شهادة الراهب البوذي من المايانمار ( بورما ) الذي عاد إلى الحياة

القصة التالية هي ترجمة لقصة مسجلة يحكيها صاحبها عن تجربته التي غيرت حياته , القصة اثارت جدلاََ بين سامعيها , فمنهم من استفاد منها ومنهم من انتقدها, وقسم آخر استهزء وضحك منها, ومنهم من أنتابه وملأَهُ الغـضب وإعتقدوا أن هذهِ هي كلمات شخص مجنون أو عملية إحتيال مصاغة بدقة , وحتى بعض المسيحيين لم يعجبهم الموضوع حيث الاعجوبة المذكورة هنا لا توافق تصوراتهم عن الله تعالى.

لقد غيرت القصة حياة الكاهن البوذي هذا , وقد تجرأ أن يحكيها متحدباََ الخوف والنتيجة التي ستجلبها له شخصياََ , فقد تعرض للسجن وتم لعنه من اهلهِ واصدقائِـهِ , وتم توجيه تهديدات له بالموت إن هو لم يغير القصة ويعدل عنها, فماذا يدفع هذا الشخص ليجازف بكل شيء ليقول قصته؟ فنحن ننقل كلمات هذا الراهب وندع القراء يحكمون على تصديقها من عدمه.وهذهِ هي قصته كما يحكيها هو:

سنوات شابابي الاولى:

 إسمي أثيت بايان شنثاو بوي , انا من مايانمار , وأود ان اقص عليكم قصة حدثت لي, ولكن اولاََ أود ان اكلمكم عني قليلاََ .

ولدتُ سنة 1958 في مدينة بوكالة , في منطقة الاروادا جنوب مايانمار ( بورما سابقاََ ), ووالداي الذان كانا بوذيين مخلصين أسمياني ثيتابن الذي معناه الشجرة, وكانت حياتنا بسيطة جداََ , وبعمـر 13 سنة تركت المدرسة وعملتُ على قارب لصيد السمك , وكنا نصطاد السمك واحياناََ الروبيان من عدة انهار وجداول في منطقة الاروادة ولما بلغت السادسةعشر كنت مُدير القارب وفي حينه كنتُ أعيش في جزيرة مينمهلجون العليا, ومعنى الاسم هو جزيرة الامرأة الجميلة, وتقع شمال مدينة بوكال التي ولدتُ فيها , وتقع حوالي 100 ميل جنوب غرب عاصمتنا رانجون .

 عندما أصبحت 17 سنة إصطدنا كمية سمك كبيرة جداََ , ولذا لحقنا تمساح كبير وحاول الهجوم على قاربنا, فأصابنا الفزع وذهبنا بالقارب إلى ضفة النهر, فتبعنا التمساح كذلك وحطم ذيل القارب, وبالرغم إنَّ احد لم يُصب بأذى إلا أن الحادث كان له التاثير الكبير في حياتي حيثُ لم أعـد أرغـب بالعمل في صيد السمك من بعـد, وقد غرق القارب بعـد دقائق من الحادث. ولذا عـدنا إلى البيت بقارب خاص بالمسافرين.

وبعد فترة وجيزة نقل عمل والدي إلى مدينة رانجون, وفي سن الثامنة عشر أرسلوني لأصبح راهب بوذي مبتديء, حبثُ معظم العوائل في المانيمار ولقرون عـدة  تتشرف أن ترسل أبناءها إلى المعـبد البوذي للخدمة فيهِ.

تلميذ غيور متعصب لبوذا

في سنة 1977 كان عمري 19 سنة وثلاثة اشهر عـندما أصبحت راهب عادي, واطلق عليَّ الراهب الاكبر اسم بوذي جديد كما هي العادة مع كل الرهبان الجدد وهو "  أوو ناتا بانيتا أشـنثوريا " وكنت في معـبد اسمه ماداليي كايكاسان كييانج , وكان اسم الراهب الاكبر " زاديلا كيار ني كان سياداو (ولقبه هو  أوو زاديلا)" وكان هو اشهر راهب بوذي في وقتها في مانيمار وكان الجميع يعـرفونه ويكنون له الاحترام كمعـلم عـظيم , واقول كان لأنه مات سنة 1983 بحادث سيارة مروع وكنت في حينها راهب لفترة ستة سنوات.

