والان وقد عبر الاسرائيليون الاردن ونصبَ يشوعُ لهم تذكاراََ في الجلجال فيقول :
يشوع (5 2 ): في ذلك الوقت قال الربُ ليشوعَ اصنع لكَ سكاكين من صَوانِِ وأختِن بني إسرائيل مرةََ أُخرى. ( 3 ) فصنعَ يشوعُ سكاكينَ من صوانِِ وختَنَ بني إسرائيل عند تلِ القلف. ....... ( 10 ) ونزلَ بنو إسرائيل بالجلجالِ وصنعوا الفصحَ في اليوم الرابع عشر من الشهر عشاءََ في صحراءِ أريحا .

وهنا نسأل: لماذا لم يُختَن أبناء اليهودِ في البرية لمدةِ أربعين سنة؟؟؟ ألم يكون ذلِكَ أحد الشروط التي وضعها الله ؟؟؟عندما قال في :
تك (17 10 ) : هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم , وبين نسلِكَ من بعدِكَ يُختتن كل ذَكَرِِ منكم ( 11 ) فتختنونَ القلفةَ من أبدانكم ويكون ذلك علامة عهدِِ بيني وبينكم ( 12 ) وابن ثَمانية أيام يُختَن كل ذكَرِِ منكم مدى أجيالِكُم المولود في منازِلكم والمشترى بفضةِِ من كل غريب ليسَ من نسلِكم ( 13 ) يُختنُ المولودَ في بيتِكَ والمشترى بفضتِكَ فيكونَ عهدي في أبدانِكُم عهداََ مؤبداََ ( 14 ) وأي أقلَفِِ من الذكور لَم تُختَن القلفةُ من بَدَنِهِ تُقطَعُ تلكَ النفسَ من شَعبِها إذ قَد نُقِضَ عهدي .

والان نسال: الَم يَكن عندَ الاسرائليين سكاكين ؟؟ فكيفَ كانوا يُقَدمونَ الذبائِحَ إذاََ؟؟

وإن لم يَكُن عندهم سكاكين , ألم يَكُن ممكناََ لله الذي أتَمَ مئات المعجِرات مع شَعبِهِ أن يُعطيهم سكيناََ أو سكاكين بطريقةِِ أو أُخرى ؟ لكي يَقطعوا قُلَفَ أجساد أبنائِهم ليَحفظوا علامةَ العهدِ, ولكي لا تُقطَع هذِهِ الانفسَ من شعبها ؟؟؟ فلِماذا لم يُذَكِرَهُم اللهُ بذلِكَ طيلَةِ أربعين سنة ؟؟؟

( 39 )

بالحقيقة ان الله لم يُذَكِرَ الاسرائليين أن يختنوا أبناءهم لأنهُ كانَ يُريدُ أن يُعطي لهُم مثلاََ جديداََ , طريقاََ جديد لم يَعرفَهُ الاسرائليون من أمسِ فما قبل . يُعَلِمَهُم أن وصول ارض الميعاد الرمز لا يكون الا بالإيمان والعِمادِ الرمز , أي دخول نهر الاردن الذي لم يكن الا رمزاََ فقط للنهر الجاري من العرشِ السماوي في أُورشليم السماوية , اي رَمزاََ للماءِ الحي الخارج من العرشِ الذي إذا بَلغتهُ أي نفس تحيا. فكلَ الذينَ عبروا البحر الاحمر كانوا مختونين الا أنهُم ماتوا جميعاََ في صحراءِ سيناء المحرقة , ماتوا في صحراءِ الناموسِ , حيثُ غَضَبَ اللهُ عليهم وأقسَمَ إنهم لِقَساوة قلوبهم لن يدخلوا أرضَ الميعادِ الرمز , وذلكَ لِعَدَمِ إيمانهم بأن الله قادِرُُ أن يُخَلِصَهُم ويُدخِلَهُم أرضَ الميعاد.أما اولادهم الذينَ ولِدوا في البريةِ , أجازَهُم اللهُ في الاردنِ , أي عَمَدَهم , أي أجازَهُم في رمزِ الماء الحي لِتَحيا نفوسهم. ثُم بعد ذلِكَ طَلَبَ أن يُختَنوا , خِتَاناََ جَديداََ . لكي يكونوا أهلاََ لِدخولِ أرض الميعاد الرمزِ إيماءََ الى الجنةِ أي أورشليم السماوية.

والختانُ الجديد يقولُ عنهُ الربُ : أُختنهم مرةََ أُخرى لان الختان الاول كان ظاهراََ في الجسَدِ فقط أما الختان الاخر فهم خِتانُ القلبِ بالايمان , فلقَد كانَ خِتانُ الجسدِ رمزاََ لهُ فقط .

فكُلَ الذين عبروا البحر الاحمر , إتَبَعُوا تعاليم الناموس التي أبلَغَهُم بِهُا موسى ولكن لأنهم بَشَرُُ مبيتون تحت الخطيئة لَم بستطيعوا أن يُكملوا الطريق , حيثُ أن ناموس الخطيئة الداخلةِ في أجسادهم عَمِلَ لغيرِ صالِحِهم . فإستحقوا الغضب بان لا يدخِلوا ارض الميعاد الرمز وقد كانوا جميعاََ مختونون جسدياََ . أما أبناءهم الغير مختونين أجازَهُم اللهُ في نهر الاردن إيماءََ للعماد وهُم بعدُ قُلف جسدياََ , ثُم بعدَ ذلك طلبَ خِتانهم.رمزاََ بختان الايمان لكي يستطيعوا البقاء في ارضِ الميعاد حيثُ إنهم جازوا في نهر الاردن على اليبس وليسَ في الماء , حيثُ إن المسيح إبن الله وقتَ العبور لم يكن قد صُلِبَ بعد لِيَتَوفَرَ لهُم ماءَ الخلاصِ بنعمةِ دمِهِ الكريم .

