خبرُُ من عصفورِِ الشجـر


شـاءتْ الأقـدارُ أَن نفـترق بعـد أَن كـُنـا حـبـيـبـيـن

وطارَ فـوقي سـُربُُ طيورِ لَـفَـتَ نظري منها إِثـنين

حَـطا بجانـبي وإِقـتربا رويداََ رويداََ وبقـيا لحظـَتين

قـالا نستَـشـهِـدُ من قصَـتـِكَ معَ حـبيبَتِـكَ جُمـلتـيـن

أَلـمْ تـَقُـلْ لها يوماََ لـَكِ ألقَـلـبُ وألحُـبُ والـمُقلـتـين

وقالت هيَ لـَنْ أَكـونَ لِغَـيـركَ وشَـهَـقَـتْ حسرتـين

فما جـرى بينكُما بعـدما كـُنـتـُمـا لبَعـضِِ عاشِـقـيـن

أَجَـبـتُ أَلأَيامُ تُـفـَرِقُ والدمعَـةُ تـرفُ بـينَ ألجفـنين

بَـلِغـوا سلامي لِمَنْ نـيـرانُ حُـبِهـا تلسَـعُ الجـنبـيـن

قالوا بل جِئناكَ منها بِشوقِِ ومن مـُقـلتيها دمعـتين

حرامُُ أَنْ يبقى خلينِ عاشِقينِ عن بعضِهما بعـيدين

أُنـظْـر أَلسربَ كُـلَهُ يطيـرُ في السـماءِ إِثنينِ إِثـنيـن

 هي تنـتَظِـرُ ردَكَ فـلا تبخلَ عـليها بحبـِكَ وكلِمـتيـن

 قلتُ لها العُمـر وألحُـب وألشوق وهي نورألعينين

زُفوا حُبي لها وخبروها إشتقتُ لقبلةِ على الخدين

 ولإِبتسـامَتها وضحكَةِِ تعلو وترتَسمُ على الشفتيـن


نوري كريم داؤد

23 / 09 / 2006



"إرجع إلى صفحة ألشعر"