرب يخلص" .

ومكانة هذه الكنيسة من مسيرة الايمان والبشارة تمثل وقت إعادة السبي ورجوع اليهود الى اورشليم الارضية أيام زر بابل الذي قام بإعادة بناء الهيكل (هيكل سليمان المتهدم رمزاََ بالكنيسة التي تصدعت وتهدمت) ومن ثم الى الاضطهادات أيام أنطيوكس إيبفانس والذي كانت إضطهاداته لليهود رمزاََ لاضطهادات المسيح الكذاب لكنيسة فيلادلفيا أي رمزاََ للضيقة العظيمة التي ستأتي على المسكونة بأسرها.

الرؤيا (3 – 14): واكتب الى ملاك كنيسة اللاذقية       (لاودوكية)  هذا ما يقوله الامين الشاهد الامين الصادق رأس خلق الله (15) إني عالم باعمالك إنك لست بارداََ ولا حارا وليتك كنت باردا أو حارا  (16) ولكن بما إنك فاتر لا حارا ولا باردا فقد أوشكت أن اتقيأك من فمي (17) وبما أنك تقول أنا غني وقد إستغنيت ولا حاجة بي الى شيء ولست تعلم إنك شقي وبائس ومسكين وأعمى وعريان (18) فأنا أشير عليك أن تشتري مني ذهبا مصفى بالنار حتى تستغني وثيابا بيضا حتى تلبس ولا يظهر خزي عريتك وذروراََ تكحل به عينيك حتى تبصر
(19)
إني كل من أحبه أوبخه وأودبه فكن غيورا وتب (20) هاءنذا واقف على الباب أقرع فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي (21) من غلب فإني أوتيه أن يجلس معي على عرشي كما غلبت وجلست مع ابي على عرشه (22) من له إذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 



تقارن مرحلة كنيسة اللاذقية  (لاودوكية(  من بعد فترة اضطهادات أنطيوكس إيبفانس لليهود وإلى مجيء المسيح الاول عندما كان يدخل ويتعشى مع كل من يفتح الباب ويدعوه ويؤمن.

اللاذقية-  لاودوكية : وتعني شعباََ بريئاََ , فالشاهد الامين رأس خلق الله يقول لهذه الكنيسة إن أعمالها ليست حارة ولا باردة وتتصور إنها تعلم كل شيْ ,وإنها غنية ولكن هي لا تعلم شيئاََ,  بل هي شقية ومسكينة وعمياء وعريانة,  فيقول لها الشاهد الامين إشتري مني ذهبا مصفى بالنار كي تستغني وثيابا بيضاََ حتى تلبس ولا يظهر خزي عريتك وذرورا تكحل به عينيك . ويقول : كل من يفتح ويستجيب فأنا أتعشى معه وهو معي ومن غلب يجلس معي على عرشي. ومكانة هذه الكنيسة من الايمان والكرازة هي مثل كنيسة اليهود من الفريسيين والصدوقيين والكتبة المعاصرين لمجيء المسيح الاول والذين كان مجيء المسيح اليهم بعد ضيقة أيام أنطيوكس إيبفانس بنحو (167) سنة والذين وصفهم المسيح بأنهم عميان قادة عميان
(متى 15 - 14 ) والذين
تمسكوا بالشكليات حتى عمت بصائرهم ولم يعرفوا رب المجد وهو بينهم عندما كان يدخل ويتعشى مع كل من يفتح الباب ويدعوه ويؤمن , وهكذا حال هذه الكنيسة التي تعاصر مجيء المسيح الثاني عندما يأتي في مجده حيث يأخذ الغالبين ( الشعب البريء) الى عرشه وهيكله السماوي في وقت النهاية والختام .
وكنيسة لآودوكية (اللاذقية ) هي الكنيسة المتبقية بعد ختم المؤمنين وخطفهم عند البوق السابع والاخير وتستمر الى نهاية الجامات السبعة والنهاية.


أما قول المسيح إشتري مني ثيابا بيضا حتى تلبس ولا يظهر خزي عريتك , فنرى لما سقط آدم وحواء في الخطيئة أصبحت عورتيهما رمزاََ للشهوة والنجاسة والخطيئة فقاموا بتغطيتها , فيقول السيد المسيح :
إشتروا مني ملابس بيض لتغطوا عوراتكم أي خطاياكم. وهذا هو معنى كلام الملك داؤد حين يقول: طوبى لمن غفرت أثامهم وسترت خطاياهم . أي للمخلصين بدم الفادي المسيح إبن الله المصلوب.

الرؤيا الفصل الرابع:  فإذا بعرش موضوع في السماء وعلى العرش جالس. (3) ومنظر الجالس كحجر اليشب والياقوت الاحمر وحول العرش قوس غمام منظره كالزمرد(4) وحول العرش أربعة وعشرون عرشاََ وعلى العروش أربعة وعشرون شيخاََ جلوساََ لابسين ثياباََ بيضاََ وعلى روؤسهم أكاليل من ذهب (5) وتنبثق من العرش بروق وأصوات ورعود وأمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة وهي أرواح الله السبعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في حزقيال (1 - 26) : وفوق الجلد الذي على أرؤسها (الحيوانات الاربعة) شبه عرش كمرآى حجر اللازورد وعلى العرش شبه كمرآى بشرٍٍ عليه من فوق (27) ورأيتُ كمنظر النحاس اللامع في داخله عند محيطه كمرآى نار من مرآى حقويه الى فوق, ومن مرآى حقويه الى تحت رأيت مثل مرآى نار والضياء يحيط به(28) ومثل مرآى قوس الغمام في يوم مطر كان مرآى هذا الضياء من حوله . ويصف: 

دانيال (7 - 9 ): وبينما كنتُ أرى إذ نصبت عروش فجلس القديم الآيام وكان لباسه ابيض كالثلج وشعر رإسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وعجلاته ناراََ مضطرمة (10) ومن أمامه يجري ويخرج نهرُُ من نار. وتخدمه الوف الوف وتقف بين يديه ربوات ربوات فجلس أهل القضاء وفتحت الآسفار .

ويقول أشعيا (24 - 23): فيخجل القمر وتخزى الشمس إذ يملك ربُ الجنود في جبل صهيون وفي أُورشليم ويتمجد أمام شيوخه

 

 

 

المقصود هنا بأرواح الله السبعة هو الكنائس السبعة التي هي نور العالم عبر الزمان

 والعرش السماوي في الوصف أعلاه قد رآه أيضاََ النبي حزقيال وكذلك النبي دانيال , وهم يصفون العرش ومنظر الجالس عليه وقوس الغمام الذي حولهُ والضياء المنبثق منه.

 

 

 

 

 

 

 

فهنا نرى إن القديم الايام هو الله تعالى الاب الجالس على العرش السماوي .