والان نسال :لماذا طلبَ الله خِتان بني إسرائيل بعد عبور نهر الاردنِ؟؟ ولِماذا لم يطلُبَ الرب ختانهم قَبلَ العبور؟؟؟وبينهم وبين أعدائهم نهرُ الاردن الطافح؟

ولماذا طلبَ ختانهم بعد العبور وهم متالمون جسدياََ وتحتَ رحمةِ أعدائهم؟؟؟
فكيفَ كانوا سَيُحارِبون لو داهمهم أعداءُهم بعد الختان وهم متألمون ؟؟؟؟

( 40 )

هنا نرى إن العبور كان مشروطاََ بالايمان والعِمادِ وليسَ الختان الجسدي , ولهذا السبب اُلغِي الخِتانَ من قِبل تلاميذِ المسيح حيثُ إن الله قد بين ذلك في وقتِ العبور . فلو طَلَبَ اللهُ خِتانَ بني إسرائيل قبلَ عبور نهر الاردن لكانَ الخِتان شَرطُُ واجِب لِدخولِ ارضِ الميعاد الرمز ومن ثُم السماويةِ أيضاََ. ولكان معناهُ أيضاََ ان الخلاص ممكن أن يَتُم بناموسِ الاعمال وعلامة العهدِ الاول وليسَ بالايمان والنعمةِ فقط. والحال بأن الله قد قالَ ليسَ فيكم صالح ولا واحد.. أي لن يَخلصَ بناموسِ الاعمال والذبائِح أحدُُ ( ولا واحد ) . وإلا لسمح الله للنبي موسى بالعبورِ الى أرض الميعاد الرمز . ولَكانَ صَلبُ المسيح لا حاجة لهُ . ولكان الله قد أدخَلَ الاسرائليين ارض الميعاد الرمز من الجنوبِ مباشرةََ , أي من جِهةِ غزة أو بئرِ سبع أو غيرها , ولقد كان بإمكان الله أن يعملَ ملايين العجائب إذا إقتضى الامر ويُدخِلَهم من الجنوب ولَعَنِي ذلك إن الخلاص ممكن بناموس الاعمال وعلامة العهد العتيقة , وحيثُ لا يوجد صالح ولا واحد. لِذا أدارَ اللهُ بني أسرائيل حول البحر الميت بإتجاهِ ارض موآب وبني عمون , ليُعطي لهم طريقاََ جديداََ للعبور الى ارضِ الميعاد الا وهي عبور نهر الاردن الذي شقَهُ لهم باعجوبةِِ ليكون رمزاََ للخلاصِ بالعماد والايمان وبدون الختان الجسدي وهنا نقولُ بدمِ إبن الله يسوع المسيح الفادي وبِالنِعمَةِ أنتُم مخلصون.

وهذا هو أيضاََ ما قالهُ القديس بولس في :

غلاطية (3 - 1 ) : أيُها الغلاطيون الاغبياء من الذي سحركم حتى لا تُطيعوا الحق وقد رٍُِسمَ أمام عيونكم يسوع المسيح مصلوباََ ( 2 ) أُريدُ أن أعرِف منكم هذا فقط أبأعمالِ الناموس نُلتُم الروح أم بسماعِ الايمان ( 3 ) أهكذا أنتُم أغبياء أبعدما إبتدأتُم بالروح تُتِمونَ الان بالجسدِ ...... ( 7 ) فإعلموا ان الذينَ من الايمان أولئك هُم أبناءُ أبراهيم ( 8 ) والكِتاب إذ سبَقَ فرأى إن الله بالايمانِ يُبَرِرُ الاممَ سَبَقَ فبَشَرَ إبراهيمَ أن تتبارك بكَ جميعُ الاممِ .......... ( 14 ) لتكون على الاممِ بركةُ إبراهيم في المسيح يسوع لننال بالايمان موعد الروح .......... ( 21 ) فهل يُخالِفَ الناموسُ مواعِد الله . حاشى لأنهُ لو أُعطي ناموس يقدر أن يُحي لكانَ البر في الحقيقةِ بالناموسِ ( 22 ) لكن الكِتاب أغلَقَ على الجميعِ تحت الخطيئةِ لِيُعطي الموعدَ بالايمانِ بيسوع المسيح للذين يؤمنون .

ويؤكِد القديس بولس في :
غلاطية (5 - 3 ) : وأشهَدُ أيضاََ لكلِ من إختتَنَ أنهُ ملتزِمُُ بأن يعملَ بالناموسِ كُلِهِ ( 4 ) لقد أُبطِلَ المسيح من جِهَتِكُم أيُها المبررون بالناموسِ وسَقَطُم من النعمةِ .

وهنا نقتَرِبَ من أريحا :

يشوع (5 - 13 ) : ولما كان يشوع عندَ أريحا رفَعَ طرفَهُ ونَظَرَ فإذا رجل واقِف قبالتهُ وسيفه في يدهِ مسلولاََ . فاقبَلَ عليهِ يشوع وقال لهُ ألنا أنت أم لاعدائنا ( 14 ) فقال كلا بل أنا رئيسُ جُندِ الرب الان جِئتُ فسَقَطَ يشوعُ على وجههِ على الارضِ وسَجَدَ وقال بماذا تَأمُرَ عَبدَكَ يارب ؟؟ ( 15 ) فقالَ رئيسُ جندِ الرب .... ( إخلَع نعليكَ من رجليكَ فإن الموضع الذي أنتَ قائِمُُ فيهِ مُقَدَس ) ... فصنعَ يشوعُ كذلِك.

( 41 )

هنا نلاحِظ إن هذا الظهور هو مشابه تماماََ لظهور الرب لموسى أول مرة عند العليقة والجُملَةِ المستعملَةِ هي نفسُ الجملة .. ( إخلع نعليكَ من رجليكَ فإن الموضع الذي أنتَ قائِمُُ فيهِ مقدس ) . ففي الظهور الاول عند العليقةِ كانت بداية لخروج شعب الله المختار الرمز أي الاسرائليين من مصر , من دار العبودية الارضية الى مرحلةِ الناموس والخلاص بالاعمال وذبائح الخطيئة ورُمِزَ له بصحراء سيناء المرهقة , أما في الظهور الثاني ليشوع فالجملة نفسها بداية جديدة طريقََ جديد لم يعرفهُ الاسرائليون من أمس فما قبل , بدايةِِ لِخروجِِ جديد من عبوديةِ إبليس والموتِ , موتِ الجسدِ والروح , وبداية مرحلةِِ جديدة , مرحلةِ إحياء النفوس , أي الانتقال من أعمالِ الناموس والخلاص بالذبائح الرمزية وصحراءِ سيناء الى مرحلةِ الفداء مرحلةََ جديدة لإحياء النفوس لتعبرَ الاردن كناية بالعماد لتبلُغَ الى نهرِ ماء الحياة فتحيا , وبداية طريق جديد نحو أورشليم الارضية كناية عن أُورشليم السماوية النازلةِ من السماءِ , ونحو الارض التي تَدُرَ لبناََ وعسلاََ وليس صحراء الناموس , نحو مُلكِ الملك داؤد كناية بمُلكِ السيد المسيح الذي لا نهاية لهُ .وقد قال المسيح :

يوحنا (3 - 3) : فأجابَ يسوع وقال لهُ الحق الحق أقولُ لكَ إن لم يولد أحَدُُ ثانيةََ فلا يقدر أن يُعاين ملكوت الله ( 4 ) فقالَ نيقودومس كيفَ يُمكن أن يولدَ إنسانُُ وهو شيخُُ العَلَهُ يقدرَ أن يدخلَ جوفَ أُمهِ ثانية ويولد ( 5 ) أجابَ يسوع الحق الحق أقولُ لكَ إن لَم يولَدَ أحدُُ من الماء والروح فلا يقدر أن يدخُلَ ملكوتَ الله. ( 6 ) إن المولود من الجسد إنما هو جسد والمولود من الروح إنما هو روح ( 7 ) لا تعجب من قولي لكَ أنهُ ينبغي لكم أن تولدوا ثانيةََ ( 8 ) فإن الروح يَهِب حيثُ يشاء وتسمع صوتهُ الا أنكَ لستَ تعلم من أين ياتي ولا الى أين يذهب هكذا كل مولود من الروح.

