قصة السيدة هايـدي كورتس

من شهود يهوه سابقاََ وتابت بعد معرفة الحقيقة

تم عماذي على يد شهود يهوه سنة 1970 , كُنتُ أُؤمن بالله لكن لم أَكن أُؤمن إِنَّ المسيح هو اله, كنتُ أُؤمن إن يسوع المسيح اله خلقهُ الله الحقيقي, ولم أكن أؤمن بأنَّ هناك حياة بعـد الموت لا بل لم أكن أُؤمن بأنَّ لنا ارواح ستغادر اجسادنا عندما نموت, ولم أكن أُؤمن بحصول أي نوع من الاعاجيب , ولا حتى إنَّ الله سيتحدث مع أحد عن طريق رؤية ولا حتى في حلم, وكنتُ أُؤمن إنَّ جميع الاعاجيب والشفاآت هي بالحقيقة من عمل الشيطان, وكنت مؤمنة بهذه التعاليم التي علمني إياها شهود يهوه ومخلصة لهم ولتعـاليمهم كل الاخلاص ولم أكن اسمح لاحد ليقنعي بشيء لأعرف الحقيقة.

في 12 / 9 / 1973 كنت في المستشفى وقد حضرني الاطباء لاجراء ولادة قيصرية , وكنت أرى الاطباء وهم يحَضِرون لإداء العملية وراحوا يضعون سائل برتقالي اللون على بطني ولما سألت لما هذا السائل " قالوا لتكوني جاهزة لاننا سنشق البطن بسرعة حال اعطائِكِ المخدر حتى لا يصل المخدر إلى الطفل قبل إِخراجهِ من بطنكِ.

وأعطوني ابرة المخدر واخذتُ اشعر بشعور غريب , جسدي اصبح كالخشبة ولكن عقلي كان لا يزال يقظ ويعمل, وعرفت إنهم سيشقون بطني , ولكني لازلتُ مستيقظة, حاولت أن أصرخ والفت إنتباههم ولكن كل جهودي راحت سدى, وبدأتُ أشعر بألام فضيعة وهم يشقون بطني, وفجأةََ سمعتُ صوتاََ يقول " أُنظري ما سيفعلون بكِ" وفي تلك اللحظة سُحِـبتُ خارج جسدي بحركة سريعة, وكنتُ أتحرك بطريقة دائرية لولبية سريعة بإتجاه سقف الغرفة, بدأتُ أطوف هناك وانا أنظر الى أسفل اليهم وأرى ما يفعلون, كُنتُ أرى كيف سُحب وليدي من رحمي , وكنتُ حزينة جداََ وقُلتُ لا يمكن عمل أي شيْ على الارض  لي الآن, وكنت مشتاقة لاحمل الطفل بيدي ولكني لم استطعِ , وتذكرتُ بقية اولادي بحزن وقُلتُ سينساني اولادي الآن بسرعة.

وإبتدأتُ ارتفع , كنتُ اعلم بأنَّ لا جسد لي الآن, وكنتُ مثل قوة او طاقة تتحرك بطريقة دائرية وبسرعة عالية وكنت واعية تماما على كل ما يحصل لي وكانت ذكرياتي معي, وكنت أعرف إني قد تركتُ الارض ووصلتُ إلى مكانِِ دامس الظلمة لايرى فيه شيء, وبدأتُ أسأل نفسي " هل أنا في الكون؟ أين أنا؟ إلى أين أنا ذاهبة ؟ هل سأبقى هنا على طول؟ وفجأةََ بدأتُ اشعر بألم وعذابِ شديدين, وكنتُ بنفس الوقت اشعر بحاجة لجسدي وكنتُ أُريد الخروج من هناك ولأستعـيد جسدي ثانيةََ , ولم استطع تحمل العذاب , وتذكرت الصوت الذي سمعته في المستشفى أثناء مغادرتي لجسدي حين قال لي" أنظري ماذا سيحدث لكِ " وبدأتُ اصرخ بأعلى صوتي " لا تدعوا هذا يحصل لي" " أرتضي أن لا أعود إلى الارض ثانية" " أرتضي واقبل أن لا أرى اولادي ثانيةََ " " لكن لا استطيع قبول أن أبقى في هذا المكان إلى الابد " " ارجوكم لا تدعوا هذا يحصل لي" . وفجأةََ سمعتُ أصواتاََ كثيرة تقول لي " هذا كلهُ لكِ لتُؤمني " وأجبتُ " انا لا أُؤمن إلا بالله المتعالي" . وساد الصمت بعـد ذلك.