 

 

 

 

 

 

 

إن أشعيا قد رأى الشيوخ الاربعة والعشرين الجالسين على عروشهم حول العرش السماوي في أُورشليم السماوية وقت النهاية عندما تكون هناك علامات في الشمس والقمر , إذ يقول فيخجل القمر وتخزى الشمس عندما يملك رب الارباب في وقت النهاية

الرؤيا (4 -6):  وأمام العرش مثل بحر من زجاج يشبه البلور وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات ممتلئة عيوناََ من قدام ومن وراء (7) فالحيوان الاول يشبه الاسد والحيوان الثاني يشبه العجل والحيوان الثالث له وجه كوجه إنسان والحيوان الرابع يشبه النسر ألطائر(8) ولكلٍٍ من الحيوانات ستة أجنحة وهي من حولها ومن داخلها ممتلئة عيوناََ ولا تزال ليلا ونهاراََ تقول قدوس قدوس قدوس الربُ الاله القدير الذي كان والكائن والذي سيأتي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرؤيا(4 – 9): وحين تؤدي الحيوانات مجدا وكرامةََ وشكراََ للجالس على العرش الحي الى دهر الدهور (10) يخُرُ الاربعة والعشرين شيخاََ أمام الجالس على العرش ويسبحون الحي الى دهر الدهور ويطرحون أكاليلَهُم أمام العرش قائلين (11) مستحقُُ أنت أيها الرب الهنا أن تأخُذَ المجد والكرامة والقوة لآنك أنت خلقت جميعَ الاشياء وبمشيئتُك كانت وخلقت.

الرؤيا الفصل الخامس : (1) ورأيتُ بيمين الجالس على العرش كتاباََ مكتوباََ من داخل ومن خارج مختوماََ بسبعة ختوم (2) ورأيت ملاكاََ قوياََ ينادي بصوتٍٍ عظيم مَن المستحق أن يفتح الكتاب ويفض ختومه؟ (3) فلم يستطع أحد في السماء ولا تحت الارض أن يفتح الكتاب ولا أن ينظر اليه (4) فجعلت أبكي بكاءََ كثيراََ لآنه لم يوجد أحد يستحق أن يفتح الكتاب ولا أن ينظر اليه (5) فقال لي واحدُُ من الشيوخ لا تبكٍ فهوذا قد غلب الاسد من سبط يهوذا أصل داؤد فهو يفتح الكتاب ويفضي ختومه السبعة (6) ورأيتُ فإذا في وسط العرش بين الحيوانات الاربعة في وسط الشيوخ حملُُ قائمُُ كأنه مذبوح وله سبعة قرون وسبعة أعين وهي أرواح الله السبعة المرسلة الى الارض كلها

 

الرؤيا(5 – 7):  فأتى وأخذ الكتاب من يمين الجالس على العرش (8) ولما أخذ الكتاب خرت الحيوانات الاربعة والاربعة والعشرون شيخاََ أمام الحمل وكان لكل منهم كنارة من ذهب وجامات من ذهب ممتلئة بخوراََ وهي صلوات القديسين (9) وهم يسبحون تسبيحةََ جديدة قائلين مستحق أنت أن تأخذ الكتاب وتفض ختومه لآنك ذُبِحتَ وإفتديتنا لله بدمك من بين كل قبيلة ولسان وشعب وأُمة (10) وجعلتنا لالهنا ملكوتاََ وكهنة ونحن سنملك على الارض (11) ورأيتُ فإذا أنا أسمع أصوات ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات والوف الوف (12) قائلين بصوت عظيم مستحق الحمل المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة(13) وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض ومما في البحر وكل ما فيها سمعتها تقول البركة والكرامة والمجد والعزة للجالس على العرش وللحمل الى دهر الدهور (14) فقالت الحيوانات الاربعة آمين . فخر الاربعة والعشرون شيخاََ وسجدوا للحي الى دهر الدهور.

 

 

الى هنا تنتهي رواية تسلسل المراحل الكنسية حيثُ ينتهي كل شيء امام عرش الخالق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 


 



 


الى هنا تنتهي رواية تسلسل المراحل الكنسية حيثُ ينتهي كل شيء امام عرش الخالق.

هذه الحيوانات الاربعة التي تقف حول العرش السماوي قد رآها أشعيا قبل يوحنا وهو يسميها السرافون , وكذلك النبي حزقيال قد وصفها ولكن من زاوية مختلفة , فنرى في :
أشعيا ( 6 - 1 ) : في السنة التي مات فيها عزيا رأيت السيد جالسا على عرشٍٍ عال رفيع وأذياله تملاء الهيكل (2) من فوقه السرافون قائمون ستة أجنحة لكل واحد باثنين يستر وجهه وباثنين يطير وباثنين يستر رجليه (3) وكان هذا ينادي ذلك ويقول قدوس قدوس قدوس رب الجنود الارض كلها مملوءةٍ من مجده
(4) فتزعزعت أُسس العتب من صوت المنادي وإمتلاء البيتُ دخاناََ
.

وفي حزقيال (1 - 4) : فرأيتُ فإذا بريحٍ عاصف مقبلةََ من الشمال وغمام عظيم ونارُُ متواصلة وله ضياء من حوله ومن حوله ومن وسطها كمنظر نحاس لامع من وسطٍ النار (5) ومن وسطها شبه أربعة حيوانات وهذا مرآها. لها شبه البشر (6) ولكل واحد أربعة أوجه ولكل واحد أربعة أجنحة ... .(10) أما شبه أوجهها فلاربعتها وجه بشر وعن اليمين وجه أسد ولأربعتها وجه ثور عن الشمال ولآربعتها وجه نسر ..... (18) أما أطُرُها فعالية وهائلة وأطرها ملآى عيوناََ من حولها في الاربعة .

وفي حزقيال (10 - 10) : أما مرآها فلآربعتها شبهُُ واحد كأنما كان الدولاب في وسطٍ الدولاب    (11) فعند سيرها تسير على جوانبها الاربعة ولا تعطف حين تسير بل الى الموضع الذي يتوجه اليه الرأس تسيرُ وراءَهُ ولا تعطف حين تسير (12) وأجسامهم كلها وظهورهم وأيديهم وأجنحتهم والدواليب ملآى عيوناََ على المحيط وذلك لدواليبهم الاربع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ولكي نفهم معنى هذه السبع أعين , نقرأ في :
زكريا (4 - 10): فمن الذي إزدرى الايام القصيرة. إنهم سيفرحون ويرون حجر القصدير بيد زربابل , هذه هي سبع أعين الرب الجائلة في الارض كلها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن هذه الالوف والربوات من الملائكة الواقفين أمام العرش رآهم النبي دانيال أيضاََ فيقول

دانيال (7 - 10):- ومن أمامه يجري ويخرج نهر من نار وتخدمه الوف الوف وتقف بين يديه ربوات ربوات. فجلس أهل القضاء وفتحت الاسفار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الى هنا تنتهي رواية تسلسل المراحل الكنسية حيثُ ينتهي كل شيء امام عرش الخالق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن حزقيال قد رأى الحيوانات الاربعة قبل يوحنا ومن جميع زواياها حيثُ راى ذلك من أربعة زوايا , فرأى كل واحد بأربعة أوجه ولكنه لم يرى الجناحين الخامس والسادس الذين يستران وجوهها حيث كانتا مردودتين. أما يوحنا فقد رأى الحيوانات الاربعة من زاويةََ واحدة فقط فرأى لكل حيوان وجه واحد فقط ولكنه رأى الانواع الاربع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

حجر القصدير وحجر العثار ورأس الزاوية هو السيد المسيح طبعاََ والسبعة أعين هي ملائكة الكنائس السبع وكنائسهم , وهذا هو ما قاله السيد المسيح القابض على الكواكب السبعة بيمينه والماشي في وسط المنائر السبع من الذهب.

