نــهــاية الـعـالــم

 

كثر الحديث هذهِ ألايام عن نهاية العالم والعلامات التي تسبقها, وراح البعض يدس اراءهُ وحكاياتهُ كما لو كانت جزء مما قالتهُ العذراء مريم عند ظهورها للأولاد الثلاثة سنة 1917 في فاطيما في البرتغال, بل راحوا يتكلمون عن الحرب النووية التي سوف تدمر الارض وعن الشموع التي يجب اشعالها في ايام الغضب الثلاثة التي يتكلمون عنها وعن المياه المقدسة التي على المؤمنين ان يرشوها على الابواب والشبابيك التي يجب غلقها ايضاََ, وعدم النظر إلى الخارج وقتها .... وهكذا دواليك, ولم يقف احدهم ليخبرنا من اين اتى بهذا الكلام وهل هو موثق ام لا, ام مجرد قال وقيل وحسابات هذا وذاك ولا احد يعلم من اين اتى بهذا ومدى صحته, فقد سبق ان انتظرنا سنة الفين ومواعيد اُخرى إخترعها البعض وتوصلوا إليها عن طريق حساباتهم ولكن بلا نتيجة. وأنا لا أُريد أن أُقلل من هول ما سوف يحدث, فليسَ بالشيء الهين أن تسقط الكواكب على الارض وأن لا يكونَ مكان آمن لبشر في جميع أنحاء الارض, لكن تذكروا " إِنَّ كل من يدعوا بإسمِ الربِ يخلُص" .

 

نعم لقد اورد انبياء الله في العهد القديم بعض العلامات وتفاصيل ما سوف يحدث, وكلمنا السيد المسيح عن هذهِ العلامات وفصلها وأَكدها ولكنهُ لم يحدِدْ تاريخاََ لحدوثها. حيثُ قال:

متى (24 – 36): " فأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلمها أحدُُ ولا ملائِكةُ السماوات إِلا الآب وحدهُ".

 

وهنا أورد اولاََ ما جاء في نبؤة عزرا الثانية لكلام الله عن نهاية العالم, وهل سيسمح الله أن يتسبب أحد ما بإِنهاء العالم غيرهُ هو شخصياََ؟

 

2 عزرا ( ف5- 56): سألتُ (عزرا) هل تسمح لي يارب أن أرى الشخص الذي به ستجلب الدينونة والنهاية على خليقتكَ (العالم)!!

2عزرا ( ف6 – 1): فقال: " إِتخذتُ قراراََ قبل أن أخلق العالم, وقبل إنشاء بواباتهِ, وقبل أن تجمعُ الرياح (2) قبل أن يبرقُ البرق ويهدر الرعد, وقبل وضع أسس الجنة (3) قبل ظهور الازهار الجميلة, وقبل إقامة القوى التي تحرك النجوم, وقبل جمع جيوش الملائكة. (4) قبل أن يرص الهواء عالياََ أو يُعطى أسماء لأجزاء السماء, قبل أن أَختارَ جبل صهيون ليكونَ موطِـئاََ لِقدمي (5) قبل أَن يُرسم ويُخطط للزمن الحالي ويُرفضِ تخطيط خُطاتِهِ أو يوضع ختمي على الذين يتبعـون اوامري ويكنزون الإخلاص لي. (6) قبلَ هذهِ جميعاََ " قررتُ بما أَنني أنا وحدي من خلقَ العالم, فَأَنا, أَنا وحدي ألذي سَـيُنهيه". 

   

فنرى من هذا " إِنَّ الله لن يسمح لأحد كائِنَ من كان أَن يُنهي العالم غيرهُ" لا نووياََ ولا عجائبياََ ولا بأي طريقةِِ أُخرى, فكفى إِجتهاداََ وتوقعاََ لما ممكن أَنْ يحدث للعالم والخليقة, فخالِقُها هو وحدهُ من سيعطي ألأمر ليُنهيهـا.

لكنا نعلم من كلام الرسول بولص " إِنَّ تراجع الإيمان في مختلف أقطار العالم سيُعجل بظهور المسيح الكذاب" ومقدم ويلات النهاية على البشرية جمعاء.

2 تسالونيكي ( 2 ـ 3 ) : لا يخدعنكم أحد بـوجه من الوجوه لانه لابـد أن يسـبـق الارتـداد اولا ويظهـر إنسان الخطيئـة إبـن الهلاك (4) المعاند المترفع فوق كل ما يُـدعى الهاََ أو معبوداََ حتى أنهُ يجلس في هيكل الله ويري من نفسه إنه هو الله . ..... (9) ويكون مجيئه بعمـل الشيطان بـكُـلِ قوة وبالعلامات والعجائب الكاذبة (10) وبـكـل خـدعـة ظلم في الهالكيـن لأنهـم لم يقبـلوا محبـة الحق ليخلصوا.

وقد قالت العذراء لأطفال فاطيما: "في البرتغال سيكون الايمان دائماََ موجود.... الخ" فيما بين الرؤيا الثانية والثالثة, وهناك كلمات أُخرى لم تُذكر وأكتفي بوضع كلمة " الخ" مكانها وهي تشير إلى ضعف الايمان والابتعاد عـن الله في مناطق مسمات بالاسم من أوربـا وأمريكا وكثير من الدول التي تدعي الحضارة والتقدم والتي أصبح فيها الإيمان بالله أو بوجوده من علامات التخلف والسذاجة, وراح الكثيرون يتبأهون بعدم إيمانهم بالخالق وراحوا يتباكون وراء العلم والعلماء في إثبات نظريات الانفجار الكوني وعمر المتحجرات, وبطلان خلق آدم وحواء وعدم حدوث الطوفان في زمن نوح, وبطلان سقوط أسوار أريحا, وبطلان الخلق في ستة أيام, وإِنَّ ما كُتِبِ في الانجيل بعهديهِ القديم والجديد ليست إلا أساطير منقولة من قبل اليهود أثناء السبي البابلي والاشوري ومن ملحمة كلكامش وخَزعبلات الفراعنة وما تعـلمَـهُ دانيال وحزقيال وغيرهم من الانبيـاء أثناء وجودهم في البلدان التي سُبوا إليها, وكأنَّ الله أقل علماََ من بابل الكلدانيين أو الفراعنة أو كلكامش وقصة بدء الخليقة لأَّنَّ المسكين لم يكن هناك أثناء تكوين العالم, ولا نقول خلق العالم حتى لا نؤذي مشاعرمن يُعلمون التعاليم الجديدة ويُروجون لها من داخل كنيسة المسيح ذاتُها,  ثُم يتّباكون على ضعف الايمان في العالم وبيع الكنائس في أوربا وأمريكا وتحويلها إلى بيوت للهو ولعب القمار أو حانات للمشروبات والسكر والعربدة والدعارة, وثُم يُكرزون بالخلاص وبنفس الوقت يشكون في قُدرات الله ومسيحهِ وقوتِهِ وكلمَتِهِ, وهم أحوج الناس للإيمان الصادق الذي بهِ يُـبشرون وعليهِ يتَباكون.

