الـعــالــم الآخــــر

يدعي الكتور ريكي بأنَّهُ قد رأى المسيح بهيئةِ رجـل قـوي جـداََ كامـل الرجـولة كهـيئَـتِـهِ التي  نراها في الرسم على كفـنِ المسيح.

كتب الدكتور ريكي كتاب أسماهُ " الرجوع من الـغـد" يصف فيهِ تجربتـهُ مع الموت أثناء ما كان يتـدرب  في مستشفى الجيش في مدينة باركلي في تكساس ,  حيثُ أُصيب بإلتهاب ذات الرئـة , فإرتفعـت حرارته عالياََ وأسرعـوا بعـمل الاشعات لـهُ لمعرفة السبب , ولكن هنا بدأ يسمع صوت رنين مستمر ودوران وفجأةََ وجد نفسهُ خارج جسدهُ لكنَّـهُ لم يعـرف ذلك إلا لاحقـاََ . وكان ذلك في سنة 1946 وكان عـمرهُ حينئِـذِِ 20 سنة.

وجد ريكي نفسه في حالة إرتباك وكان يُـريد الذهاب إلى فيرجينيا , وفجـأةََ وجد نفسَـهُ خارج المستشفى وهو  يحوم طيرانـاََ فوق المناطق المحيطة بفرجينيا,  كيف استطاع الحركة بهذه السرعة, كيف استطاع الطيران؟ لا يعـرف, ولكن المحيير فعلاََ كان عـندما يلتقي الناس لم يعـرف كيف يتعامل معهم فهم لا يسمعـوه أو ينتبهوا اليهِ , وهو لم يعـد يعـرف كيف يجذب إنتبائهم او التعامل معهم. وفجأةََ وجد نفسه في مدينة أُخرى قريبة من فرجينيا وهو يرى أُناساََ لا يعـرفهم ولم يستطع الكلام معهم وعـندما أراد أن يتكِـي على عـمودِِ رآه وجد العـمود يـخـترق جسده ولم يتمكن أن يسند ظهرهُ عـليهِ و فهنـا فقط علم بأنه روح فقط.

ولهـلعهِ من حالتِـهِ قرر العـودة للبحث عن جسده في المستشفى , وبمجرد التفكير بالعـودة إلى جسده وجد نفسه في المستشفى في مدينة باركلي ثانيةََ , وبعـد البحث في ردهات المستشفى استدل على جسده المغطى بالشراشف ولم يعـرفهُ إلا من خاتم رآهُ على يدهِ التي  كانت متدلية خارج القماش الذي غـطى جثتَـهُ , وعيثـاََ حاول إزاحة الشراشف لانه لم يتمكن من تحريكها بتاتاََ , وهنا راى انَّ النور في الغـرفة بدأ يتغـير ويقوى شيئاََ فشيئاََ , فأخذ ينظر إلى المصباح الصغير فوق الطاولة ليرى إن كان النور يأتي من المصباح ولكنَّـهُ لم يكن آتِِ من المصباح بـل آتِِ من مصدرِِ آخـر ولكنه لم يعـلم من أين , وفجأةََ أصبح النور  يشتد حتى أنار المكان كله بحيث لو عـملت مصابيح العالم كلها سوية لم تكن لتكون لتُـضيء بشدةِ هذا الضوء. وهنا شكر الله لان عـينيهِ عـينيين روحية وليست جسدية وإلا لكان أصابهـما العمى من شدة الضوء.  وهنا وبالنظر بـإتجاه الضوء وجد ريكي إنَّ الضوء الشديد سببهُ مقدم شخص كلهُ نور دخل الغرفة. وفجأةََ وجد نفسهُ يسمع صوتاََ من داخلهِ يقول له قف فأنت في حضرةِ إبن الله, وهنا راى رجل كامل الرجولة لم يرى في حياتهِ رجلُُ بمثـلِ رجولتِـهِ, ولقد كان قوي جداََ لا بل هو القوة ذاتها , اكبر وأقـدم  من الزمان ولكنَّـهُ أحدث من أكثر اليشرِ حداثَـةََ.