للحمل المذبوح سبعة قرون وهي الكنائس السبع التي تغطي الفترة الزمنية من مجيء المسيح الاول إلى مجيئِهِ الثاني. (أي الزمان الثالث والاخير).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن الحيوانات الاربعة والاربعة وعشرون شيخا خروا ساجدين أمام الجالس على العرش (ف4-9) وهاهنا يخرون أيضاََ ساجدين للحمل كما في ( ف 5 - 8 ) وهذا لا يمكن أن يكون الا إذا كان الحمل هو الاقنوم الثاني لله حيث إن الحيوانات الاربعة والاربعة وعشرون شيخا الجالسين على الاربعة وعشرون عرشا حول العرش السماوي لا يسجدون الا لله فقط .

 

 


الى هنا تنتهي رواية تسلسل المراحل الكنسية حيثُ ينتهي كل شيء امام عرش الخالق.

الرواية الثانية : الاحداث بحسب تسلسل الامبراطوريات على مر الزمن.

الرواية الثالثة : الاحداث بحسب تسلسل الامبراطوريات تفصيلياََ.


ألتفسير من ألإنجيل


ألتفسير ومسيرة ألتاريخ

ألرؤيا الفصل السادس: (1) ورأيتُ إن الحمل فتحَ واحد من الختوم السبعة وسمعتُ واحداََ من الحيوانات الاربعة يقول بصوت كصوت الرعد هلم وانظر (2) فرأيتُ فإذا بفرس أبيض ومع الراكب عليه قوس وقد أُعطي إكليلا فخرج ظافراََ وحتى يظفر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرؤيا(6-3): ولما فتح الختم الثاني سمعتُ الحيوان الثاني يقول هلم وأنظر. (4) فخرج فرسُُ أحمر (أشقر) والراكب عليه قد أبيح له أن ينزَعَ السلام من الارض وأن يقتل بعضهم بعضا وأعطي سيفاََ عظيماََ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ولكي نحدد من هو الراكب على الفرس الابيض وما نوع الاكليل الذي أُعطي له وما نوع ظفَرهِ نذهبُ الى سفر الرؤيا الفصل التاسع عشر , ونسأل : من هو الراكب؟؟

 الرؤيا (19 – 11): ورأيتُ السماء قد إنفتحت وإذا بفرس أبيض والراكب عليه يسمى الامين الصادق وهو يقضي ويحارب بالعدل ( 12) وعيناه كلهيب النار وعلى رأسِه أكاليل كثيرة وله إسم مكتوب لا يعرفه أحد الا هو (13) وعليهِ ثَوبُُ مصبوغُُ بألدم وإسمه كلمةُ الله
(14) وتتبعه جيوش السماء على خيلٍ بيض لابسين بزاََ أبيض نقياََ
(15) ومن فيهِ يخرجُ سيفُُ صارمُُ ذو حدين ليضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصاََ من حديد ويدوس معصرة سخط وغضب الله القدير.

 

الرؤيا (12- 1) : وظهرت في السماء آية عظيمة إمرأة ملتحفة بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها اكليل من إثنا عشر كوكباَ (2) وهي حبلى تصيح وتتمخض وتتوجع لتلد (3) وظهرت آية آخرى في السماء إذا بتنين أحمر ( أشقر ) عظيم له سبعة أرؤس وعشرةِ قرون وعلى أرؤسه سبعة أكاليل (4) وقد جر ذنبه ثلث كواكب السماء وألقاها على الارض , ووقف التنين قبالة ألمرأة المشرفة على الولادة ليبتلع ولدها عندما تلده (5) فولدت ولداََ ذَكراََ هو مزمع أن يرعى جميع الامم بعصاََ من حديد فأختُطِفَ ولدها الى الله والى عرشهِ (6) وهربت المرأة الى البرية حيثُ لها موضع معدُُ من الله لتعال هناك الى الفاََ ومئتان وستين يوماََ (7) وحدث قتال في السماء ميكائيل وملائكته كانوا يقاتلون التنين وكان التنين وملائكته يقاتلون
(8) فلم يقووا
ولا وجد لهم موضع بعد في السماء (9) فطُرِحَ التنين العظيم الحية القديمة المسمى إبليس والشيطان الذي يضل المسكونة كلها طرح الى الارض وطرحت ملائكته معه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرؤيا (12 – 10): وسمعتُ صوتا عظيما في السماء قائلاََ الان صار الخلاص والقوة والملك لالهنا والسلطان لمسيحه لان المشتكي على إخوتنا قد طرح الذي يشتكي عليهم نهاراََ وليلاََ.    (راجع أيوب 1 - 6). (11) وقد غلبوه بدم الحمل وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا نفوسهم حتى إنهم أسلموها الى الموت
(12)
فلذلك إفرحي أيتها السماوات والساكنون فيها والويل للارض والبحر إن إبليس قد نزل اليكما وغضبه عظيم لعلمه بأن له زماناََ قصيراََ (15) فألقت الحية من فيها ماءََ كالسيل لتهلكها بالسيل (16) فأغاثت الارض المرأة وفتحت فاها وإبتلعت السيل الذي القآه التنين من فيه (17) فغاضب التنين المرأة وذهب ليحارب باقي نسلها الذين يحفظون شهادة يسوع المسيح (18) ووقفَ على رمل البحر

 

مرقس (15 - 16):- فذهب به الجنود ( يسوع ) الى دار الولاية وجمعوا الفرقة كلها
(17) والبسوه أرجواناََ وضفروا إكليلا من الشوك وكللوه به
.

وفي متى (27 - 28):- ونزعوا ثيابه والبسوه رداءََ قرمزياََ (29) وظفروا إكليلا من الشوك وجعلوه على رإسه وجعلوا في يمينه قصبةََ. ثُم جثوا على ركبهم قدامه وهزأوا به قائلين سلام يا ملك اليهود .

في يوحنا (16 – 31):  أجابهم يسوع أَفألان تؤمنون
(32) ها إنها تأتي ساعة وقد أتت تتفرقون
فيها كل واحد منكم الى خاصته وتتركوني وحدي ولا أكون وحدي لان الاب هو معي
(33) قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. إنكم في العالم ستكونون في ضيق ولكن ثقوا إني قد غلبت العالم
.

 

 

 

 

 

 

 

 

تك (37 - 9): ورآى (يوسف) أيضاََ حلماََ آخر فقصه على إخوته وقال رأيتُ كأَنَ الشمس والقمر وأحد عشرَ كوكباََ ساجدةُُ لي(10) وإذ قصه على أبيه واخوته زَجرهُ أبوه وقال ما هذا الحلم الذي رأيته أتُرانَا نجيء أنا وأُمك وإخوتِكَ فنسجُد لك الى الارض (11) فحسدهُ إخوته وكان أبوه يحفظ هذا الكلام .

لوقا (35 – 10):  فاجاب الملاك وقال لها إن الروح القدس يحلُ عليكِ وقوة العلي تضللكِ ولذلك فالقدوس المولود مِنكِ يدعى إبن الله .