 

نعم كل هذا الارتداد وعدم الايمان يسـبق ظهـور المسيح الدجال ونهاية العالم الذي تصفه رؤية يوحنا, فهي تُنبونا بكتير من التفاصيل التي سوف تحدث بعد ألإضطهادات العظيمة التي سيُسببها المسيح الدجال للمؤمنين بالمسيح الحي الحقيقي والتي تدوم 1260 يوماََ, أي ثلاثة سنوات ونصف. وتُنبونا أيضاََ بالكواكب التي سوف تسقط على الارض والدمار الذي سيحل بالأرض ومن عليها بسبب جامات غضب الله التي تصَبُ على الارض والساكنين عليها.

 

فلو قرأنا رؤية يوحنا جيداََ فنرى إِنَّ ظهور الشاهدين في مدينة القدس وشهادتهم 1260 يوماََ هو العلامة الاولى لنهاية العالم. وحال ظهور هذان الشاهدان نعلم إنَّ النهاية قد إِبتدأت, ونعلم إنَّ بأيدينا ثلاث سنوات ويظهر المسيح الدجال وكل الضيقة التي سيُسَبِبُها للعالم, ولقد جعل الله ظهور الشاهدين هو العلامة الاولى, ولكي يُنَبِِها العالم أن يتوب إلى الله ويُحافِظ على الإيمان لأّنَّ المسيح الكذاب قادم. هذا وإِنَّ تسلسل أحداث النهاية بحسب رؤية يوحنا سيكون هكذا:

 

أولاََ : مقدم  الشاهدين الذين يرسلهما الله للشهادة للعالم وفي مدينة أورشليم القدس, وستستمر شهادتهما 1260 يوماََ.

 

ألرؤيا (11 – 3): وسأُعطي شاهدي ( سأُقيمُ) فيتنبئان الفا ومئتين وستين يـوما, وعليهما مسوح (4) ذانك هما الزيتـونـتـان والمنارتـان القائمتان أمام رب الارض (5) فإن شاء أحدُُ أن يضرهما تخرج النار من أفـواههما وتأكـل أعـدائهما.هكذا لابد أن يقتلَ كل من شـاء أن يضرهما. (6) إن هذيـن لهما سلطان أن يحبسا السماء عن المطر في أيام نبوءتهما ولهما سلطان على المياه أن يـحـولاهـا الى دم. وأن يضـربـا الارض بـكل ضربة كـلـمـا شـاءا. (7) وحيـن يـتمان شهادتهما يحاربهما الوحش الصاعد من الهاوية ويغلبهما ويقتُلَهما. (8) وتبقى جثـثهمـا في شـارع المـدينة العظيمة التي يقال لهـا بحسب الروح سـدوم ومِـصـر حيـثُ صُـلِـبَ ربُهـما (ربنا) أيضاََ. (9) ويرى جثثهما أُنـاسُُ من الشعوب والقبـائـل والالسنة والامم ثـلاثـة أيـام ونصـف ولا يـدعـون جثثهما تدفن في القبـر. (10) ويشـمت بهما سـكان الارض ويفرحون ويرسل بعضهم الى بعض هدايـا لأن هذيـن النـبـيـين عذبـا سكان الارض (11) وبعد الايـام الثـلاثـة والنصـف دخـل فيهمـا روح الحيـاة من الله فإنـتـصـبـا على أقدامهمـا فـوقع على الـذيـن ينظـروهما خـوف شـديـد.  (12) وسـمعـوا صـوتـا عظيمـا من السـماء يقـول لهـمـا إصـعـدا الى هنـا, فصـعـدا الى السـماء في سـحابـة وأعـداوءهـمـا ينظـرون اليهمـا (13) وفي تـلك الساعـة كانت زلزلـة عظيمة فسقطَ عِشـر المـدينـة وقٌـتِـلَ بالزلزلـة سـبعـة الاف من الـنـاس والبـاقـون أخـذهـم الرعـب فمجـدوا الــه السـماء.

 

فنرى إِنَّ المسيح الكذاب هو الذي سيقتل الشاهدين, وإنَّ أجسادهم الميتة الملقية في شوارع القدس يحييها الله ويُقيمهُما بعد ثلاثة أيام ونصف ويُصعِدهما في سحابة إلى السماء أمام أَعدائِهم. وتبدأ فترة الكذاب والضيقة العظيمة.

 

ثانياََ : مقدم المسيح الكذاب (زمان وزمانين ونصف زمان) فيقتل الشاهدين بعد إِتمامِ شهادتِهِما, ويكون ذلك في مدينة القدس كما رأينا, ثُم يُحِل الضيقة العظيمة بالمؤمنين بالمسيح الحقيقي من ألذين في داخل منطقةِ نفوذِهِ, ويأمر بقتل كل من لا يتبع تعاليمه, ويقيم الحرب ويُنزِل الدمار لمدة ثلاثة سنوات ونصف بالذينَ في الخارج وسـيكون نصـيـب أمريكا نـفسها الحرق بالنار.

الرؤيــا (6 - 7 ): ولما فُتحَ الختم الرابع سـمعتُ الحيوان الرابع يقول هلم وانظـر (8) فرأيـت فـإذا بـفَـرس أصـفَـر (أخـضـر) والراكـب عليه إسـمه الموت والجحيم تتبعـه, وقـد سـلطـا على ربع الارض ليقتلا بالسيف والجوع وبوحوش الارض.

الرؤيا (13 – 11): ورأيـتُ وحـشا آخـر طـالعا من الارض له قرنان كالحمل وكان يتكلم كالتنيـن (12) ويستعمل كل سلطان الوحش الاول أمامه ويجعـل الارض وسـكانها يسـجدون للوحش الاول الـذي برئ جرحه المميت. (13) ويصنـع عجائب عظيـمة حتى إنـه يُـنزل ناراََ من السماء على الارض على مرآى النـاس. (14) ويضـل سـكان الارض بـالعجائب التي أُوتي أن يعملها أمام الوحش آمراََ سكان الارض أن يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف وعاش. (15) وأُوتي أن يجعـل في صـورة الوحـش روحاََ حتى تتكلم صورة الوحش وتـأمـر بقتـل كـل من لا يسجد لصورة الـوحـش  (16) وجعـل الجميـع الصغـار والكبـار. الاغـنيـاء والفـقـراء, الاحـرار والعـبـيـد يتسـمون بسـمة في أيـديهم اليمنى أو في جبـاههم. (17) ولا يسـتطع أحد منهـم أن يـشــتـري أو يـبيـع الا من كـانـت عليـه السـمة أو إسـم الوحش أو عدد اسمه. (18) هنـا الحكمة, من كـان ذا فهـم فليحسب عدد الوحش فـإنـه عدد إنسـان وعدده سـت مئة وسـتة وسـتـون.

