ألــيـــــومُ عـــيـــدُُ

عـنـدمـا رأيـتُـكِ في بَـيـتِ ربـي        سُـعِـدتُ جِـداََ لِـرؤيَـةِ مُـحَـيـاكِ

وحـاولـتُ عَـبَـثـاََ وبِـكُـلِ حيـلَـةِِ        أن تَـلـتـقـي عَـيـنـَيـيَ بِـعَــيـناكِ

وعِـندمـا شَــكَـرتِــني لِـبَـريـدي        سُـرِرتُ وأردتُ تقبيـل شَـفَـتاكِ

وكَــلَـمـتِ في ألـحَـقـلِ غــيـري        فَـجُـنِـنـتُ وقُـلـتُ عـلـى هَــواكِ

ثُـمَ جَـلَـسـتِ بِـقُـربـي وتَكلـمتِ        فَـحَـنَ قَـلبي لـِقـُربِـكِ ومُـلـتقـاكِ

وقَـرأنـا حُـروفَ ألشهـادةِ معـاََ        ولَـمَـسَـتُ بـِـيَـداي كِـلـتـا يَــداكِ

رَقِـصـنا ولكني إبـتَـعَـدتُ خوفاََ        لَعَـلي بِـذالِـكَ أبعِـدُ عـن عَـيـناكِ

وفي حَـفـلَةِ ألليـلِ شَـعَـرتُ بِـكِ        وكَـأنَ خـالِــقـي أعــطـاني إيـاكِ 

ولَـما تَلامَـسَـت أيديـنا وتكلمتِ       أحـسَـسَـتُ بِـأنَـكِ لـي وبِـرِضـاكِ

دارَتِ ألعـيـنُ حوالينا وتلاسنت       كَـيـفَ لـي أن أرقُـصَ أنـا مَعـاكِ

ولَـمـا سَـألـتِــني أن أُراقِــصَـكِ        وطـَلبـتِ أن لا أرجِـعَ أبـداََ بِلاكِ 

عَـلِـمـتُ إنَ قــلوبَـنـا تـَقـارَبَـت        وإنَـكِ أصبحـتِ لي ولـن أنـساكِ

أخبَـرتِـني بِإختـياركِ ألعـروسة        وإنكِ مـِني أنا سَـتُـنجـبي ولداكِ

فَـألعِـشـقُ وألغرامُ يَـدومُ بـيـننا       مـا حُيـيـنا وتلامِـسُ يَـدي نَهداكِ

ولِـفـَرطِ حـُبي لـَكِ وحُــبَــكِِ لي        سَــتُعـانِـقُ شَـفَـتايَ كِلا شَـفَـتاكِ

وأضَعُ ألـيُـسـرى تَحـتَ رأسَـكِِ        وألـيُـمـنـى سَــتُـعـانِـقُ كَــتـِـفـاكِ

ونـبـيـتُ في ألـقُـرى ألـقـريـبـةِ       وتَـمنحـيـني حُـبَكِ وبِكُـلِ رِضـاكِ

ونـكونَ مـِن بَـعـدُ كِلانـا واحـِداََ       وفي ألخـالِـقِ سَـويَـةََ أنـا وإيـاكِ

 

آمـيــن.

نـوري كَـريـم داؤد

15 / 06 / 2004

"إرجع إلى صفحة ألشعر"