متى (2 - 1): - ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك ( الدولة الرومانية) إذا بمجوس قد أقبلوا من المشرق الى أورشليم (2) قائلين أين المولود ملك اليهود فإنا رأينا نجمه في المشرق فوافينا لنسجد له (3) فلما سمع هيرودس الملك إضطرب هو وكل اورشليم معه (4) وجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وإستخبرهم أين يولد المسيح ؟؟
(5) فقالوا في
بيت لحم اليهودية لآنه هكذا كتب في النبي (6) وأنتِ يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغيرة في رؤساء يهوذا لآنه منكِ يخرج المدبر الذي يرعى شعبي إسرائيل (7) حينئذ دعا هيرودس المجوس سراََ وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر (8) ثم أرسلهم الى بيت لحم قائلا إذهبوا وإبحثوا عن الصبي متحققين وإذا وجدتموه فإخبروني لكي أذهب أنا أيضاََ واسجد له (9) فلما سمعوا هذا من الملك ذهبوا فإذا النجم الذي كانوا رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق الموضع الذي كان فيه الصبي (10) فلما رأوا النجم فرحوا فرحاََ عظيما جداََ (11) وأتوا الى البيت فوجدوا الصبي مع أمه فخروا ساجدين له وفتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا من ذهب ولبان ومر (12) ثم أُوحي لهم في الحلم أن لا يرجعوا الى هيرودس فرجعوا في طريق آخر الى بلادهم   (13) ولما إنصرفوا إذا بملاك الرب ترآى ليوسف في الحلم قأئلاََ قم فخذ الصبي وأُمه واهرب الى مصر وكن هناك حتى أقول لك فإن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه (14) فقام وأخذ الصبي وامه ليلا وإنصرف الى مصر
(15) وكان هناك الى وفاة
هيرودس
ليتم المقول من الرب بألنبي القائل من مصر دعوتُ إبني (16) حينئذِِ لما رآى هيرودس إن المجوس قد سخروا به, غضب جداََ وارسل فقتل كل صبيان بيت لحم وجميع تخومها من إبن سنتين فما دون على حسب الزمان الذي تحققه من المجوس ...    (19) فلما مات هيرودس إذا بملاك الرب ترآى ليوسف في الحلم بمصر (20) قأئلاََ قم فخذ الصبي وأُمه وإذهب الى أرض إسرائيل فقد مات طالبوا نفس الصبي (21) فقام وأخذ الصبي وأُمه وجاء أرض إسرائيل

لوقا (10 – 17):  ورجع الاثنان والسبعون بفرحِِ قائلين يا رب إن الشياطين أيضاََ تخضعُ لنا بإسمك 
(18) فقال لهم : إني رأيتُ الشيطان سأقطاََ من السماء كالبرق


وفي يوحنا (12 - 23) : - فأجاب يسوع وقال قد أتت الساعة التي يمجد فيها إبن البشر (24) الحق الحق أقول لكم إن حبة الحنطة التي تقع في الارض إن لم تمت
(25)
فإنها تبقى وحدها وإن ماتت أتت بثمرِِ كثير من أحب نفسه يهلكها ومن أبغض نفسه في هذا العالم فإنه يحفضها للحياة الابدية .....(31) قد حضرت دينونة هذا العالم الان يلقى رئيس هذا العالم خارجاََ (32) وأنا إذا إرتفعتُ عن الارض جذبت الي الجميع.

 

 

نعم إسمه كلمة الله , وعليه ثوبُُ مصبوغ بالدم , فلم يبقى أي شك إنه السيد الفادي يسوع المسيح . والان دعنا نرى ما هو نوعِ إكليله وظفَرِهِ في إنجيل مرقس .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نعم قد غلب العالم فخرج ظافراََ على الصليب وحتى يظفُرَ يومَ مقدمهِ الثاني عندما يأتي في مجده ليدين العالم , ويضع الاب كل شيء تحت قدميهِ.

 

 

 

 

 

 

 

لكي نحدد هوية الفرس الاحمر (او الاشقر) , ومن هو الراكب عليه الذي ينزع السلام من الارض في أيامه بالسيف , فنذهب الى سفرِ ألرؤيا الفصل الثاني عشر.

 

راكِبَ الفرس الاحمر (الاشقر) هو التنين الاحمر (الاشقر) لاحظ اللون - ولكي نحدد من هو نسأل: من هي المرأة ؟؟ ولكي نفهم معنى تلحفها بألشمس والقمر الذي تحت قدميها والاكليل من الاثني عشر كوكباََ الذي على رأسها . نقرأ ما جاء في سفر التكوين

 

فنفهم إن إخوة يوسف الاحد عشر هم الاحد عشر كوكباََ وإن أباه مثل الشمس وأُمه مثلت القمر في حُلمِهِ .وعند هذا نسمعُ كلام الملاك الى العذراء مريم.

 

فهذه المرأة هي ملتحفة بالشمس أي مضللة بالروح القدس وقوة العلي وتحت قدميها سقوط أُمِنا الاولى حواء وعلى رأسها اكليل من إثناعشر كوكبا وهم أسباط إسرائيل الاثناعشر فولدت ولداََ ذكراََ وهو المسيح الذي سيرعى الامم بعصاََ من حديد . فنفهم إن المرأة ليست الا العذراء مريم أم المسيح المخلص .والتي أُختُطِفَ إبنها الى الله والى عرشه , وجلس عن يمين الاب.

 

 ونرى أيضاََ إن الدولة التي كانت تحكم العالم وقت تمخض العذراء وزمان ميلاد قدوس القدوسين المسيح الرئيس هي الدولة الرومانية.

 

وهيرودس الذي كان يحكم اليهودية والمخول من قبل التنين الاحمر (الاشقر) أي الدولة الرومانية وقت تمخض العذراء وولادة السيد  المسيح هو الذي وقف قبالة المرأة .

 

هيرودس ممثل الدولة الرومانية     ( التنين الاحمر) وقف قبالة المرأة وطلب نفس الصبي الذي ولدته أي ليبتلع ولدها عندما تلده ولكي يحقق غرضه قتل كل صبيان بيت لحم وتخومها ولكنه لم يفلح لان الله  تدخل وأرسل ملاكه منبهاََ يوسف في الحلم فهربت المرأة وولدها الى البرية الى مصر ولتعال هناك في موضع معد من قبل الله ألفاََ ومئتين وستين يوماََ أي ثلاثة سنوات ونصف, الى أن مات هيرودس فرجعوا الى أرض إسرائيل.