 

 ويبدوا من الرؤية الثالثة التي أرتها العذراء للأطفال الثلاثة في فاطيما في البرتغال سنة 1917  إنَّ المسيح الكذاب يدمر مدينة روما, فتصف حال مدينة نصفها مهدم, ونصفها ألآخر يتقـلقل يريد السقوط والبابا يسير بين جثث مِنْ مَنْ ماتوا في الانفجار يخطو خطوة إلى أمام ثم يقف من هول ما حصل لمدينة روما ذاتها بعد قصفها,  يُصلى على أرواح من ماتوا, والجدير بالذكر هو أّنَ الكابيتولين هو أشد تلال روما انحداراََ ويتوسط مدينة روما وفي أَعلاه تقع كنيسة القديسة ماريا دي أريا  في اراكولي فيبدوا إِنَّ البابا في طريقهِ إلى هذهِ الكنيسة للإعتراف بصدق الرؤيـا للعذراء وليطلب منها إنقاذ العالم قبلَ أَنْ يقتلهُ شلة من الجنود بالرصاص والاسهم وبعدهُ الكرادلة والاساقفة والمؤمنين الواحد تلو الآخر.

 

نص ألرؤيا الثالثة لأطفال فاطيما: إلى يسار العذراء وإلى الاعلى منها قليلاََ رأينا ملاكاََ وبيده اليسرى سيفاََ ملتهباََ ولما شهره كانت  تخرج منهُ السنة نار وكأنها ستحرق الارض, ولكن هذه الالسنة النارية كانت تخمد بواسطة البهاء الذي كان ينبعـث من يد العذراء اليمنى بإتجاههِ, وأشار الملاك بيدهِ اليمنى بإتجاه الارض ثم صرخ " التوبة" " التوبة" " التوبة", فرأينا في ضوء شديد الذي هو الله, رأينـا ما يشابه لما يرى الناس إنعكاساََ عندما يمرون امام المرآة, راينا أسقفاََ بملابس بيضاء إعتقدنا إنهُ البابا وخلفه مجموعة من الاساقفة والرهبان ورجال ونساء من المؤمنين يصعـدون جبلاََ شديد الانحدار والذي في أعلاه كان هناك صليباََ كبيراََ من اغصان خشنة كما من شجرة الفلين مع قشرتها. وقبل وصولهِ إلى الاعلى مر البابا وسط مدينة كبيرة نصفها مهدم والنصف الاخر يتقلقل, وكان البابا يسير خطوة ثم يقف مملوء من الالم والأسى, وكان يُصلي لارواح الجثث التي يمر بجنبها ويصادفها في طريقهِ, وعندما وصل إلى قمة الجبل وهو على ركبتيهِ أسفل الصليب الكبير, أطلق جمعُُ من الجنود الرصاص والاسهم عليه فمات, وكذلك مات بقية الاساقفة والرهـبان والرجال والنساء المؤمنون الواحد تلو الآخر وكذلك الكثير من العلمانيين من مختلف المراكز والمراتب. وكان تحت يدي الصليب ملاكان بيديهمـا مرشان من الكرستال كانا يجمعان بهما دم الشهداء ويرشان الارواح وهي في طريقهـا إلى الله.

 

وخلال مدة بقاء المسيح الكذاب ( ثلاث سنوات ونصف) سيُقتل الكثير من المؤمنين والمؤمنات في داخل المنطقة التي يتسلط عليها (ربع مساحة الارض اليابسة في العالم) من الذين يبقون على إيمانهم بالمسيح الحي الحقيقي من أعضاء كنيسة أخوية المحبة (فيلادلفيا) التي تشهد أيام الضيقة العظيمة وتعاصِرها, ومن جراء حروبهِ على الذين في الخارج سيموت ملايين وملايين البشر.

قال الفادي : قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا. سيخرجونكم من المجامع, بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتِلَكم إنه يقدم خدمة لله (يو16 - 1/2).

فالضيقة العظيمة التي يسببها المسيح الكذاب للمؤمنين بالمسيح الحي الحقيقي ومعانات المؤمنين بابن الله على يد المسيح الكذاب شديدة وعظيمة, فهو يقتل الكثير منهم, ويمنع الكثير عن البيع والشراء, ومن يستشهد من أجل المسيح ومن اجل الانجيل وإيمانه يعطى الحلة البيضاء, ويقف أمام العرش السماوي. نعم هولاء هم المقتولين الاتين من الضيقة, فلذلك فالحمل الذي في وسط العرش يرعاهم ويرشدهم الى ينابيع ماء الحياة ويمسح الله كل دمعة من عيونهم, هولاء لا يكون للموت الثاني عليهم سلطان, بل يكونون كهنة لله والمسيح ويملكون معه.

ثـالثـاََ : نهاية الكذاب : يُنهى حكم المسيح الكذاب بزلزال عظيم كما في:


الرؤيـا ( 6 ـ(12  ورأيتُ لمـا فُتِـحَ الخـتـم السـادس فـإذا بزلزلـة عظيمة وقد إسودت الشمس كمسح الشعر والـقمر كله صار مثل الـدم. (13) وتساقطت كـواكـب السـماء على الارض كمـا تُسقِـط شـجرة التيـن أثمارها إذا هزتهـا ريح عـاصف(14) وإندرجت السماء كما يُطوى الكتاب وكل جبل وجزيرة تزحزحا عن موضعهما (15) وتوارت ملوك الارض والعظماء والقواد والاغنياء والاقوياء وكل عبد وحر في المغاور وتحت صخور الجبال (16) وهم يقولون للجبـال والصخور اسـقطي علينـا واخفينا من وجه الجالـس على العرش ومن غضب الحمـل. (17) لأنـه قـد جاء يـوم غضبـه العظيـم فمن يـطيق الوقـوف.

 

رابعـاََ :  ختم المؤمنين : والمؤمنون الذين يبقون على قيد الحياة بعد نهاية المسيح الكذاب سيُختمون على جباههم  ليحفظوا من الغضب الإلهي الآتي على أتباع الكذاب, مكافئةََ على بقائهم على الايمان كما في:      

 

الرؤيـا (7 - 1): وبـعـد ذلك رأيـت أربـعـة ملائـكة قـائميـن على أربـع زوايـا الارض يضبطون رياح الارض الاربعة لكي لا تهـب ريح على الارض ولا على البحر ولا على الشجر. ( 2 ) ورأيـت ملاكا آخر يطلع من مشرق الشمس ومعه ختم الله الحي فنـادى بصوت عظيم الى الملائكة الاربعـة الذيـن أُبيـح لهـم أن يضروا الارض والبحر. ( 3 ) قائلا لا تضروا الارض ولا البحر ولا الشجر الى أن نختم عـبـاد الهنـا على جبـاههم.