حاولت جاهداََ لأكون راهباََ جديراََ ومخلصاََ لكل التعاليم البوذية, وفي مرحلة ما إنتقلتُ لأعـيش وأتعـبد في مقبرة حيثُ هذه الطريقة يتبِعها الرهبان البوذيون لكي يعـرفوا حقيقة بوذا , وقسم منهم يذهبون إلى داخل الغابات السحيقة ليعيشوا عيشة الحرمان الفقيرة والبسيطة, وانا اخترت أن احرم نفسي من الافكار والرغبات الانانية وأبتعـد عن عالم المرض والعـذاب الذي في هذا العالم , وفي المقبرة لم اكن اخاف الاشباح أبداََ وكنت أحاول أن اصل إلى مرحلة السلام الروحي بحيث لو اتت بعوضة وجلست على يدي اتركها تعضني بدل ان اطردها بعيداََ.

لعدة سنوات حاولت لاكون راهب بوذي جيد ولم أكن لأُوذي اي كائن حي وقرأتُ تعاليم البوذية المقدسة كما فعـل اجدادي من قبل, واستمرت حياتي كراهب إلى أن تمرضت بمرض شديد وكان لا بد من نقلي إلى المستشفى لتلقي العلاج, وبعد الفحوصات قال لي الاطباء بأني مصاب بالملاريا والحمة الصفراء بنفس الوقت, وبعـد شهر من تواجدي في المستشفى سأت حالتي وأخرجني الاطباء من المستشفى وقالوا لي بأن لا أمل لشفائي والاحسن أن أبدأ بترتيب وتحضير نفسي للموت.

هذهِ هي نبذة عن حياتي والآن اقص عليكم ما حصل لي بعـد ذلك.

ألرؤيا التي غيرت حياتي إلى الابـد:

  بعد مغادرتي المستشفى عـدتُ إلى المعـبد وكان الرهبان الآخرين يعـتنون بي, إلا أن حالتي كانت تسوء أكثر واكثر  وكنت ادخل في حالات إغـماء عـدة, وعلمت أخيراََ إني قد مُـتُ لمدة ثلاثة أيام وكانت رائحة التحلل والموت  تنبعـث من جسدي, وتوقف قلبي واقام الرهبان صلوات التنقية على جسدي وحضروني للحرق والمحرقة.

 بالرغم من إني قد فقدتُ الاحساس بجسدي إلا أنَّ عقلي وروحي كانا على اكمل حال, ووجدتُ نفسي  في عاصفة شديدة جداََ جداََ,  كانت ريح عاتية لم تبقي اي شيء واقفاََ امامها ولا حتى الشجر, ولم يبقى إلا ارض مسطحة خاوية , واتذكر باني سرتُ فيها لبعض الوقت, ولم يكن هناك أُناس آخرين وكنت وحيداََ تماماََ , وبعـد فترة إِجتزتُ نهـراََ وفي الجانب الآخر من النهر رأيت بحيرة فضيعة من النار, وحسب التعاليم البوذية لا يوجد شيء كهذا, وفي البداية لم اكن اعرف إنها جهنم إلى أن رأيـتُ ياماو ملك جهنم,  والاسم ياما هواسم يطلق على ملك جهنم بحسب ثقافات آسيوية مختلفة, وجههُ كان شبه الاسد ولكن ارجله كانت كتلك التي للناجا ( اي مثل التنين) وكان على رأسهِ عدة قرون, ووجهه شرس جداََ وكنتُ خائفاََ منه جداََ وسألته عن اسمهُ فقال " أنا ملك جهنم انا المُـفـني".

بحيرة النار الفظيعة جداََ :

طلب مني ملك جهنم أن انظر في داخل بحيرة النار فرأيتُ  حلل زعفرانية اللون من التي يرتديها الرهبان البوذيون في مايانمار, ثم دققتُ النظر فرأيتُ راساََ حليقاََ , وعندما تأكدتُ من الوجه وجدته لاستاذي" زاديلا كيار ني كان سياداو" الراهـب الاكبر المعروف والمشهور الذي مات سنة 1983 بحادث السيارة. وهنا سألتُ ملك جهنم " ما السبب ليكون معلمي القديم في بحيرة النار هذه , فهو معلم جيد جداََ , وله شريط مسجل خاص للتعليم يسأل فيهِ هل أنت رجل أم كلب, الذي ساعد الكثيرين لمعرفة انهم كبشر اهم بكثير من الحيوانات؟" فـأجاب ملك جهنم وقال " نعم كان معلماََ بارعاََ , لكنَّـهُ لم يؤمن بيسوع المسيح , ولهذا هو الآن في جهنم" .