 

والان دعنا نرى ما هذا القتال الذي دار في السماء بين ميكائيل وملائكته وبين التنين وملائكته الذين طردوا الى الارض ليضلوا المسكونة ؟؟

 

لقد طرحَ إبليس رئيس هذا العالم خارج السماء حيثُ كان يتردد أمام الرب (لاحظ أيوب 1 - 6) , طرح الى الارض عندما إعتمد يسوع وأرسل تلاميذه الاثنين والسبعين ليبشروا بقرب ملكوت السماء حيثُ قال: لهم إشفوا المرضى الذين في المدن , وقولوا لهم قد إقترب ملكوت الله .
فلقد سقط ابليس من السماء كالبرق بعد القتال الذي دار في السماء بين ميكائيل وملائكته وبين ابليس وملائكته (رؤيا 12 - 7 / 8 / 9 ) ولم يستطع ابليس المقاومة فسقط الى الارض ونزل وغضبه عظيم لان الزمان المتبقي له زمان قصير. وكان الوحيد الذي يمكن أن يرى إبليس وهو ساقط من السماء هو طبعا السيد المسيح الفادي , كما جاء في (لوقا 10 - 18) . فنحنُ طبعاََ لا نرى إبليس ولهذا شهد على ذلك المسيح نفسه .

أما كيف أُختُطِفَ ولد العذراء الى الله والى عرشه , فنرى ذلك في إنجيل مرقس حيثُ يقول : ومن بعد ما كلمهم الرب يسوع إرتفع الى السماء وجلس عن يمين الله .
نعم هكذا أُختُطِفَ ولدها الى الله والى عرشه وجلس عن يمين الاب.

 

ابليس غاضب لعلمه بأن له زمان قصير. ونحنُ نعلمُ كذلك إننا في موعد آخر الايام , فالسيد المسيح يقول بشروا وقولوا قد اقترب منكم ملكوت الله. ... فما قربه؟؟؟ وما الازمنة ؟؟؟ فلو رجعنا الى الوراء بذاكرتنا نرى إن :
الزمان الاول, كانَ زمان السقوط في الخطيئة وطرد آدم من الجنة ثم الطوفان في زمان نوح وغسل الارض بالماء ولغاية وقت النبي إبراهيم , وقد تَمّ إختيار أخنوخ كممثل لهذا الجيل وتم إختطافه الى السماء .. ليكونَ شاهداََ على جميع أبناء هذا الزمان) الاول(
العبرانين (11- 5) بالايمان نقل أخنوخ لئلا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله .
والزمان الثاني:  وهو زمان الناموس, ويبدأ بإختيار النبي إبراهيم وبداية وعد الله بالخلاص والفداء المرموز له بالكبش المعطى لإبراهيم بدل إسحق , ثم الخروج من مصر على يد النبي موسى ودخول أرض فلسطين وحُكم الملك داؤد والى ميلاد المسيح الرئيس وهذا الزمان الثاني هو زمان الخلاص بالناموس والوصايا والتبشير بالفداء الاتي وقد تم إختيار النبي إِيليا كممثل لهذا الزمان وتم إختطافُه الى السماء ليكونَ شاهداََ على جميع أبناء الزمان الثاني.
2
ملوك (2- 1):- وكان إذا أراد الرب أن يرفع إيليا في العاصفة نحو السماء , إن إيليا ذهب مع اليشاع من الجلجال ... (11) وفيما كانا سائرين وهما يتحادثان إذا مركبة نارية وخيل نارية قد فصلت بينهما وطلع إيليا في العاصفة نحو السماء (12) واليشاع ناظرُُ وهو يصرخ يا أبي يا مركبة إسرائيل وفرسانه ثم لم يره أيضاََ . فأمسك ثيابه وشقها شطرين (13) ورفع رداء إيليا الذي سقط عنه ورجع ووقف على شاطيء الاردن .
والزمان الثالث : هو زمان الفداء, ويبدأ بمولد يسوع المسيح ومعموديته ثم فدائه على الصليب لاتمام الناموس ومغفرة الخطايا بالفداء ودم المسيح المراق على الصليب لكل من يؤمن بإسم إبن الله يسوع المسيح وقَبِلَ فداءه , ويمتد هذا الزمان الى نهاية العالم والشاهد على هذا الزمان الثالث هو المسيح ذاته الحي الذي مات ثم قام وصعد الى السماء وجلس عن يمين الله الاب في عرشه السماوي
ولهذا السبب كان ابليس غاضباََ لعلمه بأن له زمان واحد فقط , أي الثالث فقط ثم تأتي دينونته ونهايته.  فكان أول شيء عمله ابليس هو أن إضطهد العذراء مريم وذلك بالتشكيك بميلاد يسوع المسيح وأُبوته وإنسانيته, وذهب ليحارب باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله ولهم شهادة يسوع المسيح . وهولاء هم المؤمنين بالفداء إخوة المسيح بالايمان والتبني أي نحن المؤمنين الذين نقول أباََ أيها الاب , فكلنا أصبحنا إخوة المسيح وأولاداََ لمريم العذراء وكنيسة المسيح . ويقول القديس بولس :

 

رومية (8 - 14) :فإن جميع الذين يقتادون بروح الله هم أبناء الله (15) إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاََ للمخافة بل أخذتم روح التبني الذي به ندعوا أباََ أيها الاب (16) والروح عينه يشهد لارواحنا بأنا أبناء الله     (17) وحيث نحن أبناء فنحن ورثة, ورثة الله وارثون مع المسيح إن كنا نتألم معهُ لكي نتمجد معه.

 

تكرار الختم الثاني

 

الرؤيا(6-3): ولما فتح الختم الثاني سمعتُ الحيوان الثاني يقول هلم وأنظر. (4)  فخرج فرسُُ أحمر (أشقر)  والراكب عليه قد أبيح له أن ينزَعَ السلام من الارض وأن يقتل بعضهم بعضا وأعطي سيفاََ عظيماََ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التنين الاحمر (الاشقر)  
هذا هو التنين الذي وقف قبالة المرأة المشرفة على الولادة.. وكما رأينا سابقاََ إن هذا لم يكن سوى الدولة الرومانية والامبراطورية الرومانية وعندما نتفحص تاريخ روما والامبراطورية الرومانية نجد إن الامبراطورية الرومانية مرت بسبعة مراحل أو شُعب وهي

(1) الملكيـة: حيث كانت روما مدينة صغيرة وتعاقب على حكم الدولة الرومانية الملكية سبعةُ ملوك , كان الاول المؤسس رومالوس والاخير ترانكوينس سوبربس وتمتد هذه الفترة من سنة (753 - 509 ) ق. م

 (2)
الجمهورية الرومانية الاولى  وهي تمتد من سنة(509 - 264 ) ق. م. وخلال هذه الفترة تم ضرب مدينة روما بالسيف على يد قبائل الكوليانك سنة (390) ق م

 
(3) الجمهورية الرومانية الثانية  (أو ما يسمى بالوسطى): تمتد من سنة (264 - 133) ق. م. ودارت خلال هذه الفترة حربين رئيسيتين كادت تنهي روما نهائياََ , وهي حرب البانك الاولى وحرب البانك الثانية مع القائد الافريقي هانيبال وجيوشه الجرارة.

 (4)
الجمهورية الرومانية الثالثة أو الاخيرة :
ودامت من سنة(133 - 31 ) ق م. والتي إنتهت بحرب أهلية طاحنة .

 (5)
الامبراطورية الرومانية وكان الامبراطور الاول فيها أوكتافيان الذي توج على عرش روما سنة (27) ق. م . بإسم أغسطس قيصر . وقد تفتت هذه الامبراطورية خلال الفترة (235 - 270) م. خلال الاضطرابات العسكرية وتم توحيدها ثانيةََ بين سنة   (270 -337) م. ولكنها قُسِمت الى مقاطعات , وأخيراََ إنقسمت نهائيا الى قسمين غربي وشرقي سنة ( 395 ) م.