 

إن ختم المؤمنيـن يتم بعد الـزلـزال العظيـم ( الختم السادس ). وذلك من أجـل أن يـتـم تـميـزهـم عــن الخطاة لـكي لا تُصيبـهـم الضربات عـنـد نـفـخ المـلائكـة السـبع بـألابـواق تمـامـاََ كما تميـزت راحاب الـزانيـة عنـدما ربـطـت حبــل القـرمـز في كـوة بـيـتـهـا لـتـخـلص وتـتـمـيـز هـي واهـل بـيـتـهـا.

 وخلاص راحاب الـزانيـة: كـان مثالاََ ليفهـم العالم بأن في الايام الاخيرة, إن كـل مـن يدعـو بإسـم الـرب ويـؤمـن يخـلـص. حتى لو كان زاني أو زانية المهم هو أن يتوب ويؤمـن فـالنعـمة توهـب مجاناََ, فلـلجميع رب واحد غنيُُ لِكُـلِ من يـدعوه, فلا تنسـوا أينمـا كنـتم ومهـما كان حالَـكُم : إن كل مـن يـدعوا بـإسـم الـرب يخـلص ولا يُخزى أبـداََ ... وهـذا هـو وعـد اللـه للجميـع .

 

إلى هنا رأينا ظهور الشاهدين كعلامةِِ أُولى لنهاية العالم, ثم تأتي العلامة الثانية والتي هي ظهور الكذاب فيقتلَ الشاهدين أولاََ ثُم يصب جام غضبهِ الشيطاني لثلاتِ سنوات بعد ذلك على المؤمنين بالمسيح إبن الله الحي فيُقْتَلْ مَنْ يُقتَلْ منهم ويُنزل الضيقة بالباقين في جميع مناطق نفوذِهِ (ربع مساحة الارض اليابسة في العالم) ومن ينجوا منهم جسدياََ, وكذلك من ينجوا من المؤمنين من حروب الكذاب التي يُثيرَها على البلدان التي تقع خارج مناطق نفوذِهِ يُختمون بعد الزلزال العظيم (زلزال الختم الرابع) على جباههم لكي يتم تميزَهُم عن أتباع الكذاب وباقي البشر الغير مؤمنين بالله وغيرهم لكي لا تُصيبَهُم ضربات الغضب ألإلاهي التي يصُبها ملائكةُ الله على الارض.

 

وهنا سوف أُوردُ بعض نبوآت العهد القديم لتبيان تفاصيلها ومطابقتها لكلام السيد المسيح والرؤيا عن نهاية العالم, وما سوف يحدثُ.

ولاحظوا أشياء مشتركة بين جميعها ألا وهي: زلزلة الارض, وتزعزع قوات السماوات, الامم بحيرة وخوف ورعدة يبحثون عن مكانِِ آمن ولا يجدون, وكواكب السماء تسقط على الارض, الشمس تظلم في خروجها والقمر لا يُضيْ بنورهِ , وهناك الجملة الشهيرة ذاتها التي وردت على لسان المسيح الرب وقد سبقَ وذُكِرَت في أشعيا أيضاََ أي مثل " شجرة التين وورقها وسِقاطها."

 

فيقول النبي أشعيـا عن هذا الوقـت:

أشـعيـا (2 - 9):  فلـذلـك سـيوضع البشر ويحط الانسـان ولا تغفـر لهم (10) ادخـل في الصخر وتـوار في التراب أمام رعب الرب ومن بهاء عظمتـه  (11) ان عيون البشر المتشامخة سـتخفض وتَـرفـع الانسـان سيوضع ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم (12) فإنـه يوم رب الجنود على كـل متكبـر ومتعال وعلى كل مرتفع فيحط (13) ......... (17) وسـيوضـع تشـامخ البشر ويُحَط ترفع الانسان ويتعالى الرب وحده في ذلك اليوم (18) وتزول الاصنام بتمامها ( 19) ويدخل كل أحد في مغاور الصخر وأخادير التراب من أمام رعب الرب ومن بهاء عظمته حين يقوم ليزلزل الارض.
 
أشـعيـا ( 34 – 1): إقتـربـوا أيها الامم وأصغوا أيها الشعوب  لتسمع الارض وملؤها المسكونة وكل ما تخرِجه ( 2 ) فـإن سخط الـرب على جميع الامم وغضـبه على كل جندهم وقـد أبسـلهُم ودفعهـم الى الذبح  (3) فتطرح قتلاهم وينبعِـثَ النتن من جيفهـم وتسـيل الجـبال من دمائهم. (4) ويـنحـل جـنـد السـماء ,والسـماوات تطوى كدرج ويسقط جندهـا كافـة سـقوط الورق من الكـرم والسقاط من الـتـين.

وفي أشـعيـا ( 13 - 5 ) يأت من ارض بعيدة من أقاصي السموات الرب وأدوات سـخطه لتدمير الارض كلهـا (6) ولولوا فإن يـوم الرب قريـب وافِـد وفد إجتياح من لدن القدير. (7) فـلذلك تسـترخي كـل يـد ويـذوب قـلـب كل إنسـان (8) فيفزعون ويأخذهم الطلق والمخاض ويـتضورون كألتـي تلد ويبهـتون بعضهـم الى بعض ووجوههم مثـل اللهيـب ( 9) هـوذا يـوم الرب قـد حضر يـوم قاس ذو سخط واضطرام غضب لـيجعـل الارض خراباََ ويـبـيـد خطاتها منها. ( 10) إن كواكب السـماء ونجومهـا لا تبعـثُ نورها والشمـس تظـم في خروجها والقمـر لا يضـيء بـنـوره. (11) وأفتقد المسـكونة بشـرهـا والمنافـقـين بأثـامهـم وأردع صلف المستكبرين واحط تجبر الجائرين (12) وأجعَـلُ الانسان أعز من الابريز والبشر أثمن من نـضار أُوفيـر (13) فإني سأُزعـزع السـماء وأُزلـزل الارض مـن مقـرهـا في سـخـط رب الجـنـود وفي إضـطرام غضبه. ( 14) فيـكون الانسان كالضبي المطرود وكـغنـم ليس لها من يجمعها فكل واحد يتوجه الى شـعبه ويهرب الى أرضه.  (15) وكـل من صودِف طُعِـن وكُل مـن إنحاز سقـط بألسـيف.

 

والـنبـي إرميـا وصف حال الارض والبشـر, وعـن هـذا الختـم بـالـذات قـال:
إرميـا (4 – 23) :  نظرتُ الى الارض فـإذا هي خاويـة خالية والى السـموات فـلم يكـن فـيهـا من نـور.(24) ونـظرتُ الى الجبال فـإذا هي تـرتـجف والتلال تتقـلقـل. (25) نظرتُ فلـم يكـن إنسـان وكل طيـر السماء قـد إنهـزمـت. (26) نظرتُ فـإذا بـألكرمـل قـد صار برية وجمـيع مـدنـه قـد هـربـت من وجه الرب ومن وجه شـرة غضـبـه (27) فـإنـه هكـذا قـال الرب سـتسـتـوحـش الارض كلهـا لكني لا أُفـنـيها. (28 ) فلذلك تنوح الارض وتسود السموات من فوق لاني تكلمـت وعزمتُ ولا أندم ولا أرجع عنه.