أي إن شعبُ الله المختار الرمز عندما جازَ في الاردنِ كان يولد ولادةََ جديدة , ولادة من الماء والروح وهكذا إستطاعوا دخول ارض الميعاد الرمز , والرمز فقط لملكوتِ الله في السماء فلَن يستطع أحد كان من كان أن يَدخُلَ الى أرضِ الميعادِ الحقيقية أورشليم السماوية الا من كانَ مولوداََ من الماءِ والروحِ ومعمداََ بدمِ المسيح.

وهنا نسال أيضاََ :لماذا كان رئيسُ جند الرب حاملاََ سيفهُ بيدهِ مسلولاََ ؟؟

فجميع الملائكة قبله وبعده ظهروا بدون أسلحة. أتوا مسالمين ينقلون رسالة من الله تعالى . فلماذا هذا السيف المسلول الذي أخافَ يشوعَ وأرعبَهُ حتى ذَهَبَ اليهِ ليسأل:
ألنا أنتَ أم لأعدائنا ؟؟ ) ..إنهُ لم يأتِ ليُحارب فالكتاب لا يذكُر أي عمل قامَ بهِ رئيسُ جُندِ الربِ سوى نقلِ رسالة الله تعالى الى يشوع. فلماذا السيفُ إذاََ ؟؟؟

( 42 )

نرى أشعيا يهتِفُ قائلاََ في :
أشعيا (49 - 1 ) : إسمعي أيتُها الجزائر وأصغوا أيها الشعوب من بعيد . إن الرب دعاني من البطن , وذكَرَ إسمي من أحشاء أُمي ( 2 ) وجَعَلَ فمي كسيفِِ ماضِِ وفي ظلِ يدهِ خبأني وجعلني سهماََ مختاراََ وفي جُعبَتِهِ ستَرني ( 3 ) وقال لي أنتَ عبدي يا إسرائيل فإني بِكَ أتَمَجَد .

ويقول القديس بولس في : أفسس (6 - 17 ) : واتخذوا خوذةِ الخلاصِ وسيف الروح الذي هو كلمة الله .

وفي : الرؤيا ( 2 - 12 ) : وأكتُب الى ملاكِ الكنيسة التى في برغاموس هذا ما يقوله الذي له السيفَ الصارم ذو الحدين ....

الرؤيا (19 - 13 ) : وعليه ثوبُُ مصبوغُُ بالدمِ واسمه كلمة الله ( 14 ) وتتبعه جيوش السماءِ على خيلِِ بيضِِ لابسين بزاََ أبيضَ نقياََ ( 15) ومن فيهِ يخرجُ سيفُُ صارمُُ ذو حدين ويدوسَ معصرة سخطِ وغضَبِ الله القديرِ.

فإننا نرى ان هذا السيف المسلول لم يكن الا كلِمَة الله التي يقول عنها القديس بولس:

كورنتس 2 ( 10 -3 ) : فانا وإن كنا نسلِكُ في الجسد لا نحاربُ بحسب الجسد ( 4 ‎) لأن اسلحة حربنا ليست بجسديةِِ بل هي قادرةُُ بألله على هدمِ الحصونِ . فنهدم الاراءَ.

العبرانيين (4 - 12 ) : فإن كلمة الله هو حي عاملُُ أمضى من كلِ سيفِِ ذي حدين نافذُُ حتى مفرقِ النفسِ والروحِ والاوصالِ والمخاخِ ومميزُُ لافكارِ القلبِ ونياتهِ.

ونصل في خروجنا الرمز الى مدينة أريحا:

( 43 )

