لـم يـعـُـد سِــراََ

تـلـَفَـتَـتْ وإِخـتـلسَـت ألنـظـرَ صوبي وإحـتـرقَ منهـا الـفـوآدُ

فـتـنَـهَـدتْ وأَدمـعَـت مُـقـلَـتيـهـا وبانَ عـلى مُحَـيـاهـا ألـودادُ

فـمـن كانـت بألأمسِ شـامِخَةُُ تَلاسَـنَ عـلى حَسَـراتِهـا ألعِـبادُ

قالت أَشكي الهـوى فالـقَـلبُ ذابَ وبانَ عـلى الجِفونِ ألسُـهادُ

فَـمَن أَنـا لأَتَـمَـنَعَ , وألنـارُ لـَكَ تَـلتَـهِـمُ ألحَـشـا فـغَـدوت رمادُ

جِـئْتُ لأبوحَ بِسِـرِِ لَم يَعُـدْ سِـراََ فعـليكَ عمري إِسـتقَـرَ ألمُرادُ

 فقُـل كـَلِمَةَ حُـبِِ وتَحَـننْ فـقـلـبي ذابَ لوعَـة كـلما زاد العـنادُ

وأَصبحتُ ضما لكـلمةِ منك فَمـِن دونِِ حُـبِكَ لَـبِسَـني الـسَـوادُ

ورُحـتُ أحـسِـبَ الثـواني دهـراََ وانـا أَنـتَـظِـرُ ومَـرَ الـميـعـادُ

فَـسالَ الدمعُ وتسَاقَـطَ كَـقَطـرِ ألـنـدى وكوى ألـمهـجةِ ألـبِعـادُ

 فَـدارَت بيَ ألـدنيا وسَـقَـطتُ أَرضـاََ صَارِخة فغَـشِـيني ألسوادُ

فحَـلِمتُ بِذِراعـيكَ تُحيطُ بي فَذُبتُ شوقاََ ولكَ خفَقَ حـُباًً ألفوادٌُ



نوري كريم داؤد

18 / 05 / 2006



"إرجع إلى صفحة ألشعر"