مـتى (24 - 29): ولـلوقـت بعـد ضـيـق تـلـكَ الايـام تظلـم الشـمـس والقـمـر لا يعطـي ضـوءه والنجـوم تسـقـط مـن السـمـاء وقـوات السـمـوات تـتـزعـزع.
وفي لوقـا (21 - 25) وتكون علامات في الشمـس والقمر والنجوم وعلى الارض كرب أُمم بحيرة, البحر والامواج تضج. (26) والـناس يُغـشى عليهم من خَوف وإنتظار ما يأتي على المسكونة لان قوات السموات تتزعزع (27) وحيـنـئـذِِ يُشـاهدون إبـن البشـر آتياََ على سـحابـة بقـوة وجـلال عظيميـن.( 28) ومتى إبـتدأت هـذه تكون فـإنتصـبوا وارفعـوا روؤسـكم لان نجاتكم تقتـرب.  (29) وقال لهم مثلا إنظروا الى شجرة التين وكل الاشجار. (30 ) فإنها إذا أورقـت علمتم إن الصيف قد دنا  (31) كذلك انتم إذا رأيتُم إن هذا واقع فـإعـلموا إن ملكوت الـله قـريـب  (32) الحق أقول لكم إنـه لا يـزول هـذا الجيـل حتى يـكون الكـل ( 33) السـماء والارض تـزولان ولـكن كلامي لا يزول.

 

خـامسـاََ : عقوبة أتباع الكذاب والخطاة الإبتـدائـيـة:


الرؤيـا الفصـل الثـامـن: 1)) ولما فتح الختم السـابـع حدث سـكوت في السـماء نحو نصف ساعة. (2) ورأيت الملائـكة السـبعة الذين يقفون أمام الله وقـد أُعـطوا سـبعـة أبـواق. (3) وجاء ملاك آخر ووقـف عند المذبح ومعه مجمرة من ذهب. فـأُعطي بخوراََ كثيـراََ ليقدم صـلوات القـديسـيـن كلهـم على مذبح الذهـب الـذي أمام العرش. (4) فصعـد دخـان البخور من صـلوات القـديسـيـن من يـد الملاك أمام الله. (5) وأخذ الملاك المجمرة وملاءها من نار المذبح والقاها على الارض فحدثت رعود وأصوات وبروق وزلـزلة. (6) وتهيـأَ السـبعة الملائكَـةُ الذين معهـم السبعة الابـواق لينفخوا فيهـا .

وهنا تبدأ الضربات الاولى وتنهي ثلث الارض  ويظلم ثلث الشمس والقمر والكواكب, ويُعاقب ويقتل ثلث الناس, ويُعطى الباقين الفرصة لإعلان توبتهم وإيمانهم ليخلصوا إِنْ أمكن.

الرؤيـا (8 – 7): فـنـفـخ الملاك الاول في بوقهِ فحدث بـردُُ ونار يخالطهما دم والقيا على الارض, فإحترق ثـلـث الارض وإحترق ثـلـث الشجر وكل عشب أخضر إحترق

 

يقول يـوئـيـل (2 – :(30وأجعل عجائـب في السماء وعـلى الارض دماََ وناراََ وأعمدة دخان (31 ( فتـنقـلـب الشـمـس ظلاماََ والقمـرُ دماََ قبل أن يأتي يوم الرب العظيم الهائل  (32) ويـكون إن كل من يدعوا بإسم الرب يَخلُص. لانها في جبـل صهيـون وأُورشـليم تكون النجاة كما قال الرب وفي الباقيـن الذين يدعوهـم الـرب

الرؤيـا ( 8 - 8 ) : ونفـخ الملاك الثـاني في بـوقهِ فكان جبلا عظيمـا متـقداََ بـألـنـار قـد القي في الـبـحـر فصـار ثـلـث البحـر دماََ (9) ومات ثـلث الخـلائق التي في البحر ممـا لـه نفـس وتـلُـفَ ثـلـث السـفـن.

 

ويقول هوشـع ( 4 - 1) : إسمعوا كلمة الرب يـا بني إسرائيـل فإن للرب خصومة مع سـكان الارض إذ ليـس في الارض حق ولا رحمة ولا معرفة الله (2) بـل اللعنة والكذب والقتـل والسرقة والفسق قد فاضت والـدِماء تـلحـقُ بـإلدماء(3 (لذلك تنوح الارض ويذبـل كل ساكن فيها مع وحش الصحراء وطير السماء بـل سـمـكِ البحر أيضاََ يهـلـك.

 

الرؤيـا ( 8 ـ 10): ونفـخ الملاك الثـالث في بـوقه فهوى من السماء كوكـب عظيـم متقـد كـألمصبـاح وسـقـط على ثـلـث الانـهـار وعلى عـيون المـيـاه (11) والكوكـب يقـال لـه أفسنـتيـن فـأهلـكـت الميـاه كثيـراََ من الناس لانهـا صـارت مـرة.

  
(12)
ونفـخ المـلاك الرابـع في بوقه فضرب ثـلث القمـر والشـمـس وثـلـث الكـواكـب حتى إظـلم ثلثـهن ولم يضيْ ثـلـث النهـار وكذا الـليـل.

أشعيا ( 13 -9 ) : هوذا يوم الرب قد حضر يومُُ قاس ذو سخط وإضطرام غضب ليجعل الارض خراباََ ويُبيد خطاتها منها ( 10 ) إن كواكِبَ السماء ونجومها لا تبعث نورها والشمس تظلم في خروجها والقمر لا يضيء بنورهِ.

الرؤيـا (9 – 1):  ونفخ الملاك الخامـس في بـوقه فرأيت كوكبا قـد سقط من السـماء على الارض وأُعطـي مفتاح بـئـر الهاوية. (2) ففتح بئر الهاوية فتصاعد من البئـر دخان اتـون عظيـم فـإظلمـت الشمس والهـواء مـن دخان البئر (3) وخرج من الدخان جرادُُ على الارض فـأُعـطي سـلطاناََ مثل سلطان عقارب الارض (4) وأُمِر أن لا يضر عشب الارض ولا شـيئاََ مـما هو أخضر ولا الشجر الا الناس الذين ليس في جباههم ختم الله (5) وأُبيـح له لا أن يقتلهم بـل أن يعذبهم خمسة أشهر وتعذيبه كتعـذيـب عقـرب إذا لـدغـت إنساناََ.


  13ونفخ الملاك السـادس في بـوقـه فسمعتُ صوتا من قرون الذهب الاربعة الذي أمام الله (14) قائلا للـملاك الـسـادس الـذي معه البـوق حل المـلائكة الاربعة الموثقين على نهـر الفـرات العظيم. (15) فحل الملائكة الاربعة المتجهـزون للساعة واليـوم والشـهـر والســنـة ليقـتـلوا ثـلث النـاس (16) وعدد جيـوش الفرسان مئتـا الف الف (000000 , 200) وقـد سـمعـتُ عـددهم (17) وهكذا رأيت الخيل في الرؤيا والراكبين عليهـا لهـم دروع ناريـة وسمجونية وكبـريتية وروؤس الخيـل كروؤس الاسـود ومن أفـواهها تخرج نـار ودخان وكبريـت.