يشوع ( 6 - 1 ) : وكانت أريحا مغلقة مقفلة من وجهِ بني إسرائيل ولم يكن أحدُُ يخرجُ منها ولا أحد يدخلها ( 2 ) فقال الربُ ليشوعَ انظر . إني قد دفعتُ أريحا وملِكَها الى يدكَ مع جبابرةِ الباسِ ( 3 ) تطوفون حولَ المدينةِ جميعَ رجالِ الحربِ كلَ يومِِ مرةََ واحدةََ هكذا تفعلون ستةَ أيامِِ ( 4 ) ويحملُ سبعةُ كهنةِِ سبعةَ أبواقِ الهتافِ أمامَ التابوتِ وفي اليومالسابعِ تطوفونَ حولَ المدينةِ سبعَ مراتِِ وينفُخَ الكهنةُ في الابواقِ. ( 5 ) ويكونُ إذا امتدَ صوتُ قرنِ الهتافِ إذا سَمعتُم صوتَ البوقِ أن جميع الشعبِ يهتفونَ هتافاََ شديداََ فيسقط سور المدينةِ في موضعهِ فيصعدُ الشعبُ كل واحد على وجههِ ( 6 ) فنادى يشوعُ بن نونِِ الكهنةَ وقال لهم احملوا تابوتَ العهدِ وليحمل سبعةِ كهنةِِ سبعةَ أبواقِ هُتافِِ قدامَ تابوتِ الربِ ( 7 ) وقال للشعبِ جوزوا وطوفوا حول المدينةِ وليسر كلُ متجردِِ أمامَ تابوتِ الربِ ( 8 ) فكان كما قال يشوعُ للشعبِ سارَ سبعةُ كهنةِِ حاملين سبعةَ أبواقِ الهتافِ أمامَ الربِ ونفخوا في الابواقِ وتابوتُ عهدِ الربِ سائرُُ وراءهم. ( 9 ) والمتجردون سائرونَ قدامَ الكهنةِ النافخين في الابواقِ ولفيفُ الساقةِ سائرونَ وراءَ التابوت يمشونَ وبنفخونَ في الابواقِ ( 10 ) وأمر يشوعُ الشعبَ قائلاََ لا تهتفوا ولا تُسمعوا أصواتكم ولا يخرُج من أفواهكم كلمةُُ الى يومِ أقولُ لكم اهتفوا فحينئذِِ تهتفونَ ( 11 ) فطافَ تابوتُ الربِ حولَ المينة مرةََ واحدةََ ثُم عادوا الى المحلةِ وباتوا في المحلةِ ( 12 ) ثُم بكرَ يشوعُ في الغداةِ وحملَ الكهنةُ تابوتَ الربِ ( 13 ) والسبعةُ الكهنةُ حاملو سبعةِ أبواقِ الهتافِ قدامَ تابوتِ الربِ يسيرونَ وينفخونَ في الابواقِ والمتجردونَ سائرونَ أمامهم ولفيفُ الساقةِ سائرون وراء تابوتِ الربِ يمشون وينفخون في الابواقِ ( 14 ) في اليومِ الثاني طافوا حولَ المدينةِ مرةََ واحدةََ ثُم عادوا الى المحلةِ وفعلوا كذلكَ ستَةَ أيامِِ ( 15 ) ولما كان اليوم السابع بكروا عند مطلَعِ الفجرِ وطافوا حول المدينة سبعَ مراتِِ ( 16 ) فلما كانت المرةِ السابعةُ نَفَخَ الكهنةُ في الابواقِ فقال يشوعُ للشعبِ اهتفوا فقد سلَمَ الربُ اليكم المدينةَ ( 17 ) ولتكن المدينةُ بكُلِ ما فيها مبسلةََ للربِ ولكن راحاب البغي تحيا هي وجميعُ من معها في بيتها لأنها أخفتِ الرسولين اللذين بعثناهما ( 18 ) أما أنتُم فتحفظوا من المبسلِ أن تَأخُذُوا شَيئاََ عندَ الابسالِ فتُبسلوا محلةَ إسرائيلَ وتعنتوها ( 19 ) وكلُ فضةِِ وذهبِِ وإناءِ نحاس أو حديد فهو قُدسُُ للربِ يدخُلُ خِزانةَ الربِ( 20 ) فهتفَ الشعبُ ونفخوا في الابواقِ فكان عندَ سماعِ الشعبِ صوتَ البوقِ أن الشعبَ هتفوا هتافاََ شديداََ فسَقَطَ السورُ في مكانهِ. فصعد الشعبُ الى المدينةِ كل واحدِِ على وجههِ وأخذوا المدينةَ ( 21 ) وأبسلوا جميعَ ما في المدينةِ من رجُلِِ وإمرأةِِ وطفلِِ وشيخِِ حتى البقرَ والغنمَ والحمير بحدِ السيفِ ( 22 ) فقال يشوعُ للرجُلين اللذين تجسسا الارضَ أُدخُلا بيتَ المرأةِ البغي وأخرجا من هناكَ المرأةَ وجميعَ ما هو لها كما حلفتهما لها ( 23 ) فدخُلَ الغُلامانِ الجاسوسانِ وأخرجا راحابَ وأُمَهَا وإخوتَها وجميعَ ما هو لها وسائر عشائرها وأقاموهم خارجَ محلةِ إسرائيلَ ( 24 ) وأحرقوا المدينة وجميع ما فيها بالنارِ الا الذهبَ والفضةَ وآنيةِ النحاسِ والحديدِ فإنهم جَعلوها في خِزانةِ بيتِ الربِ . ( 25 ) وراحابَ البغي وبيتَ أبيها وجميع ما هو لها استبقاهُم يشوعُ وأقامت بينَ بني إسرائيلَ الى هذا اليوم لانها أخفتِ الرسولينِ اللذينِ أرسلهما يشوعُ لجَسِ أريحا. ..... .

( 44 )

والان دعونا نسال بعضَ الاسئلة عن ما دارَ حولَ أريحا , وبعدَ ذلك نحاول الاجابة عليها:

لِماذا سارَ الكهنةُ حاملو سبعة أبواقِ الهتافِ قدامَ تابوت الربِ يسيرون وينفخون في الابواقِ والمتجردون سائرون أمامهم ولفيف الساقةِ سائرون وراءَ التابوتِ ؟؟؟ لماذا لم يسر التابوت رمز حضور الله اولاََ ثُم الكهنة حاملو سبعة أبواقِ الهتافِ ثُم المتجردون للحربِ ثُم الساقة؟؟؟ ذلكَ طبعاََ أكثر لياقة بتابوتِ العهدِ والكهنة ؟؟؟

ولماذا حَمَلَ سبعُ كهنة سبعةأبواق الهتافِ أمامَ تابوت العهد ؟؟ ولماذا طافوا حول المدينة كل يوم مرة واحدة لستةِ ايام , ثُم طافوا حول المدينة سبع مرات في اليوم السابع ؟؟؟

ولماذا أُبسلت المدينة بكل ما فيها للربِ ؟؟؟لماذا قُتِلَ كل رجلِِ وإمرأةِِ وطفلِِ وشيخِِ وحتى البقرِ والغنمِ والحميرِ بحدِ السيفِ ؟؟؟ فما ذَنب الاطفال والحيوانات؟؟
ولماذا سمحَ اللهُ بخلاصِ راحاب الزانية واهلِ بيتها ؟؟؟
ولماذا أمرَ الربُ بإحراقِ المدينةِ بألنارِ؟؟؟

لماذا مُنِعَ الاسرائليين من أخذِ الغنائِم من أريحا ؟؟؟ فكل ما هو من ذهبِِ وفضةِِ أو نحاسِِ أو حديدِِ يدخُلَ في خِزانةِ بيتِ الربِ ؟؟ مع العلم بأن كل المدن التي فتحها الاسرائليون قبلَ أريحا وبعدها أُعطيت عنائمها لهم ؟؟ فلماذا هذا المنعُ في أريحا ؟؟؟

لقد جعلَ اللهُ أريحا رمزاََ للعالم أجمع حالُها حال العالم من وقتِ مجيء السيد المسيح الاول ثُم إتمامه الفداء على الصليب متمثِلاََ بعبورِ نهر الاردن وإعطاء المخلصينَ طريقاََ جديداََ لم يعرفها المخلصون ( الاسرائليون ) من أمس فما قبل , أي طريق الفداء والنعمة وحتى بلوغِ نهاية العالم .

فلقد كانت ضربةُ أريحا وسقوطِ اسوارها وحرقها بالنارِ وإبسالِ جميع ساكنيها والحيوانات التي فيها مثالاََ حياََ لحال هذا العالم في الايامِ الأخيرة .