 (6) الامبراطورية الرومانية الغربية وعاصمتها روما وهي ما تبقى من الامبراطورية في الغرب سنة ( 395 ) م.  .وإستمرت الى سنة (476) م.   أي الى القرن الخامس الميلادي حَيثُ سقطت سقوطاََ نهائياََ وأخيراََ

 (7)
الامبراطورية الرومانية الشرقية أو ما يسمى بالبيزنطية وعاصمتها كانت القسطنطينية وإبتدأ إنفصالها الفعلي عن الغرب سنة (395)م ودامت الى سنة
(1453)م  حيثُ سقطت
على أيدي العثمانيين.
 
فهذه كانت السبعة أرؤس للتنين الاحمر (الاشقر) وتيجانها,  أما القرون العشرة في هذا التنين فهي الدول الاوربية العشرة التي نتجت عن إنقسام الامبراطورية الرومانية بعد سقوطها.  

 
هذا هو تاريخ الامبراطورية الرومانية الفعلي , والان دعنا نتابع مصيرها وتاريخها كما في الرؤيا والنبوءة, فنواصل قرأتنا في الفصل الثامن عشر من الرؤيا

 

الفصل الثامن عشر :  (1) وبعد ذلك رأيتُ ملاكاََ آخر هابطاََ من السماء له سلطان عظيم وقد إستنارت الارض من مجده. (2) وصرخ بشدة قائلاََ بصوتِِ عظيم , سقطت سقطت بابل العظيمة وصارت مسكناََ للشياطين ومحرساََ لكل روح نجس ولكل طائرِِ ممقوت

رؤيا(18-3):
لان جميع الامم قد شربوا من خمر غضب زناها وملوك الارض زنوا معها وتجار الارض إستغنوا من كثرة ترفها (4) وسمعت صوتاََ آخر من السماء قائلاََ. إخرجوا منها ياشعبي لئلا تشتركوا في خطاياها ولئلا ينالكم من ضرباتها. (5) فإن خطاياها قد بلغت الى السماء وذكر الله آثامها (6) إجزوها كما جزتكم وضاعفوا عليها أضعافاََ بحسب أعمالها وفي الكأس التي مزجت فيها إمزجوا لها مضاعفاََ. (7) وبمقدار ما مجدت نفسها وترفت سوموها عذاباََ ونوحا فإنها قالت في قلبها إني جالسةُُ ملكةُُ ولستُ بأرملة ولن أرى نوحاََ. (8) فلذلك في يوم واحد تحلُ عليها ضرباتها الموت والنوح والجوع وتحرق بالنار لان الرب الذي يدينها قوي. 
(9) ويعول عليها ملوك
الارض الذين زنوا معها وترفوا ويلطمون حين ينظرون دخان حريقها (10) وهم واقفون من بعيد خوف عذابها, يقولون الويل الويل أيتها المدينة العظيمة بابل القوية فإن دينونتكِ قد نزلت في ساعة واحدة .

الرؤيا(18-11):
ويعول عليها تجار الارض وينوحون لآن بضاعتهم لا يشتريها أحد من بعد (12) بضاعة الذهب والفضة والحجر الكريم والؤلؤ والبز والارجوان والحرير والقرمز وكل عود يتبخر به وكل أداة من العاج ومن الخشب الثمين والنحاس والحديد والرخام. (13) والقرفة والعطر والبخور والطيب واللبان والخمر والزيت والسميذ والحنطة والبهائم والغنم والخيل والعجلات والعبيد ونفوس الناس (14) قد ذهبت عنكِ الفاكهة التي تشتهيها نفسك وفاتك كل ما هو ودَكُُ بهيُُ فلن تجدينه من بعد (15) وتجار هذه الذين إستغنوا منها سيقفون من بعيد خوف عذابها ويعولون وينوحون. (16) قائلين الويل الويل أيتها المدينة العظيمة اللابسة البز والارجوان والقرمز والمتحلية بالذهب والحجر الثمين والؤلؤ

الرؤيا(18 – 17):  فإن هذا الغنى العظيم قد تلف في ساعة واحدة وكل مدبر مركب
وكل الجماعة التي في السفن والملاحون وكل من يتجر في البحر وقفوا من بعيد (18) وصرخوا وقد نظروا دخان حريقها قائلين أي مدينة تشبه المدينة العظيمة (19) وحثوا التراب على روؤسهم وصرخوا وهم يعولون وينوحون قائلين الويل الويل أيتها المدينة العظيمة التي إستغنى فيها جميع الذين لهم سفن في البحر من نفائسها فإنها قد تلفت في ساعة. (20) فإشمتي بها أيها السماء وأيها القديسين والرسل والانبياء فإن الله قد إنتقم لكم منها (21) ورفع ملاك قوي حجراََ كرحى عظيمة ورمى به في البحر قأئلا هكذا تلقى بابل المدينة العظيمة ولن توجد من بعد (22) فلا تسمع فيكِ من بعد أصوات العازفين بالكنارة والمطربين والزمارين والنافخين في الابواق ولا يوجد فيك صانع من أية صناعة كان ولا يسمع فيكِ صوت الرحى.
(23) ولا ينير فيك من بعد نور المصباح ولا يسمع فيك
صوت العروس وعروسه لان تجاركِ كانوا عظماء الارض وبسَمِ سحرك ضلت الامم . (24) فيها وجد دم الانبياء والقديسين وجميع الذين قتلوا على الارض .

والان نسأل من هي بابل في وقت رؤيا يوحنا وفي زمانه؟

 فنرى في رسالة القديس بطرس الاولى (5 -1):  يقول : تسلم عليكم الكنيسة المختارة في بابل ومرقُسَ ابني .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وهنا نورد الفقرة الرابعة من الفصل السابع عشر لمقارنتها مع الفقرة ( 16 ) ألى اليمين:
رؤيا (17 – 4) :
 وكانت المرأة لابسة ارجواناََ وقرمزاََ ومتحلية بالذهب والحجارة الثمينة واللآلي وبيدها كأس من ذهب مملؤة من رجاسات زناها ونجاساتها .