 

 ملاحظة: تقول تقارير الامم المتحدة هذهِ الايام " إِنَّ تعداد جيوش العالم يبلغ حوالي (200,000000 )".

الرؤيـا الفصـل العـاشـر
(1) ورأيت ملاكا آخر قوياََ نازلاََ من السماء ملتحفـاََ بسحابة وعلى رأسـه قـوس غـمـام ووجهـه كـالشـمـس ورجلاه كعمـوديـن من نـار ....... (6) وأقسمَ بألحي الى دهـر الـدهـور خالق السماء وما فيها والارض ومـا فـيـهــا والـبحـر ومـا فـيـه إنـهُ لا يـكــون زمــانُُ بعـد. (7) بـل في أيـام صـوت الملاك السابـع متى أزمعَ أن ينفُـخَ في البوق يـتم سِـر اللـه كمـا بَشَـرَ بِـه عبـاده الانـبـيـاء.  

 

الرؤيـا الفصـل الحـادي عشر (14) الويل الثـاني مضى وهـوذا الـويـل الثـالث يـأتي سريعاََ (15) ونفخَ المـلاك السابع في بـوقِهِ فكانت في السماء أصوات عظيمة قائلة  إن ملكَ العالم قد صار لربنا ولمسيحه فهو يملك الى دهر الدهور آمين. (16) فخر الاربعة والعشرون شيخا الجالسون أمام الله على عروشهم وسجدوا على وجوههم لله. (17) قـائليـن نشكرك أيها الرب الاله القدير الكائن والذي كان والاتي لآنك قد أخذت قوتك العظيمة وملكت. (18) قـد غضـبت الامم وأتى غَـضَـبُكَ وزمان الاموات ليُدانوا وتعطي الثواب لعـبادك والقديسين والذين يتقون إسمك الصغار والكبار ولتدَمِرَ الذين دمروا في الارض (19) وإنفتح هـيكـل الله في السماء وظهرَ تابوت عهدهِ في هيكله وحدثت بروق وأصوات ورعود وزلزلة وَبَـرَدُُ عظيم.

 

وهنا بعد البوق الأخير أي بوق الملاك السابع نورد ذكر السر الذي كشَفَهُ القديس بولص (ألا وهو قيامة الاموات الذين ماتوا بالمسيح الرب أولاََ ثُمَ إِخططاف المختمومين ليُلاقوا المسيح في الجو وليس الارض).

 

سـادسـاََ : ألقيامة ألأُولى : للمؤمنين بالمسيح الحي.

كورنتس الاولى (15-51): ـ وهـا إني أكشفُ لكم سِـراَ, إنا سنقوم كلنا ولكن لا نتغير كلنا (52) في لحظة وطُرفَـة عـين عـنـدَ الـبـوق الاخـيـر فإنه سـيُهتف فيقـوم الاموات عادمي الفساد ونحنُ نتغيــر. (53) لانه لابـد لهـذا الفـاسد أن يـلبسَ عدمَ الفساد, ولهذا المائت أن يلبس عـدم الموت. (54) ومتى لبِسَ هذا الفاسـد عدمَ الفـساد ولبسَ هذا المائت عدم الموت, حيـنـئـذِِ يـتـمَ الـقـول الذي كـتـب أن قــد أُبـتُـلِـعَ المـوت في الغـلـبـة.

تسالونيكي الاولى(4 ـ 14):- فـإنا إن كنا نؤمن إن يـسوع قـد مات ثُم قام فكذلك سَيُحضِر الله الراقـدين بيسوع معه.( 15) فـنقول لكم بكـلمةِ الـرب إِنا نحنُ الاحياء الباقين الى مجيء الـرب لا نـسـبُـقَ الـراقـدين.( 16) لان الـرب نفسـه عنـدَ الهِتاف عـنـدَ صوتِ رئيـس الملائكة وبوق اللـه سَـيَـنـزِل مـن السـماء ويـقومَ الاموات في المسـيح أولاََ. (17) ثُـمَ نحـنُ الاحيـاء البـاقيـن نُختَطَف جميعاََ معهم لنُلاقي المسيح في الجـو. وهكذا نكونَ مَعَ الرب دائـماََ.

 

الرؤيـا (19 - 11): ورأيتُ السماء قد إنفتحت وإذا بفرس أبيض والراكب عليه يسمـى الاميـن الـصادق وهو يقضي ويحارب بالعدل (12) وعينـاه كلهيـب النار وعلى رأسِـــه أكاليــل كثيرة وله إسم مكتوب لا يعرفه أحد الا هـو   (13) وعلـيـهِ ثَـوبُُ مصـبـوغُُ بألـدم وإسـمـه كـلـمـةُ الله  (14) وتتبعه جيـوش السماء على خيلٍ بيض لابسين بزاََ أبيض نقياََ (15) ومـن فـيـهِ يخرجُ سـيفُُ صارمُُ ذو حـدين ليضرب به الامم وهو سيرعاهـم بعصـاََ من حديـد ويـدوس معصرة سـخط وغضب الله القدير. (16) وعلى ثـوبه وعلى فخذه إسم مكتوب ملك المـلوك ورب الارباب.


الرؤيـا ( 7- 9 ):  وبعد ذلك رأيت فـإذا بجـمع كثـير لا يسـتطع أحد أن يحصـيه من كـل أُمة وقبيلـة, وشـعب ولسـان واقفون أمام العرش وأمام الحمـل لابسـيـن حـللاََ بـيـضـا وبأيـديهـم سـعـف نخـل (10) وهم يصرخون بصوت عظيم قـائليـن الخلاص لالهنا الجالـس على العرش وللحمل
(11) وكان جميع الملائكة وقوفا حول العرش وحول الشـيوخ والحيوانـات
الاربعة فخروا على وجوههم أمام العرش وسجدوا لله. (12) قائلين آميـن البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقـوة والقدرة لالهنا الى دهـر الدهور. آمين (13) فأجاب واحد من الشـيوخ وقال لي من هولاء اللابسون الحلل البيض ومن أين أتوا؟ (14) فقلت له انت تعلم يا سيدي فقال لي هولاء هم الذين أتوا مـن الضـيـق الشـديـد وقـد غسلوا حللهم وبيضوها بدم الحمـل


الرؤيا (20 – 4):  ورأيتُ عروشاََ فجلسوا عليها وأُتوا الحكم ورأيتُ نفوس الذين قتلوا لاجل شهادة يسوع ولاجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يتسموا بالسمة على جباههم ولا أيديهم فحيوا وملكوا مع المسيح الف سنة. ( 5 ) أما باقي الاموات فلم يحيوا الى تمام الالف سنة . هذهِ هي القيامة الاولى. ( 6) سعيد ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى إن هولاء لا يكون عليهم للموت الثاني سلطان بل يكونون كهنة لله والمسيح ويملكون معه الف سنة.