( 45 )

فلقد إستبدلَ اللهُ المبشِرين والتلاميذ بألمتجردين للحربِ السائرينَ أمامَ الكهنة حاملو ابواق الهتاف. وإستَبدَلَ سبحانه الملائكة السبعة وأبواقهم التي ينفخونَ فيها لإنزالِ الضرباتِ على العالم في وقتِ النهايةِ بالكهنة السبعة حاملو أبواقِ الهتافِ حول أريحا.

وإستبدلَ ظهور تابوت عهد الرب الحقيقي وقت النهاية بتابوتِ العهد الرمز ( الذي عُمِلَ على المثال الذي رآه موسى في الجبل ) وأبقاه في المؤخرةِ وراء الكهنة للدلالة على أن ظهور التابوت الحقيقي سيكون بعد ضربات الملائكة السبعة للأرض وقت النهاية. وتقول الرؤيا : عن وقتِ النهاية وفي النهاية ذاتها :
الرؤيا ( 11 - 15 ) : ونفخ الملاكُ السابع في بوقهِ فكانت في السماءِ أصوات عظيمةُُ قائلةََ إن مُلكَ العالم قد صارَ لربنا ولمسيحهِ فهو يملكُ الى دهر الدهور. آمين ( 16 ) ........ ( 19 ‎) وإنفتَحَ هيكلُ الله في السماءِ وظهرَ تابوتُ عهدهِ في هيكلهِ وحدثت بروقُُ وأصواتُُ ورعودُُ وزَلزَلةُُ وبرَدُُ عظيم.

وكما لم يخلص أحد من أريحا الا راحاب الزانية والتي خلصَها إيمانها كذلك لن يخلُصَ أحد في وقتِ نهاية العالم الا من يدعوا بإسم الربِ ويؤمن.

فلقد رأينا إن السيف المسلول في يد رئيس جُندِ الربِ لم يكن سوى كلمة الله الماضية كالسيف لتفصلَ بين الحقِ والباطل , لتفصل بين المخلصين والهالكين .

وكما رأينا فبين دخول الفادي العرشَ السماوي والمرموز لهُ بالتابوتِ المتوقف في وسطِ نهرِ الاردنِ وبين دخول المخلصين وشعبهِ المختار الرمزِ , نحو من الفي خطوة أو نحو من الفي سنة. هذهِ الفي سنة هي المدة التي يقوم فيها المتجردون أمام الكهنة حاملي السبعة أبواق الهتافِ بِنَشرِ كلام الله للمسكونة جمعاء أي بشرى الخلاص , بشرى الانجيل للعالم أجمع , لا بالجيش ولا بقوةِِ لكن بروح ربِ الجنودِ .

ويقول الفادي نفسه في :
متى (24 - 14 ) : ويُكَرز ببشارةِ الملكوتِ هذهِ في كل المسكونة شهادة لجميع الامم ثُم يأتي المنتهى . ( أي ساعة الدينونة )

وفي أشعيا ( 52 - 7 ) : ما أجمل على الجبال أقدامَ المبشرين المسمعين بالخير المسمعين بالخلاص القائلين لصهيونَ قد مَلَكَ إلهُكِ .

ويقول القديس بولس في :

( 46 )

كورنتس الاولى ( 1 - 18 ) : فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحنُ المخلصين فهي قوة الله ( 19 ) لأنهُ قد كُتب سأُبيد حكمة الحكماء وأرذُلَ عقل العقلاء ( 20 ) فاين الحاكم وأين فاحص هذا الدهر ....... ( 21 ) فإنه إذ كان العالم وهو في حكمة الله لم يعرفَ الله بالحكمة حَسُنَ لدى الله ان يُخَلِصَ بجهالةِ الكرازةِ الذين يؤمنون ( 22 ) لأن اليهود يسألون الايات واليونانيون يبتغون الحكمة ( 23 ) أما نحنُ فَنُكَرزُ بالمسيح مصلوباََ شكاََ لليهودِ وجهالةََ للأممِ.

وفي رومية ( 10 - 14 ) : وكيف يدعون الى من لم يؤمنوا بهِ , وكيفَ يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيفَ يسمعون بلا مُبَشر ( 15 ) وكيفَ يُبشرون إن لَم يُرسلوا كما كُتِبَ ما أجملَ أقدام المبشرين بالسلامِ المُبشرينَ بالخيرات..... ( 17 ) فلايمان إذن من السماع بكلمةِ الله ........ ( 18 ) ...... فقد ذاعَ صوتهم الى جميع الارضِ وأقوالهم الى أقاصي المسكونةِ .

وفي :الرؤيا ( 14 - 6 ) : ورأيتُ ملاكاََ آخر يطيرُ في وسطِ السماءِ ومعهُ الانجيل الابدي ليُبَشِر بهِ القاطنين في الارضِِ , وكل أمة وقبيلة ولسانِِ وشعبِِ ( 7 ) قائلاََ إتقوا الله ومجدوه فإن ساعة دينونتِهِ قد أَتَت واسجدوا لمن خلقَ السماء والارضِ والبحرِ وينابيعِ المياه.

وكما رأينا إن الكهنة السبعة حاملو الابواقِ حول أريحا كانوا رمزاََ للملائكةِ السبعة الذين يقفون أمام الله وقد أُعطوا سبعةِ أبواق ليُنزلوا الضربات الاخيرة على الارضِ في وقتِ النهايةِ , وقبل الدينونة العامةِ. ( الرؤيا 8 - 2 ) .

ونرى في : الرؤيا (8 - 6 ): وتهيا السبعة ملائكة الذين معهم الابواق لينفِخوا فيها. ( 7 ) فنفَخَ الملاكُ الاول في بوقِهِ فحدثَ بَرَدُُ ونار يخالطهما دم والقيا على الارضِ فإحترقَ ثلثُ الأرض وإحترقَ ثلثُ الشجر , وكل عشب أخضر إحترق .

فكانت الدورة حولَ أريحا في اليومِ الاول رمزاََ لها

( 8 ) ونفخَ الملاك الثاني في بوقِهِ فكان جبلاِِ عظيماََ متقداََ بالنارِ قد القي في البحرِ فصارَ ثلث البحرِ دماََ ( 9 ) وماتَ ثلث الخلائق التي في البحرِ مما لهُ نَفَسُُ , وتلف ثلث السفن .

فكانت الدورة حول أريحا في اليوم الثاني رمزاََ لها

( 0 1 ) ونفخَ الملاكُ الثالثُ في بوقه فهوى من السماءِ كوكبُُ عظيم متقد كالمصباح وسقطَ على ثلثِ الانهارِ وعلى عيونِ المياهِ ( 1 1 ) والكوكب يُقالُ له أفسنتين فصارَ ثلث المياه أفسنتيناََ فأهلكت المياه كثيراََ من الناسِ لأنها صارت مرة .