فهل نحتاج أن نبين إن المرأة
الجالسة فوق الوحش القرمزي في الفصل السابع عشر هي نفسها المدينة العظيمة روما المالكة على ملوك الارض ؟؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكان بطرس مقيماََ في روما , وطبعاََ كان القديس بطرس يتكلم عن روما عاصمة الامبراطورية الرومانية. فنرى إن إسم بابل أُطلق على روما لبشاعة إضطهاداتها وتنكيلها بالمؤمنين بالمسيح , مثل بابل الكلدانيين التي سبت شعب الله المختار الرمز في حينه أي اليهود , وأخذتهم سبايا الى بابل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نعم هكذا نرى كما رأى التاريخ كيف إحترقت روما عاصمة الامبراطورية الرومانية في أيام  نيرون الاخيرة . نيرون هذا إمبراطور روما الذي أحرق القديسين ورماهم للاسود. في أيامه إحترقت روما وهكذا رأها التجار وربابنة السفن التي في البحر تجاهها وهكذا إنتقَم الله منها لدم الانبياء والقديسين الذين قُتِلوا فيها.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نعم لقد تاجرت روما بكل شيء , وحتى العبيد ونفوس الناس .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




 

 

 

 

نعم هذا ما يقوله الفصل (12-4), وقد جر ذنبُه ثلث كواكب السماء والقاها على الارض أي إن روما والامبراطورية الرومانية قد قتلت ثلث مجموع كواكب السماء من الانبياء والقديسين.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



الرؤيا الفصل السابع عشر  (1) وجاء واحد من الملائكة السبعة الذين معهم الجامات السبعة وكلمني قائلا هلم فأُريك دينونة الزانية العظيمة الجالسة على المياه الغزيرة. (2) التي زنا معها ملوك الارض وسكر سكان الارض من خمر زناها. (3) وذهب بي بالروح الى البرية فرأيتُ إمرأةََ راكبة على وحش قرمزي مملوء أسماء تجديف وله سبعة ارؤس وعشرة قرون . (4) وكانت المرأة لابسة ارجواناََ وقرمزاََ ومتحلية بالذهب والحجارة الثمينة واللآلي وبيدها كأس من ذهب مملوءة من رجاسات زناها ونجاساتِه
(5) وعلى جبهتها
إسم مكتوب, سر, بابل العظيمة أُم زواني الارض ورجاساتها. (6) ورأيتُ المرأة سكرى من دم القديسين ودم شهداء يسوع فتعجبتُ إذ رأيتها عجبا عظيماََ

 


الرؤيا (17-7):  فقال الملاك لي لِمَ تعجبت أنا أُخبرُكَ بسر المرأة والوحش الذي يحملها الذي له سبعة أرؤس وعشرة قرون (8) أما الوحش الذي رأيته فإنه كان وليس بباقِِ وسيطلع من الهاوية ويذهب الى الهلاك فيتعجب سكان الارض الذين لم تكتب أسماؤهم في  سفر الحياة منذ إنشاء العالم إذا رأوا الوحش إنه كان وليس بباق. (9) هذا معناه وفيه الحكمة. الارؤس السبعة هي سبعة جبال عليها المرأة جالسة وسبعة ملوك.


 

 

 

 




















الرؤيا (17 – 10):  خمسة منهم سقطوا وواحد موجود والاخر لم يأتي بعد, وإذا اتى لا يبقى الا قليلاََ.(11) والوحش الذي كان وليس بباقِِ هو الثامن. وهو من السبعة ويذهب الى الهلاك.
(12) والقرون العشرة التي رأيتها هي ملوك
عشرة لم يحصلوا على الملك بعد وإنما يأخذون سلطاناََ كالملوك مع الوحش ساعة واحدة. (13) فهولاء لهم رأي واحد ويعطون الوحش قوتهم وسلطانهم. (14) وهولاء يحاربون الحمل والحمل يغلبهم لانه رب الارباب , وملك الملوك والذين معه هم مدعوون ومختارون ومؤمنون. (15) وقال لي أما المياه التي رأيت حيثُ الزانية جالسة فهي شعوب وجموع وأُمم والسنة (16) والقرون العشرة التي رأيتها في الوحش هي الذين سيبغضون الزانية ويجعلونها مهجورة عريانة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار. (17) لآن الله القى في قلوبهم أن يعملوا برأيه وأن يعملوا برأي واحد ويعطوا الوحش ملكهم الى أن تتم كلمات الله. (18) والمرأة التي رأيتُها هي المدينة المالكة على ملوك الارض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرؤيا (20 -2) حيثُ يقول  فقُبِضَ على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيده الف سنة
(3) وطرحه في الهاوية وأقفل خاتما عليه لئلا يضل الامم بعد الى تمام الالف
سنة وبعد ذلك سيُحَلُ زمانا يسيراََ. (9) فهبطت نار من عند الله من السماء وأكلتهم (10) وطُرِحَ ابليس الذي أضلهم في بحيرة النار والكبريت حيثُ الوحش والنبي الكذاب.

الرؤيا (19 – 1): وبعد ذلك سمعت صوتا عظيما من جمع كثير في السماء قائلين هللويا إن لالهنا الخلاص والمجد والقوة (2) فإن أحكامه حق وعدل لانه حكم على الزانية العظيمة التي أفسدت الارض بزناها وإنتقم لدم عباده من يدها (3) وقالوا أيضا هللويا وإن دخانها يتصاعد الى دهر الدهور  (4) فخر الاربعة والعشرون شيخا والحيوانات الاربعة وسجدوا لله الجالس على العرش قائلين هللويا
(5) وخرج من العرش صوت
قائلاََ سبحوا الهنا يا جميع عباده والذين يتقونه صغارهم وكبارهم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أما بالنسبة للملوك أو بأحرى الممالك أو الامبراطوريات فنذهب الى نبؤة :

زكريا (1 – 18):  ورفعتُ طرفي ورأيتُ فإذا بأربعة قرون  (19) فقلت للملاك المتكلم معي ما هذه ؟ فقال هذه هي القرون التي نثرت يهوذا وإسرائيل وأورشليم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 

كما رأينا طبعاََ إن المرأة الجالسة على الوحش القرمزي اللابسة الارجوان والمتحلية بالذهب واللآلي , بابل العظيمة , ليست الا روما عاصمة الامبراطورية الرومانية وأما الوحش القرمزي هو إبليس الذي قال يوما للمسيح : أُعطيك جميع سلطان هذه الممالك مع مجدها لانها قد دفعت لي فأنا أُعطيها لمن أشاء ( لوقا 4 - 6) , ووجود المرأة جلوسا فوق الوحش القرمزي معناهُ إنها هي التي كانت تحكم العالم في تلك المرحلة من الزمان , وكما نعرف إن الارجوان هو علامة الملك. أليس هذا هو الذي فعله الجنود الرومان بالمسيح في دار الولاية عندما البسوه ارجواناََ وضفروا اكليلا من الشوك وكللوه به ؟؟؟

نعم الارجوان هو علامة المُلك . ونلاحظ إن المرأة سكرى من دم القديسين ودم شهداء يسوع حتى إنها قتلت ثلث مجموع الشهداء من القديسين في العالم , فهي تلبي رغبات سيدها الذي أعطاها السلطان على ممالك الارض ومجدها .

 

 

كما قال الملاك الارؤس السبعة هي سبعة جبال عليها المرأة جالسة . هذا اولا وثانياََ سبعةُ ملوك .

السبعة جبال هي سبعُ تلال تقع عليها مدينة روما وهي :

 The Palatine والبلاتيين, والكابيتولين Capitoline ,    الافينتين   Aventine  ,

والكايلين  ,  The Caelian

والاسكويلينEsquiline

والفيمنال   ,  The Viminal والكويرنال, The Quirina

 

 

 

 

 

فكلام الملاك أخص القرون التي نثرت يهوذا وإسرائيل وأورشليم, وهذا ما سنفعله نحن أيضاََ عندما نلاحظ وندرس الوحش القرمزي في الرؤيا , وأما معنى الكلام الذي قاله الملاك لزكريا فهو :

في أيام النبي زكريا , أي أيام الامبراطورية الفارسية والمادية , يقول الملاك : إن أربعة إمبراطوريات نثرت يهوذا وإسرائيل وأُورشليم , وهذه كانت  
الامبراطورية الفرعونية , - والامبراطورية الاشورية , - والامبراطورية الكلدانية وأخيراََ الامبراطورية الفارسية وكل هولاء هم الذين سبوا ونثروا وحكموا يهوذا وإسرائيل وأورشليم في حينه.