ثم طُلِبَ مني أن أنظر إلى شخصِ آخر كان أيضاََ في النار وله شعـر طويل جداََ ملفوف إلى الجانب الايسر من رأسهِ  وكان هو الآخر يلبس الحلة الزعفرانية, فسألتُ ملك جهنم " من هو هذا الرجل؟" فقـال "هذا هو جوتاما الذي تعبدونهُ ( بوذا)" , فهنا انزعـجتُ جداََ لرؤية جوتاما في النار, ورحـتُ أحتج وقـلتُ " لقد كان جوتانا شخص ذات مباديء  سامية وأخلاق عالية؟ فلماذا هو هنا في النار؟"  فأجاب ملك جهنم وقال " ليس مهم كم كانت أخلاقه عالية , لكنَّـهُ هنا لأنـهُ لم يؤمن بالله الازلي".

ثُم رايت شخص آخر كان يرتدي زي الجنود وكان جرح كبير في صدرهِ , ولما سألتُ من هذا الرجل؟ قال ملك جهنم " هذا هو آيونج سان زعيم الثورة في مايانمار وهو هنا لأنَّـهُ إضطهد المسيحيين وقتل قسم منهم في مايانمار , ولكن السبب الرئيسي لوجوده هنا هو لأَنَّـهُ لم يؤمن بيسوع المسيح " فقلت لكن نحن في مايانمار نقول " الجنود لا يموتون ابداََ بل يعيشون إلى الابد" , فأجاب ملك جهنم وقال " لنا قول في جهنم يقول , الجنود لا يموتون بل يعيشون إلى ألأبد في جهنم"

ونظرتُ فرأيت رجلُُ آخر في بحيرةِ النار وكان رجل طويل جداََ ويرتدي ملابس الحرب الحديدية وبيدهِ سيف وفي الاخرى الدرع, وكان على جبهتِـهِ جرح كبير, ولم ارى رجل بطولِهِ في حياتي , فقد كان طوله ستة أذرع وشبر واحد, وقال ملك جهنم لي " هذا هو جولياث وهو هنا لأنَّـهُ لعـن الله تعالى وعـبده داؤد" ولم أفهم لاني لم أكن أعرف من هو جولياث ولا داؤد, فقال لي ملك جهنم " اسمائهم مذكورة في إنجيل المسيحيين, وانت لا تعرفهم الآن لكن ستعرفهم عندما تصبح مسيحياََ.

ثم أُخِـذتُ إلى مكان آخر فرأيتُ أناساََ كثيرين من الفقراء والاغـنياء يريدون تناول وجبة الطعام, فسألتُ " من يطبخ الطعام لهولاء؟" فأجاب ملك جهنم وقال " الفقراء يطبخون طعامهم بأنفسهم, أما الاغـنياء فيجعلون آخرين يحضرون الطعام لهم. ولاحظتُ إنهُ لما جهز طعام الاغـنياء وجلسوا ليأكلوا, أن تصاعـد دخان كثيف وراح الاغنياء يأكلون بسرعة لكي يتجنبوا عـذاب الضمير ولكنهم كانوا بالكاد يتنفسون بسبب الدخان , وقد كانوا يأكلون بسرعة كي لا يخسروا أموالهم , فإنَّ أموالهم هي الههم.

ورأيتُ ملكاََ آخر لجهنم, وقد كان واجبه إيقاد المزيد من النار تحت بحيرة النار لإبقائها ساخنة, وكان منظرهُ مخيفاََ وعلى رأسه عشرة قرون وفي يدهِ حربة ذات سبعـةِ رؤوس , وسألني " هل انت ايضاََ ستدخل جهنم ؟" فقلتُ " لا بل أنا هنا لأراها فقط" فقال صحيح فأنا لا أجد اسمك عـندي, وعـليك الآن أن تعـود أدراجك وأخذ يؤشر بأتجاه الارض الجرداء التي مشيتها قبل وصولي إلى بحيرة النار.