فكانت الدورة حول أريحا في اليوم الثالث رمزاََ لها

( 47 )

( 12 ) ونفخ الملاكُ الرابع في بوقِهِ فضربَ ثلثَ الشمس وثلث القمر وثلث الكواكب حتى إضلَم ثلثهن ولم يُضيء ثلث النهار وكذا الليل .

فكانت الدورة حول أريحا في اليوم الرابع رمزاََ لها

وفي :الرؤيا ( 9 - 1 ) : ونفخ الملاكُ الخامسُ في بوقِهِ فرأيتُ كوكباََ قد سقَطَ من السماءِ على الارضِ وأُعطي مفتاح بئر الهاوية ( 2 ) ففتحَ بئرَ الهاوية فتصاعدَ من البئرِ دخانُُ كدخانِ أتونِِ عظيمِِ فإضلمت الشمسُ والهواءُ من دخانِ البئرِ ( 3 ) وخرجَ من الدخانِ جرادُُ على الارض فأُعطي سلطاناََ مثل سلطانِ عقاربِ الارضِ ( 4 ) وأُمِرَ أن لا يضُرَ عشبَ الارضِ ولا الشجر الا الناسَ الذين ليسَ في جباههم ختمُ اللهِ ( 5 ) وأُبيح لهُ لا أن يقتُلَهم بل أن يعذِبهم خمسةَ أشهرِِ وتعذيبهُ كتعذيبِ عقربِِ إذا لدغت إنساناََ ( 6 ) في تلك الايام يطلبُ الناسُ الموتَ فلا يجدونهُ ويتمنونَ أن يموتوا فيهربُ الموتُ عنهم ( 7 ) وهيئةُ الجرادِ تشبهُ خيلاََ معدةِِ للقتالِ وعلى رؤوسها أكاليلَ كانها من ذهبِِ ووجوهها كوجوهِ الناسِ ( 8 ) ولها شعر كشعرِ النساءِ وأسنانها كاسنانِ الاسودِ ( 9 ) ولها دروعُُ كدروعِ الحديد وصوتُ أجنحتها كصوتِ عجلاتِ خيلِِ كثيرةِِ تجري الى القتالِ ( 10 ) ولها أذنابُُ كأذنابِ العقاربِ وفي أذنابها حماتُُ وقد سُلِطت أن تضر الناسَ خمسة أشهرِِ. ( 11 ) ولها ملِكُُ وهو ملاكُ الهاويةِ الذي اسمهُ بالعبرانيةِ أبدونُ وباليونانيةِ أبليونُ أي مُهلِكُُ .

فكانت الدورة حول أريحا في اليوم الخامس رمزاََ لها

( 13 ) ونفخ الملاكُ السادسُ في بوقهِ فسمعتُ صوتاََ من قرون مذبحِ الذهبِ الاربعةِ الذي أمامَ الله ( 14 ) قائلاََ للملاكِ السادسِ الذي معهُ البوقُ حُلَ الملائكةَ الاربعةَ الموثقين على نهرِ الفراتِ العظيمِ ( 15 ) فحلَ الملائكة الاربعة المتجهزين للساعةِ واليومِ والشهرِ والسنةِ ليقتلوا ثُلث الناسِ ( 16 ) وعدد جيوشِ الفرسانِ مئتا الفِ الفِِ وقد سمعتُ عددهم ( 17 ) وهكذا رأيتُ الخيلَ في الرؤيا والراكبين عليها لهم دروعُُ ناريةُُ وسمنجونية وكبريتية ورؤوس الخيلِ كرؤوسِ الاسودِ ومن أفواهها تخرجُ نارُُ ودخانُُ وكبريتُُ ( 18 ) وبهذهِ الثلاثةِ قتِلَ ثلثُ الناسِ أي بألنار والدخانِ والكبريتِ الخارجةِ من أفواهها ( 19 ) فإن سلطانَ الخيلِ في أفواهها وفي أذنابها لإن أذنابها تشبه الحياتِ ولها رؤوسُُ تضُرُ بها . ( 20 ) وباقي الناسِ الذين لم يُقتلوا بهذهِ الضرباتِ لم يتوبوا من أعمالِ أيديهم بحيثُ لا يسجدونَ للشياطينِ وأوثانِ الذهبِ والفضةِ والنحاسِ والحجرِ التي لا تستطعُ أن تبصرَ أو تسمعَ أو تمشي ( 21 ) ولم يتوبوا من قتلهم ولا سحرهم السامِ ولا زناهم ولا سرقتهم .

فكانت الدورة حول أريحا في اليومِ السادس رمزاََ لها

( 48 )

وفي : الرؤيا ( 11 - 15 ): ونفخَ الملاكُ السابعُ في بوقِهِ فكانت في السماءِ أصواتُُ عظيمةُُ قائلةََ إن ملكَ قد صار لربنا ولمسيحه فهو يملك الى دهرِ الدهورِ .

وفي الرؤيا ( 16 - 1 ) : وسمعتُ صوتاََ عظيماََ من الهيكل قائلاََ للملائكةِ السبعة إذهبوا وصبوا جامات غضبِ الله على الارضِ .

وهنا نرى إن الله طلبَ من الاسرائليين أن يدوروا حول أريحا في اليوم السابع سبع مرات , وههنا أيضاََ نُلاحظ إن بوق الملاك السابع جلَبَ سبع ملائكة ليصبوا سبعَ جامات غضبِِ على الارضِ .فنرى في :

الرؤيا ( 16 - 2 ) : فذهبَ الملاكُ الاول وصبَ جامهُ على الارض فحدث في الناسِ الذين عليهم سمة الوحشِ وفي الذين يسجدون لصورتهِ قرحُُ خبيثُُ اليمُُ.

فكانت الدورة الاولى في اليوم السابع حول أريحا رمزاََ لها

( 3) وصب الملاكُ الثاني جامهُ على البحرِ فصارَ كدمِ الميتِ فماتت كل نفسِِ حيةِِ في البحرِ .

فكانت الدورة الثانية في اليوم السابع حول أريحا رمزاََ لها

( 4 ) وصبَالملاكُ الثالث جامهُ على الانهارِ وعلى عيونِ المياهِ فصارت دماََ ( 5 ) وسمعتُ ملاكَ المياه يقول عادلُُ أنت أيها الربُ الكائنُ والذي كانَ القدوسُ إذ قضيتَ هكذا ( 6 ) لأنهم سفكوا دماءَ القديسينَ والانبياء فأعطيتهم دماََ ليشربوا إنهم مستحقونَ .

