وإِنقَشَـعَ أَلغُبــارُ

 

كانَ حُلُمـاََ وأَفَقْـتُ مِنـهُ مَـذعـورةَ

تساأَلْـتُ أَاَنـا كُـنْـتُ هي أَم ألصورة؟

وهَلْ تَركْتُ بأَلأَمْسِ هواكَ طَوعاََ أَمْ كُنْتُ على ذلكَ مجبورةَ؟

 

قُمـتُ أُلآمِـسُ قُـبلَتَـكَ على شَـفَتيَّ وأَنا مسرورة

وأَتَظَورُ حُباََ لِذِراعيكَ أَلتي طوقَتني في تِلكَ أَلمَقصورة

أَتَنَهَدُ حَسْرةََ لأَيـامِِ خَلـَتْ ظَنَنْتُهـا مَنْسِـيةََ ومَقْبورةَ

 

وإِذْ بِقِصَصِ حُبي أَكْتُبُهـا وفي أَلصُحُفِ أَضحتْ منشورة

أَتَوَسـَلُ لُقيـاكَ, وها أَنْتَ أَمامي وأَنـا خائِفَةُُ ومَذْعورة

أَرْتَجِفُ حُبـاََ, وتَرتَعِـشُ شَـفَتـايَّ لِقُـبْلَـةِِ مَـبرورة

 

صافَحْتُ يَداََ لَحَنَتْ أَلحُبَ على أَوتارَ قَلبي ونَشَرَتْهُ على أَلمعمورة

وإِذْ بِإِبْتِسـامةِِ رَقَصَ لهـا فُوآدي طَربـاََ, في أَلذاكِـرةِ مَحفورة

وثَارَتْ بَراكينُ مَشاعِـرِِ وتراجَعَت أَلأَزْمِنَـةُ أَمامَ أَلحُبِ مَدحورة

 

وإِنْقَشَعَ أَلغُبَـارُ عَن حُـبِ أَضحى لِقَلبينـا بَلْسَـماََ وضرورة

مَنْ قـالَ إِنْـا إِثنـان؟ فأَرواحَنَـا وحدتهـا يَدُ أَلقَدَرِ مَشكورة 

لِنَعيشَ في جَنَةِِ نَمْلَؤُها قِصَصَ حُبِِ هي في كُتُبِ أَلأَنبياءِ مَذكورة



نـوري كـريم داؤد

03 / 01 / 2008


"إرجع إلى ألـبـدايـــة"