الطريق والاختيار:

مشيتُ لفترة طويلة حتى أدمت قدماي , وكنتُ ساخناََ ومتألم جداََ , وبعـد السير لحوالي ثلاثة ساعات وصلتُ إلى طريق عـريض, وسرت فيهِ لبعض الوقت فوصلتُ إلى مفرق طرق, الاول كان عـريضاََ ويتجه إلى اليسار, أما الثاني فكان ضيقاََ ويتجه إلى اليمين وكان هناك قطعـة تقول " الطريق الايسر هو للذين لا يؤمنون بيسوع المسيح والأيمن هو للذين يؤمنون بيسوع"

وكنت أُريد أن اعـرف إلى أين سيؤدي الطريق إلى اليسار فسلكتُ فيهِ , وكان يسير امامي شخصان على بعـد 300 ياردة مني, وعـبثاََ حاولت اللحاق بهم فلم أفلح وأخيراََ رجـعـتُ إلى المفرق , وأخذتُ أُراقب الشخصين وهم يبتعـدان عـني , ولما وصلا إلى نهاية الطريق تم طعـنهم فجأةََ وتعالى صراخهم , وكذلك صراخي لفزعي من المنظر, وعـلمتُ بأنَّ الطريق الواسع يؤدي إلى مخاطر جمة لكل الذين يسلكون فيهِ.

النظر إلى الجـنـة:

  وأخذتُ اسير في الطريق الايمن المؤدي إلى الجنة وبعد السير لحوالي ساعـة, اصبح وجه الطريق من ذهب خالص,  وكان من النقاء بحيث كنت أرى وجهي فيهِ, وكان هناك رجل واقفاََ أمامي ويرتدي حلة بيضاء طويلة , وسمعـتُ صوت أغاني جميلة ونقية وذات معنى أحلى من جميع الاغـاني التي ننشدها هنا في الكنائس. وطلب مني الرجل أن اتبعـهُ , ولما سألته عن اسمه لم يُجيبني إلى المرة السادسة , وقال أنا الذي بيده مفاتيح الجنة , والجنة مكان جميل جداََ جداََ ولكنك لا تستطيع أن تذهب هناك الآن, ولكن إن أتبعـت يسوع المسيح وفي نهاية حياتك على الارض يمكنك ذلك , واسم الرجل بطرس.

ثم طلب بطرس مني أن أجلس ,وأن أنظر شمالاََ لأرى الله وهو يخلق الانسان فرأيت الله الازلي من بعـيد وهو يكلم أحد الملائكـة وقال" دعـنا نخلق الانسان" لكن الملاك ترجى الله أن لا يفعـل وقال " إنَّ الانسان سيُحزِنَـكَ فلا تخلقهُ" ولكن الله خلق الانسان ثم نفخ فيهِ فأصبح حياََ واسماه "  آدم " . (هنا يجب أن نلفت النظر إلى إنَّ البوذيين لا يؤمنون بخلق العالم ولا خلق الانسان, لذا كان هذا كلاماََ غريباََ على الراهب).

أُعدتُ إلى الحياة بإسمِِ جديد:

ثم قال بطرس لي " الآن انهض وعـد من حيثُ أتيت , وكلم الناس الذين يعـبدون بوذا والاصنام, وقل لهم إنَّ مثواهم جهنم إن لم يتوبوا, وكل من يبني معـبداََ أو صنمـاََ ,وكذلك كل من يُعطي العـطايا للرهبان ليجمع الامتيازات لنفسهِ , وكل من يُصلي إلى الرهبان ويدعوهم " بـرا " ومن يرتل للأصنام ولا يؤمن بيسوع المسيح سيذهب إلى جهنم أيضاََ. أما أنت فأرجع إلى الارض واشهد بما رأيت وتكلم مع الناس بأسمك الجديد واليكن اسمك من الآن " آثيت بايان شنثاو بولو" أي بول العائد إلى الحياة.

 لكني لم أعد أُريد أن أعود , وكنت اريد البقاء في الجنة, لكن الملائكة فتحوا الكتاب وفتشوا عن اسم طفولتي " ثـتـبـن"  وقالوا " اسمك ليس مكتوب فيه" ثُم بحثوا عـن الاسم الذي أُطلق عـلي في المعـبد البوذي " أو ناتا بانيتا آشنثوريا" ولم يجدوه ايضاََ , فقال بطرس لي اسمك غير مكتوب هنا, عليك العودة والشهادة امام البوذيين باسم يسوع " .

ثم عـدتُ أدراجي في الطريق الذهبي, وسمعت الاغاني الجميلة العـذبة التي لم اسمع مثلها من قبل وسار بطرس معي إلى أن عدتُ إلى الارض, وأراني سلماََ يمتد من الجنة إلى السماء, وكان هناك الكثير من الملائكة الصاعدين والنازلين من على السلم, ولما سألت بطرس عـنهم قال هم مرسلين من قبل الله إلى الارض وهم يقدمون تقريرا باسماء الناس المؤمنين بيسوع المسيح واسماء الذين لا يؤمنون. والآن حان موعـد عودتك إلى الارض".