فكانت الدورة الثالثة في اليوم السابع حول أريحا رمزاََ لها

( 8 ) وصبَ الملاكُ الرابع جامهُ على الشمسِ فأُبيحَ لها أن تُعذِبَ الناسَ بِحَرِ النار ( 9 ) فعُذِبَ الناسُ بحرِِ شديدِِ وجدفوا على إسمِ الله الذي لهُ سلطانُُ على هذهِ الضرباتِ ولم يتوبوا فيُمَجِدوه .

فكانت الدورة الرابعة في اليوم السابع حول أريحا رمزاََ لها

( 49 )

( 10 ) وصبَ الملاكُ الخامِسُ جامهُ على كرسي الوحشِ فإظلمت مملكتهُ وجعلوا يعضون على السِنتهم من الوجعِ ( 11 ) وجدفوا على إسمِ الهِ السماءِ من أوجاعِهِم وقروحهم ولم يتوبوا من أعمالهم .

فكانت الدورة الخامسة في اليوم السابع حول أريحا رمزاََ لها

( 12 ) وصبَ الملاكُ السادس جامهُ على نهرِ الفراتِ العظيم فجَفَ مآؤُهُ ليتهياْ طريقُ الملوكِ الذين من مشرقِ الشمسِ ( 13 ) ورأيتُ من فمِ التنينِ ومن فَمِ الوحشِ ومن فَمِ النبي الكذابِ ثلاثةَ أرواحِِ نجسةِِ تشبهُ الضفادعَ ( 14 ) فإنها أرواحُ شياطين تصنعُ عجائبَ وتنطلقُ الى ملوكِ المسكونةِ كلها لتجمعهم الى قتالِ ذلكَ اليوم العظيمِ يوم الله القديرِ ( 15 ) ها أنا آتي كاللصِ فطوبى لمن يسهرُ ويحفظُ ثيابهُ فلا يمشي عرياناََ فينظروا سؤتهُ ( 16 ) فجمعهم الى الموضع المسمى بالعبرانية هر مجدون.

فكانت الدورة السادسة في اليوم السابع حول أريحا رمزاََ لها

( 17 ) وصبَالملاكُ السابِعُ جامهُ على الهواءِ وخرجَ صوتُُ عظيمُُ من الهيكلِ من عند العرشِ قائلاََ قد إنقضى( 18 ) فحدثت أصواتُُ ورعودُُ وبروقُُ وكانت زلزلة شديدةُُ حتى إنهُ لم يكن منذُ كونَ الانسانُ على الارضِ زلزلة بهذهِ الشدةِ ( 19 ) وصارت المدينة العظيمة ثلاثةُ أقسامِِ وسقطت مدنُ الاممِ وذُكِرت بابل العظيمة أمام الله حتى يُسقيها كاس خمرِ سخطِهِ وغضبهِ (20 ) وهربت كلُ جزيرةِِ والجبالُ لم توجد (21 ) ونزلَ من السماء على الناسِ بَرَدُُ ضخمُُ نحو وزنةِِ وجدفَ الناسُ على الله لضربةِ البرَدِ لأن ضربتَهُ كانت عظيمةُُ جداََ .

فكانت الدورة السابعة والاخيرة في اليوم السابع حول أريحا رمزاََ لها

وهنا سَقطت مدن الامم من شِدَةِ الزلزلةِ وأيضاََ سقطَ سورُ أريحا المنيع العظيم في رَمزِنا في حينهِ فسقطت المدينةُ وأُبسلت المدينة للربِ .

والان نسال :لماذا أُبسلت المدينة بكلِ ما فيها ؟؟؟ ولماذا أُبسلَ كل رجلِِ وإمرأةِِ وطفلِِ وشيخِِ وحتى البقر والغنم والحمير بحد السيف ؟؟فما هو ذَنبُ الحيوانات؟

ولماذا خَلُصت راحابُ الزانية وأهلِ بيتها ؟؟؟

( 50 )

ولماذا أُحرقت المدينة بالنارِ ؟؟؟ ومُنِعَ الاسرائليين من أن يأخذوا أيةِ غنيمة من أريحا وكل ما هو ذهب أو فضة أو نحاس أو حديد يدخل خزانة الرب؟؟؟ مع العلم أن كل المدن قبل أريحا وبعدها أُعطيت غنائمها ونسائها وأطفالها لبني إسرائيل هِبَةََ .

فلماذا هذا المنع في أريحا بالذاتِ ؟؟؟

نرى أنهُ لما كانت أريحا قد أُتُخِذَت كرمزِِ للعالم وقت النهاية , أي في الزمانِ الاخير ووقت الضربات والابواق وجامات الملائكة التي تُصَبُ على العالم ففي وقتها لن يبقى رجل ولا إمرأة ولا طفل ولا شيخ وحتى الحيوانات تموتُ جميعاََ ولن يبقى أحياء ويعود ملكُ العالم بأجمعِهِ لله وحده ويكون الله هو الكل بالكل مالك الكل ولا يبقى سِواه من يدعي ملكية الارض وما عليها , ولهذا السببِ عينهِ مُنِعَ الشعبَ من أخذِ الغنائم من أريحا. ولهذا قيلَ إن كل شيء يدخلَ في خزانة الربِ ففي نهاية العالم لا يكون هناكَ من يبقى ليأخُذَ الغنائم لا الذهب ولا الفضة ولا الحديد ولا النحاس ولا أيةِ غنيمة مهما كانت , فألاموات لا يَرِثونَ شيئاََ. فإننا نرى إن حال أريحا إختلَفَ عن سائر المدن التي قبلها وبعدها من حيثُ الابسال الجماعي للكل حتى الحيوانات لم تسلم.فكان حالها وحال شعبها وما في داخلها هو حال العالم أجمع وقت النهاية فالموت للجميع وفي كل مكان ولن يبقى رجال ولا نساء ولا أطفال ولا شيوخ ولا حتى حيوانات.

واما خلاص راحاب الزانية واهلِ بيتها فكان عملاََ بألوعد القائل:في:

يوئيل (2 - 30 ) : وأجعلُ عجائبَ في السماءِ وعلى الارضِ دماََ وناراََ وأعمدةِ دُخانِِ ( 31 ) فتقَلِبُ الشمسُ ظلاماََ والقمرُ دماََ قبلَ أن ياتي يومُ الربِ العظيمُ الهائلُ (32 ) ويكونُ أن كُلَ من يدعو بإسمِ الربِ يَخلُصُ لأنها في جبلِ صهيونَ وفي أُورشليمَ تكونُ النجاةُ كما قال الربُ وفي الباقين الذين يدعوهم الربُ .

ويقول القديس بولس أيضاََ في :

رومية (10 - 11 ) : لان الكتابَ يقول إن كلَ من يُؤمن لا يُخزى ( 12 ) فلا فرقَ بين اليهودي واليوناني إذ للجميع ربُُ واحدُُ غنيُُ لكلِ من يدعوهُ ( 13 ) فكلُ من يدعوا بإسمِ الربِ يَخلصُ .

