أَنَــا وأَنْــــتِ

أَحْـبَـبْـتُـكِ حَـتى إِحْـتَـرَقَ قَـلْـبـي حُـبـاََ بَـيْـنَ يَـدَيْـكِ

وبَـذَلْـتُ نَـفْـسي فِـداكِ وَوَضَـعْـتُ قَـلْـبي بَـيْـنَ راحَـتَـيْـكِ

وبَـعَـثْـتُ لَـكِ شِـعْـراََ يَـصِـفُ لَـكِ هَـواي لِـيَـكونَ تَحْـتَ ناظِـرَيْـكِ

وإِزْدادَ حُـبي ووجْدي كُـلَما إِقْـتَـرَبْـتُ مِـنْكِ وكَأَنَّ أَلـله بَـعَـثَـني إِلَـيْـكِ

حَـتَى غَـدَتْ أَبْـوابُ جَـهَـنَـمْ أَرْحَـمُ نَـاراََ مِـنْ حُـبـك أَو سِـهـامِ عَــيْـنـَيـكِ

ولَــمْ يُــثْـمِـرُ حُـبـي فِــيــكِ إِلا غَــدْراََ وبَـعْــثَـرْتِ رَسَـائِـلي تَـحْـتَ قَــدَمــَيْـكِ

وَمِنْ شِـدَةِ أَلَمي ونيران حُبي إِنْـزَوَيْتُ أَلْعَـقُ جِـراحاتي وإِبْـتَعَـدْتُ وَصَبِرْتُ عَـلَيْكِ 

وَرِحْـتِ تَـسْـقـني أَلْـعَـذابَ وَكَـأَنَـني صَخْـرُُ تَـنْحَـتي فِـيهِ أَلأَلَـمَ وَهُـو يَـئِـنُ شَوقـاََ إِلَـيْكِ

وَلَـبِسْـتُ أَلْعَـذابَ رِداءَ وفـاضَـتْ دْموعي أَنْهاراََ وَشَـكوتُ لِـلْـنِجومِ حَـنـيني وشَـوقي إِليكِ

ولَمْ أَفْـهَـمْ غَـدْرَكِ بي فَـأَنـا لَـمْ أَفْـعَـلُ شَـيـئاََ سِـوى إِني غَـرِقْـتُ حُـباََ في هَواكِ وقُـلْتُ لَـبـيكِ 

أَتَـيْـتِـني شَـاكِـيَةََ لَوعَـةَ حُـبَـكي لي عـِنْدما لَمْ يَـبْـقى ليَّ قَـلْبُُ فـقـد ذَابَ حُـباََ في هَـواكِ وفِـيْكِ

ولَـمْ يَـبْـقى فيَّ مَـشاعِـرُُ لَكِ فَـقَـدْ جَـفَـتْ مَعَ دِموعي وأَنـا أَبـكي طُولَ أَلْـلَـيالي وروحي تُـناجـيكِ

وأَلآنَ أَنـا حَـأئِرُُ أَاَبْـعُـدُ عَــنْـكِ أَمْ أَضُـمُـكِ إِلى صَـدْري شَـوقَـاََ وأَقُـولَ لَـكِ أُحُـبِكِ وأُقَـبِـلُ وَجْـنَـتيكِ

فَـإِذْ بِـكِ تَـبْـكي أَلْـهَـوى ورَمَـيْـتِ نَـفْـسَـكِ بَـيْـنَ ذِراعَـيَّ شَـوقـاََ وقُـلْـتِ أُحِـبُـكَ فَـقَـبَـلْـتُ شَــفَـتَـيْـكِ

نَـعـمْ لَـقَـدْ جَـمَـعَـنـا أَلهـوى وكَـأَنَ أَلـلـه خَـلَـقَـني أَولاََ ثُـمَ خَـلَـقَـكِ وأَرْسَـلَـني لأَسْـكُـنَ في عَـيْـنَيـكِ

نـوري كـريـم داؤد

11 / 06 / 2005   

"إرجع إلى صفحة ألشعر"