فختمُ المؤمنين قد تَمَ عند الختم السادس والزلزال العظيم, أما الاختطاف والقيامة الاولى فتَتم كما رأينا عِند البوق السابع والاخير , أي عند مجيء المسيح وقديسيه.

سـابعـاََ : القصاص ألأخير بأتبـاع الكذاب, ولا زالت كنيسة لاودوكية على الارض .


وكنيسة لآودوكية (اللاذقية ) هي الكنيسة المتبقيـة بعد ختـم المـؤمنين وخطفهـم عند البوق السابع والاخير وتستمر الى نهاية الجامات السبعة والنهايــة. ( اعضاء كنيسة لاودوكية هم من المؤمنون الفاترين الذين يعتقدونَ أَنهم يعلمونَ كُلَ شيء وهم كما قال الرب " لا يعلمون شيئاََ" وكذلك الذين يقبلون الايمان في هذهِ الايام وينضموا إلى صفوف الكنيسة الاخيرة على الارض ألا وهي كنيسة لآودوكية "اللاذقية" ) ِ

الرؤيا الفصل السادس عشر : (1) وسمعت صوتاََ عظيما من الهيكل قائلا للملائكة السبعة إذهبوا وصبوا جامات غضب الله على الارض  (2) فذهب الاول وصب جامه على الارض فحدث في الناس الذين عليهم سمة الوحش وفي الذين يسجدون لصورته قرح خبيث اليم.

(3) وصب الملاك الثاني جامه على البحر فصار دماََ كدم الميت فماتت كل نفس حية في البحر.

(4) وصب الملاك الثالث جامه على الانهار وعلى عيون المياه فصارت دماََ ( 5 ) وسمعتُ ملاك المياه يقول عادل أنت أيها الرب الكائن والذي كان القدوس إذ قضيت هكذا. (6) لانهم سفكوا دماء القديسين والانبياء فأعطيتهم دماََ ليشربوا إنهم مستحقون . (7) وسمعت آخر يقول من المذبح نعم أيها الرب الاله القدير حقُُ أحكامك وعدل.

(8) وصب الملاك الرابع جامه على الشمس فأُبيح لها أن تُعذِب الناس بحر النار (9) فعذب الناس بحرِِ شديد وجدفوا على إسم الله الذي له سلطان على هذه الضربات ولم يتوبوا فيُمَجِدوه.

(10) وصب الملاك الخامس جامه على كرسي الوحش فإظلمت مملكته وجعلوا يعضون على السنتهم من الوجع. (11) وجدفوا على إسم اله السماء من أوجاعهم وقروحهم ولم يتوبوا من أعمالهم.

(12) وصب الملاك السادس جامه على نهر الفرات العظيم فجف ماوءه ليتهيأ طريق الملوك الذين من مشرق الشمس. (13) ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة تشبه الضفادع. (14) فإنها أرواح شياطين تصنع عجائب وتنطلق الى ملوك المسكونة كلها لتجمعهم الى قتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القدير. (15) ها أنا آتي كاللص فطوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه فلا يمشي عرياناََ فينظروا سوءته.  (16) فجمعهم الى الموضع المسمى بالعبرانية هرمجدون.

في أيام الجام السادس نحن في أيام كنيسة لاودوكية ( اللاذقية )

 فتذكروا كلام الرب الى هذه الكنيسة في أيامها فيقول لها الرب (ف 3 - 17): وبما إنك تقول أنا غني وقد إستغنيتُ ولا حاجة بي الى شيء ولست تعلم إنك شقي وبائس ومسكين وأعمى وعريان  (18) فأنا أُشير عليك أن تشتري مني ذهباََ مصفى بالنار حتى تستغني وثِياباََ بيضاََ حتى تلبس ولا يظهر خُزي عُريتِكَ وذروراََ تكحل به عينيك حتى تبصر.

الرؤيا ( 16 - 17 ) :وصب الملاك السابع جامه على الهواء فخرجَ صوتُُ عظيم من الهيكل من عند العرش قائلاََ قد إنقضى. (18) فحدثَ أصوات ورعود وكانت زلزلة شديدة حتى إنه لم يكن منذُ كون الانسان على الارض زلزلة بهذه الشدة. (19) وصارت المدينة العظيمة ثلاث أقسام وسقطت مدن الامم, وذُكرَت بابل العظيمة أمام الله حتى يسقيها كأس خمر سخطه وغضبه. (20) وهربت كل جزيرة والجبال لم توجد. (21) ونَزَلَ من السماء على الناس بَرَدُُ ضخم نحو وزنة وجدفَ الناس على الله لضربة البَرَد لآن ضربه كانت عظيمة جداَ.

وهذهِ  تكلم أشعيا النبي عنها هكذا:

أشعيا (24 - 1) : ها إن الرب يخرب الارض ويخليها ويقلب وجهها ويبيد سكانها (2) فيكون الكاهن كالشعب والسيد كالعبد والمولاة كأمتها والبائع كالشاري والمقترض كالمقرض والدائن كالمديون. (3) تُخَرب الارض تخريباََ وتنهب نهباََ لان الرب قد تكلم بذلك الكلام (4) قد ناحت الارض وذبلت. خارت المسكونة وذوت. خارت عزة شعب الارض. (5) قد تدنست الارض تحت سكانها لانهم تعدوا الشرائع ونقضوا الحق ونكثوا عهد الابد. (6) فلذلك أكلت اللعنة الارض وعوقِبَ الساكنون فيها وإحترق سكان الارض فبقي نفر قليل ....(13) وسيكون ما بقي في وسط الارض بين الشعوب كما إذا نُفِضَت زيتونة وكالخصاصة إذا فرغ القطاف ..... (17) الرعب والحفرة والفخ عليك يا ساكِن الارض. (18) فالهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة, والصاعد من الحفرة يؤخذ بالفخ لآن كوى العلاء قد تفتحت وأسس الارض تزلزلت. (19) رضت الارض رضاََ, حُطِمت الارض حطماَ, زعزعت الارض زعزعة. (20) مادت كما يميد السكران وتدلدلت كأرجوحة النائم. ثقلت عليها معصيتها فسقطت ولا تعود تقوم  (21) وفي ذلك اليوم يفتقد الرب جند العلاء في العلاء وملوك الارض على الارض (22) فيجمعون كما يجمع الاسارى في الجب ويغلق عليهم في السجن وبعد أيام كثيرة يفتقدون (23) فيخجل القمر وتخزى الشمس إذ يملك رب الجنود في جبل صهيون وفي أورشليم ويتمجد أمام شيوخِه.

أشعيا (18- 5): لآنه قبل القطاف حين يتكامل النبت ويصير الزهر حصرماََ قد قارب النضج تقطع القضبان بألمناجل وتنزع الاغصان وتقطب. (6) وتترك كلها لجوارح الجبال ولبهائم الارض  فتُصَيف عليها الجوارح وتشتوا عليها جميع بهائم الارض .