 

كما رأينا سابقاََ إن المرأة الجالسة على الوحش القرمزي ليست الا روما عاصمة الامبراطورية الرومانية , والوحش هو ابليس والشيطان , والارؤس السبعة هي السبع تلال التي بنيت عليها مدينة روما , والملابس الارجوانية ليست الا علامة المُلك. ونرى إن أرؤس الوحش وقرونه ليس عليها أكاليل أو تيجان وذلك لآنها لم تكن في الحكم في ذلك الزمان ولكن المرأة كانت لابسة الارجوان ومتحلية بالذهب واللآلي أي إنها كانت هي التي تحكم العالم في ذلك الوقت أي في زمان ظهور الرؤيا ليوحنا . وحين يقول الارؤس السبعة هي سبعة ملوك , خمسة منهم سقطوا وواحدموجود والآخر لم يأتي بعد , أي أن السابع لم يكن قد أتى بعد فنرى إننا إذا إتبعنا طريقة الملاك المتكلم مع النبي زكريا , سنلاحظ إن سبعة ممالك أو إمبراطوريات حكمت اورشليم وشعب الله المختار الرمز على مراحله المختلفة اليهودي والمسيحي . ومن ملاحظة التاريخ وتسلسل الاحداث على اورشليم , نجد إن الذين حكموها أو سيطروا عليها بعد حكم الملك دأود , والذي كان على علاته رمزاََ لملك السيد المسيح كانوا كما يأتي:
أولاََ : - الامبراطورية الفرعونية  فشيشوك فرعون مصر أخذ المدينة سنة ( 922) ق. م. وكان هذا هو الرأس الاول للوحش

 

ثانياََ - الامبراطورية الاشورية : فسنحاريب الاشوري حاصر اورشليم وإستولى على اليهودية سنة (701) ق. م. وكان هذا الرأس الثأني للوحش .
ثالثاََ:- الامبراطورية الكلدانية : فقد إستولت الامبراطورية الكلدانية على اورشليم سنة ( 588 ) ق. م. وسبوا الملك صدقيا الى بابل , وكان هذا هو الرأس الثالث للوحش.
رابعاََ :- الامبراطورية الفارسية : إستولت على كافة أملاك الامبراطورية الكلدانية سنة (537) ق. م. وهذا شمِلَ اورشليم طبعا , وكان هذا هو الرأس الرابع للوحش

خامساََ : الامبراطورية اليونانية: حيثُ إن الاسكندر المقدوني إستولى على اليهودية واورشليم سنة (333) ق. م. وكان هذا هو الرأس الخامس للوحش .
سادسا:- الامبراطورية الرومانية: حيثُ إستولى بومبي على اورشليم سنة (63) ق.م.
سابعاََ :الامبراطورية الاسلامية: حيثُ إستولى عمر إبنُ الخطاب على اورشليم سنة (638) م. وكان هذا هو الرأس السابع للوحش
والان نرى معنى خمسة منهم سقطوا وواحد موجود والاخر لم يأتي بعد وإذا أتى لا يبقى الا قليلا. فنلاحظ إن الكلام كان موجهاََ الى يوحنا في وقت رؤياه وزمانه وكان هذا في بطمس , حيثُ كان منفياََ , أيام الامبراطورية الرومانية , فنرى إن كل الامبراطوريات الخمسة الاولى أي :


الفرعونية, والاشورية, والكلدانية,  الفارسية , واليونانية كلهم كانوا قد سقطوا قبل زمان يوحنا, أما الواحد الموجود فلم يكن الا الدولة والامبراطورية الرومانية الحاكمة في ذلك الزمان , والاخر الذي لم يكن قد أتى بعد هو كما نلاحظ من التاريخ الذي أتى بعد الامبراطورية الرومانية وهو طبعاََ الامبراطورية الاسلامية. ومتى ما جاء السابع وإنتهى لا يبقى الا قليلآ , أي لا يبقى الا قليلا الى نهاية العالم.

واما القول إن : الوحش الذي كان وليس بباقِِ هو الثامن وهو من السبعة ويذهب الى الهلاك . فهذا كما نرى هو الثامن وهو من السبعة أي واحد من السبعة أو جزء من إي واحد من السبعة أو أجزاء من السبعة كلهم أو جزء منهم أي جزء واحد أو أجزاء من السبعة إمبراطوريات أي الاشورية أو الفرعونية أو الكلدانية أو الفارسية أو اليونانية أو الرومانية أو الاسلامية , هذا سيرجع ليحكُمَ اورشليم مرةََ آخرى وهو يتمثل بالقرون العشرة التي على الوحش هنا , والوحش الصاعد من الهاوية والذي يذهب الى الهلاك يكون رئيساََ لهذا الثامن والاخير. ويحكم المدينة ويذهب الى الهلاك. أي إن هذا الرئيس ليس الا ابليس كما نلاحظ ذلك .


نعم هكذا هذا الثامن سيطلع من الهاوية ويمضي الى الهلاك في بحيرة النار والكبريت . فهو كانَ , وليس بباقِِ ( أو ليس الان ) لأنه موجود في الهاوية مع العلم بأنه موجود ينتظر الزمان الذي سيحل به ولزمان قصير . والقرون العشرة هي عشرة دول سيعطون الوحش الصاعد من الهاوية قوتهم وسلطانهم الى أن تتم كلمات الله وهم سيبغضون الزانية ويجعلونها مهجورة عريانة وياكلون لحمها ويحرقونها في النار , ولكن إنتبهوا إن هذه الزانية في زمان الثامن , والعشرة قرون ليست روما كما يبدو لاول وهلة , ولكن هي التي تكون جالسة على ظهر الوحش في ذلك الزمان.

وسنرى ذلك عندما نتكلم عن الفصل السابع من نبؤة دانيال , لنحدد من هي الزانية الجديدة, روما وبابل الأخيرة , والقرون العشرة التي لها , والتي يحرقها الوحش الصاعد من الهاوية , فيهلك جسمها وتدفع لوقيد النار
وأخيرا إحترقت روما مرتين , الاولى في عهد نيرون سنة (64) م. والثانية سنة (193) م. في زمان الامبراطور سبتيموس سيرفيروس, وسقطت الامبراطورية الرومانية بفرعيها الغربي سنة (476) م. والشرقي سنة (1453) م.


هذا ما يقوله لنا التاريخ. وطبعاََ لن تتعِضَ روما وبابل الجديدة والاخيرة التي سوف نأتي لذكرها حين ندرس الفصل السابع من دانيال

 

وهنا عند نهاية روما والامبراطورية الرومانية ننتقل الى الختم الثالث.

 

عبد الاحد داؤد
17 / 7 / 1994 .

 

 



" إلى ألجزء الثاني "




"إرجع إلى ألبداية"