 وتوقف الالم والعذاب  ثُم عُدتُ أنزل إلى اسفل ثانيةََ ووجدتُ نفسي في سقف غرفة المستشفى , ورأيتُ جسدي وقد وضعوه على النقالة , ورأيتُ الممرضة وهي تظرب وجهي بلطف وتقول لي " هايدي إستيقظي " وبدأتُ أقترب من جسدي وحينها شعرتُ بأني قد أدخِلتُ في جسدي بلطف , وكانت الممرضة لا زالت تردد إسمي وفتحتُ عينيَ لأراها أمامي, وكنتُ أنظر في وجهها وأقول بيني وبين نفسي " يا ليتكِ كنتِ تعلمين من أين عُـدتُ!! "  ولم أستطيع أن أُخرج الموضوع من تفكيري وكُنتُ قلقة على الناس في العالم , وكنتُ أُفكر " إِنَّ شهود يهوه قد خدعوني" فنحنُ أرواح داخل أجسادنا   , وتخرج ارواحنا من اجسادنا عندما نموت , واكثر الناس لا تعرف هذهِ الحقيقة, ولا بد لأحد ان يُعلمهم عن هذا.

وبهذهِ الرؤيا التي حصلت لي علمت " بأني إذا لم أؤمن إنَّ المسيح هو إبن الله  , فمثواي سيكون في الظلمة ولذا أخذتُ إلى هناك.

متى ( 8 – 11) : وانا اقول لكم , إن الكثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويجلسون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماء , ولكن أبناء الملكوت سيطرحون خارجاََ في الظلمة البرانية, هناك يكون البكاء وصرير الاسنان.

وفي متى ( 25 - 30 ) : ويطرح العبد الشرير في الظلمة البرانية, هناك يكون البكاء وصرير الاسنان.

 وبعد عدة ايام من ترك المستشفى لم استطيع أن انسى الرؤيا وبقيتُ أُردد بيني وبين نفسي " لقد خدعـني شهود يهوه عندما قالوا " بأنَّ لا يوجد لنا ارواح تخرج من اجسادنا عندما نموت" فقد رأيتُ ذلك بنفسي , وبدأتُ اقلق على بقية الناس في العالم وأُريد أن أُخبرهم جميعاََ عن ذلك المكان المظلم الرهيب. وقررتُ أن أؤمن بالسيد يسوع المسيح مخلصاًً ورباََ لي   , وبدأتُ بزيارة الكنائس الباقية لاشهد لهم.

وبعد أن آمنت بالرب يسوع رباََ ومُخلصاََ وفي يوم إستيقظتُ من نومي في الليل وقمتُ من سريري وأثناء ما انا اسير بإتجاه الباب نظرتُ خلفي فوجدتُ زوجي نائم على السرير , ولشدة دهشتي رأيتُ جسدي ايضاََ ممدداََ بجانبهِ , وعلمت في حينهِ إني قد خرجتُ من جسدي ثانيةَ , ولكني لست هذهِ المرة كطاقة او قوة تتحرك يسرعة , بل كان لي جسد فمددتُ يدي لأرى جسدي الجديد هذا, وهنا نظرتُ لارى غرفة اطفالي وحزنت من اجلهم , وقلت اليوم يستيقظ اطفالي ويعلمون إني ميتة, ويدفنوني بعد ذلك , ولن يكون هناك شخص يعتني بالمساكين.

وعندها سجدتُ ارضاََ وأخذتُ أُصلي " يا رب باسم ابنك يسوع المسيح أعدني إلى جسدي فأطفالي لا زالوا بحاجتي , وعندها شعرتُ وكأنَّ قوة رفعتني بلطف إلى اعلى وجأت بي فوق جسدي وانزلتني فيهِ , وحاولتُ أن افتح عينيَّ فوراََ ولكن جسدي كان كالحجر الاصم , وكل جهودي للحركة لم تفلح وبدأتُ أُصلي " يارب ارجوك أولادي لا زالوا بحاجتي ارجوك ليس هناك من يعتني بهم ", وهنا شعرتُ بأبر في كل جسدي واحسـستُ بنبض قلبي , واستطعت فتح عينيَّ ثانية فحاولتُ تحريك أصابعي لأتأكد وقفزت خارج السرير.

وقد شاركتُ الكثيرين في كنائس مختلفة ورويتُ لهم رؤياي , وقد لمس الله قلب كثيرين , وليتمجد الله دائمـاََ .

 

للرجوع إلى المصدر انقر اللنك:

http://www.bibleprobe.com/haydeecortes.htm  


هايدي كورتس

28 / 06 / 2006 



"إرجع إلى ألـبــدايــة "