العالم الآخر الذي رآهُ ريكي أكثر إضاءةََ من العالم الحالي, وفي هذهِ الرؤيا أخذ المسيح ريكي إلى أماكن مختلفة من العالم الآخر , وأراه وجود أعـداد لا تحصى من الارواح المرتبطة بالأرض ويقول هي  لا ترى المسيح أما لسبب كثرة خطاياها ألتي لم تمحى بعـد أو لان قسم منهم مرتبطين بالارض لكبريائهم او لولعهم بها أو لانهم لم يسـتدلوا ويجدوا النور بعـد , كما وهـناك بعض من الارواح التي لا زالت تتقاتل فيما بينها من دون أن تستطيع أن تؤذي بعـضها البعض بسبب إنهم ارواح بدون أجساد, ورأى أيضاََ  بعـض الارواح تحاول ان تدخل في اجساد السكارى من البشر , ويعتقد ريكي قد يكون ذلك بسبب إن هولاء كانوا مدمنين عـلى الكحول أثناء حياتهم الارضية ولم يتخـلصوا من عـادتـهـم بـعـد. ويذكر ريكي كيف إنَّـهُ شاهد روح شاب يحاول أن يتبع والده الحي المسن اينما ذهـب ويطلب منهُ المغـفرة ويقول " يا ابي أنا آسف لم اكن أعـرف ما ستفعـل فعـلتي بأُمي"  , ولكن الاب لم يسمع نداآت روح إبنـه المتوفى . ويقول ريكي هناك أعـداد كثيرة من الارواح التي تحاول أن تصلح ذات البـيـن بينها وبين أقاربهم وذويهـم الذين لا زالوا على قيد الحياة. وهناك ايضاََ بـعـض الارواح الذين إنتحروا وهم يعـيدون فعـلتهم مراراََ وتكراراََ لا تـنـتهي.

يقول ريكي لقد رأيت المسيح أكثر روجلة وقوة من أي رجل شاهدته في حياتي , ولكنـهُ كانَ حنون وعـطوف جـداََ , لكن الحب الذي ينبثِـق منـهُ يزيد ويغـلب القوة التي تشع منه,   حب غـير مشروط ولا متناهي , حـب لا يمكن وصفه ولا حـتى تخيلهُ. لكن مع كل هذا الحـب الذي أبداهُ تجاهي كان يعـرف كل أخطائي وزلاتي , كان يعـرف مشاكلي مع حماتي, كان يعـرف عـن جميع شهواتي الجنسية التي لم اكن اسيطر على نفسي تجاهها, وكنت واقف أمام المسيح في غـرفة المستشفى وكل صغـيرة وكبيرة فعـلتها في حياتي كانت امامي واضحة وكانها معي لم تفارقني ابداََ وكانني كنـتُ أفـعـلها جميعاََ في تلك اللحظة وانا امام المسيح , حتى أني شاهـدتُ لحظة ولادتي من أُمي ورأيـتُ أُمي لاول مرة في حياتي حيثُ كانت قـد ماتت أثـنـاء ولادتي , ولقد رأيتُ كُلَ لحظة من حياتي  مـثـل فترة تخرجي مـثـلاََ, كان هناك ملايين اللحظات والمشاهد من حياتي وانا أراها أمامي , حتى اوضاع علا قتي بأقربائي كانت هـناك , كل شيء كان هـناك في هـذا المكان الذي تـوقف فيهِ الزمـن ولم يعـد يـنـطبق عـليـهِ , كان ألمسيح  يعـرف كل أفكاري وانانيتي وغـروري وبالرغـم من كل هذا لم يتغير حبه لي وقبلني وأحبني بالرغـم من كلِ علاتي.  لكن تخرجي وشهاداتي لم تكن تعـني شيء  للمسيح , رحتُ أذكر للمسيح بأني كُـنـتُ سـأكون دكتور بـعـد تدريبي وكُـنـتُ سـأفيـد البشر , ولكني وأنا أتكلم بهـذا كانت لمحات من السيارة الكادلاك والطائـرة الخاصة التي كنت أحلـم بهما بـعـد عـملي تظـهـر كومضات أمامي, حتى عـدم مبالاتي بالـدين بالرغـم من حضوري الكنسي الغـير منقطع أبـداََ مع تعالي عـلى الآخـريـن كانت كلها هـناك امامي , ولم يـكن المسيح هـو الـذي يُـديـنُـني بـل كُـنـتُ أنا الـذي يُـديـن نفسي وأفـعـالي وتأثيرها ونتائجهـا على الغـير , كنت أُديـن أنانيتي وعـنـدئِـذِِ عـرفـتُ إنَّ الارواح التي لا زالت متعـلقـة بالأرض هي التي لم تـريـد أّن تُـرى عـلى حقيقـتهـا السوداء.

ومن مسافة بعـيدة استطاع ريكي أن يشاهد مدينة جميلة لا يمكن وصفها , ويقول هي مكان عالي ومختار في الجنـة, ولكنهُ لم يصل إلى هناك ولكنه يقول لكي نرى ما هناك يعـتمد على كيف نستطيع أن نتعـلم هـنا على الارض كيفَ نحـب , لأنَّ الله مشغـول بإعـداد شعـب من البشر يعـرفون ألحُـب وكيف يُحبون , ويعتقد إن مصير الارض يعـتمد على سرعة تعـلمنـا ألحـب وإِنَّ الـوقـت الباقي قصـير جـداََ.

ولمن يريد العودة إلى المصدر انقر اللنك أدناه:

http://www.visionsofjesuschrist.com/weeping187.htm


23 / 06 / 2006 



"إرجع إلى ألـبــدايــة "