ألرؤيا الفصل (19 - 17 ): ورأيت ملاكاََ واقفاََ في الشمس فصرخَ بصوت عظيم قائلاََ لجميع الطيور الطائرة في وسط السماء هلموا وإجتمعوا الى عشاء الله العظيم. (18) لتأكلوا لحوم الملوك ولحوم القواد ولحوم الاقوياء ولحوم الخيل والراكبين عليها ولحوم جميع الاحرار والعبيد والصغار والكبار (19) ورأيتُ الوحش وملوك الارض و جيوشهم قد حُشدوا ليحاربوا الراكب على الفرس وجيشه (20) فقُبِضَ على الوحش وعلى النبي الكذاب الذي معه الذي صنعَ بين يديه العجائب فأضل بها المتسمين بسمة الوحش والذين سجَدوا لصورتِه وطُرح هذان معاََ وهما حيان في بحيرة النار المتقدة بالكبريت. (21) وقتل الباقون بسيف الراكب على الفرس وهو السيف الخارج من فيه. فشبعت كل الطيور من لحومهم.

في المعركة اعلاه (هرمجدون) يُقبض على المسيح الكذاب ويطرح وهو حي في بحيرة النار, ومن ثُمَ يُقتل أتباعهُ والملوك المتواجون في ارض المعركة بكلمة الرب.

الرؤيا (20 – 1):  ورأيتُ ملاكا هابطا من السماء ومعه مفتاح الهاوية وبيده سلسلة عظيمة. (2) فقبضَ على التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان وقيده الف سنة. (3) وطرحهُ في الهاوية وأقفلَ خاتما عليه لئلا يضل الامم بعد الى تمام الالف سنة وبعد ذلك سيُحل زماناََ يسيراََ.

 

ونسال : إن توقَفَ الزمن في أيام بوق الملاك السابع, وقَبلَ أن يُطرحَ التنين (الشيطان) في الهاوية ويُقفلُ عليه الف سنة : فما طول الالف سنة ؟؟ والزمن متوقِف والديان مع قديسيه,  فالف سنة كيوم واحد ويوم واحد كالف سنة. وفي أية حال هذهِ هي المدة التي تفصل القيامتين عن بعضِهِما.

 

وهنا بعد هذهِ الضربات, وهذا ألإنتقام من الخطاة وأتباع الكذاب, تذكروا كلام السيد المسيح " لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل" أي إنَّ المدة من بداية النهاية إلى آخرها لا تتعدى جيل واحد فقط بحسبِ كلام الرب. فبعد موت جميع من على الارض تبدأ الدينونة وقيامة الموتى جميعاََ, وارجوا ملاحظة كلام الرؤيا ووصفها للقيامة الثانية, فهي تسميها قيامة الاموات, فكل من يدان بحسب الناموس, وناموس الضمير لن يخلص, لأنَّ خطيئةََ واحدةََ كافية لهلاكِهِ وموتهِ روحياََ أيضاََ, فلذا تتكلم الرؤيا وتقول" وكل من لم يوجد اسمه في سفر الحياة أُلقي في بحيرة النار".

 

ثـامـنـاَََ : ألقيامة ألثـانيـة : قيامة الأموات ألذين يدانون بحسب ناموس الأعمال والضمير:

رومية (2- 12) : فكل الذين خطئوا بمعزلِِ عن الناموس فبمعزل عن الناموس يهلكون وكل الذين خطئوا في الناموس فبالناموس يُدانون (13) لانه ليس السامعون للناموس هم أبرار عند الله بل العاملون بالناموس هم يُبَررون (14) والامم الذين ليس عندهم ناموس إذا عملوا بالطبيعة بما هو في الناموس فهولاء وإن لم يكن عندهم الناموس فهم ناموس لانفسهم (15) ويظهرون عمل الناموس المكتوب في قلوبهم وضميرهم شاهد وأفكارهم تشكوا أو تحتج فيما بينها (16) يوم يدين الله سرائر الناس بحسب إنجيلي بيسوع المسيح.

الرؤيا ( 20 - 11 ) : ورأيت عرشا عظيما أبيض والجالس عليه الذي هربت السماء والارض من وجهه ولم يوجد لهما موضع (12) ورأيت الاموات كبارهم وصغارهم واقفين أمام العرش وقد فتحت الاسفار, وفُتِحَ سفر آخر الذي هو سفرُ الحياة. ودين الاموات على مقتضى المكتوب في الاسفار بحسب أعمالهم  (13) والقى البحر الاموات الذين فيه والقى الموت والجحيم الاموات الذين فيهما فدين كل واحد بحسب أعماله. (14) وطُرِحَ الموت والجحيم في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني. (15) ومن لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طُرِحَ في بحيرة النار.

إنتبِه كل الذين دينوا بحسبِ أعمالِهِم يذهبون الى جهَنم. وتسميهم النبؤة بألاموات ولم يخلُص إلا الذين كُتِبَت أسمائَهُم في سِفرِ الحياة, أي المعمدين بِإسم المسيح الذين قَبِلَوا فِدائَهُ ونالوا غفرانَاََ لخطأياهُم بِدَمِ المسيح.

 

تـاسـعـاََ : ظهور أُورشـليم السماوية ألمُعَـدةَ لشعبِ ألله ألمختـار ألمُخلصين بدم ألفادي حيثُ لا موت ولا نوح ولا صراخ ولا وجع.

الرؤيا (21 - 1): ورأيتُ سماء جديدة وأرضاََ جديدة لان السماء الاولى والارض الاولى قد زالتا والبحر لم يكن من بعد.

الرؤيا (21 - 2 ): وأنا يوحنا رأيتُ المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهياة كالعروس المزينة لرجلها. (3) وسمعت صوتا عظيما من العرش قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وسيسكن الله معهم ويكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم الها لهم. (4) ويمسح الله كل دمعة من عيونهم ولا يكون بعد موت ولا نوح ولا صراخ ولا وجع لان ما كان سابقا قد مضى. (5) وقال الجالس على العرش ها إني أجعل كل شيء جديداََ وقال لي أُكتب فإن هذه الكلمات صدق وحق.

الرؤيا (21 - 6 ): وقال لي قد إنقضى أنا الالف والياء البداءة والنهاية . أنا أُعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجاناَََ. (7) من غَلِبَ يرث هذه وأنا أكون له الها وهو يكون لي إبناََ. (8) وأما الجبناء والكفرة والرجسون والقتلة والزناة وأصحاب السموم السحرية وعبدة الاوثان وكل كذاب فإن نصيبهم في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت التي هي الموت الثاني.


آمين تعال أيُها الرب يسوع
نعمة ربنا يسوع المسيح

معكم أجمعين

آمين

نوري كريم داؤد
26 / 01 / 2009 


"إرجع إلى ألبداية"