الشيْ الذي شعرتُ بهِ الآن هو صوت بكاء وسمعت أُمي تقول " يا أبني لماذا تركتنا الآن؟" وسمعت بكاء أناسِِ كثيرين أيضاََ , وعلمتُ بأني كنتُ راقداََ في صندوق , ثم أبتدأتُ أتحرك فصرخ والداي " إِنَّـهُ حي إِنَّهُ حي " ولكن الناس الذين كانوا بعيدين لم يصدقوا امي  وابي , فوضعـتُ يديَّ على حافتي الصندوق وجلستُ , وخاف الجميع وصرخوا " إِنَّـهُ شبح"  وهربوا باسرع ما يمكنهم.

الذين بقوا كانوا متعجبين وخائفين, ولاحظتُ باني اجلس  وتحتي ثلاثة اكواب ونصف من السوائل التي نضحت من جسدي ومن معـدتي اثناء ما كنت ميتاََ في الصندوق,  ولوجود هذا السائل علم الناس بأني كنتُ ميتاََ وكان كما هو متبع عندنا  في ارضية الصندوق قطعة من النايلون توضع حتى لا تسيل السوائل إلى الخارج من جسد الميت. وقد علمتُ لاحقاََ بانهم ثواني قبل أن أعـود إلى الحياة كانوا على وشك أن يسمروا غطاء الصندوق علي ويحرقوني حالما ينتهي والداي من القاء النظرة الاخيرة علي  كما هي العادة في مايانمار.

وكلمتهم حالاََ عن ما رأيتُ وسمعتُ, واندهشوا لما سمعوا عن الذين رأيتهم في بحيرة النار, وقلتُ لهم فقط المسيحيون يعرفون الحق, وإنَّ أجادنا قد غُـرِرَ بهم وخُـدعـوا لالاف السنين, وقلتُ لهم بأنَّ جميع ما نؤمن بهِ هو أكاذيب ودهشوا لسماعهم هذا مني لأنهم كان يعلمون كم كنتُ غيوراََ وحريصاََ على تعاليم بوذا.

عـندما يموت شخص في المايانمار جرت العادة أن يُكتب اسم الشخص وعمرهُ على الصندوق, وفي حالة موت الكاهن يكتبون اسمه وعمره وعدد سنين خدمتهِ ككاهن, ولقد سجلوا هذهِ على الصندوق ولكن كما ترون فانا لا زلتُ حياََ .

الخاتمــة والمـغـزى:

من الوقت الذي عاد فيه الراهب بول الجديد كما سماه بطرس , استمر يشهد ليسوع المسيح, ويقول القساوسة البورميون بأنَّـهُ قد إستمال مئات من الرهبان البوذيين وحولهم إلى الايمان بيسوع المسيح, وشهادتهُ خطرة وليست سهلة لانها قد اغضبت الكثيرين من الذين لا يستطيعـون قبول إن الطريق الوحيد إلى الجنة هو الايمان بيسوع المسيح, وبالرغم من المعارضة الشديدة التي يلقاها إلا أنهُ لم يتوقف عن نشر رؤياهُ لانه مقتنع بها, وبعد أن قضى سنوات طويلة كراهب بوذي مخلص لبوذا , راح بعـد رؤياه يبشر بألانجيل وقيامة يسوع المسيح ويدعـوا الرهبان البوذيين لترك عـبادة بوذا وللإيمان من كل قلوبهم بيسوع المسيح, وقد كان قبل رؤياه لا يعـرف شيء عـن الايمان المسيحي وكل ما عرفه تعلمهُ أثناء الثلاثة ايام التي كان فيها ميتاََ . وفي محاولة إيصاله رسالتهِ لاكبر عدد ممكن فقد سجل رؤياه على اشرطة صوتية ووزعها بالمجان , وتعمل السلطات البورمية جاهدة لجمعها وتلفها ومنعها,  وما قراتموه هو منقول من احد هذهِ الاشرطة.

لرؤية المصر انقر اللنك أدناه:

http://www.bibleprobe.com/backfromthedead.htm

30 / 06 / 2006 



"إرجع إلى ألـبــدايــة "