( 51 )

وفي : العبرانيين (11 - 30 ): بإلايمان سقطَ سورُ أريحا بعد الطوافِ حولها سبعةَ أيامِِ. (31 ) بألإيمانِ راحابُ البغي لم تهلك مع الكفرةِ للأنها قبلت الجاسوسين بالسلامِ. ( 32 ) وماذا أقولُ أيضاََ إنهُ يضيقُ بي الوقتُ إن أخبرتُ عن جدعونَ وباراقَ وشمشونَ ويفتاحَ وداؤدَ وصموئيلَ والانبياء ( 33 ) الذين بالايمانِ قهروا الممالكَ وعملوا البرَ ونالوا المواعدَ وسَدوا أفواه الاسودِ ( 34 ) <>وأطفاوا حِدةِ النارِ ونجوا من حدِ السيفِ وتقووا من ضُعفِِ وصاروا أشداءَ في القتالِ وكسروا معسكراتِ الاجانبِ ( 35 ) واسترجعت نساءُُ أمواتهن بالقيامةِ وعُذِبَ آخرونَ بتوتيرِ الاعضاءِ والضربِ ولم يرغبوا في النجاةِ ليحصلوا على قيامةِِ أفضلَ ( 36 ) وآخرونَ ذاقوا الهزؤَ والجَلدَ والقيودَ والسجنَ (37 ) ورُجِموا ونُشِروا وامتحنوا وقُتِلوا بحد السيفِ وسَاحوا في جلودِ الغنمِ والمعزِ وهُم معوزونَ مضايقونَ مجهودونَ ( 38 ) ولم يكن العالمُ مستحقاََ لهم فكانوا تائهين في البراري والجبالِ والمغاورِ وكهوفِ الارضِ ( 39 ) فهولاءِ كلهم المشهودُ لهم بألإيمانِ لم يحصلوا على الموعدِ ( 40 ) لان الله دبرَ لنا تدبيراََ أفضلَ وهو أن لا يُجعَلوا كاملينَ بدوننا .

وخير وصف لحالِ أريحا وقت سقوطها , وكذلكَ حالَ العالم أجمع وقت النهايةِ والفناء المقضي وارد في :

أشعيا ( 24 - 1 ) : ها إن الربَ يُخربُ الارضَ ويُخليها ويَقلِبُ وجهها ويُبددُ سكانها ( 2 ) فيكون الكاهنُ كالشعبِ والسيدُ كالعبدِ والمولاةُ كأمتها والبائعُ كالشاري والمقترضُ كالمقرضِ والدائن كالمديونِ (3 ) تُخَربُ الارضُ تخريباََ وتنهبُ نهباََ لان الربَ قد تكلم بذلك الكلامِ ( 4 ) قد ناحت الارضُ وذبلت. خارت المسكونةُ وذَوت. خارت عِزَةُ شعبِ الارضِ ( 5 ) قد تدنستِ الارضُ تحتَ سُكانها لأنهم تعدوا الشَرائِعَ ونقضوا الحق ونكثوا عهد الابدِ.) 6 ( فلذلكَ أكلتِ اللعنةُ الارضَ وعوقِبَ الساكنون فيها وإحتَرَقَ سكانُ الارضِ فبقي نفَرُُ قليلُُ ( 7) قد ناحت السلافُ وخارَ الكرمُ وتحسَرَ جميعُ فرحي القلوبِ ( 8 ) بطَلَ طربُ الدفوفِ وزالَ هتافُ المرحينَ وبطَلَ طربُ الكنارةِ ( 9 ) لا تُشربُ الخمرُ على الغناءِ. قد أَمَرَ المسكِرُ لشاربيهِ ( 10 ) قد دُكت مدينة الباطلِ وأُغلقَ كل بيتِِ عن الدخولِ. ....... ( 13) وسيكون ما بقي في وسطِ الارضِ بين الشعوبِ كما إذا نُفِضَت زيتونةُُ وكالخصاصة إذا فَرِغَ القطافُ ...... ( 17 ) الرعبُ والحفرةُ والفخُ عليكَ يا ساكن الارضِ ( 18 ) فالهاربُ من صوتِ الرعبِ يسقطُ في الحفرةِِ والصاعدُ من الحفرةِ يُؤخَذُ بألفخِ لأن كوى العَلاءِ قد تفتحت وأُسسَ الارضِ تزلزلت ( 19 ) رُضت الارضُ رضاََ حُطِمت الارضُ حطماََ زُعزعت الارضُ زعزعةََ ( 20 ) مادت كما يميدُ السكرانُ وتدلدلت كأُرجوحةِ النائِمِ . ثَقُلت عليها معصيتها فسقطت ولا تعودُ تقومُ (21 ) وفي ذلك اليوم يفتقدُ الربُ جُندَ العَلاءِ في العَلاءِ وملوكَ الارضِ على الارضِ (22 ) فيُجمعونَ كما يُجمعُ الاسارَى في الجُبِ ويُغلقُ عليهم في السجنِ وبعد أيامِِ كثيرةِِ يُفتقدونَ (23 ) فيخجلُ القمرُ وتَخزى الشمسُ إذ يملِكُ ربُ الجنودِ في جبلِ صهيونَ وفي أُورشليم ويَتَمجدُ أمامَ شيوخهِ .

وطبعاََ المقصود هنا في أُورشليم السماوية .

( 52 )

والان نسأل: ماذا كان دور الجاسوسان في رمزنا ومن مثَلا في الخروج الحقيقي؟؟؟

ولكي نُجيبَ على هذا السوال نقرأُ في :

يشوع (2 1 ) : فأرسل يشوع بن نونِِ رجُلين من شطيم جاسوسين تحت الخفاءِ قائلاََ امضيا أنظرا الارض واريحا. فإنطلقا ودخلا بيتَ امرأةِِ بغي اسمها راحابُ وباتا هناكَ. ( 2 ) فقيل لملك أريحا قد قدم الى هنا هذهِ الليلةَ رجلان من بني إسرائيلَ ليجسا الارضَ ( 3 ) فارسل ملكُ أريحا الى راحابَ قائلاََ أُخرجي الرجُلينِ اللذين أتياكِ ودخلا بيتكِ فإنهما أتيا ليجسا الارضَ كُلها ( 4 ) فأخذت المرأةُ الرجُلينِ وأخفتهما وقالت نعم جاءني الرجلان لكني لم أعلم من أين هما( 5 ) وقد كان عند إغلاقِ الباب وقت الظلامِ أن خرج الرجلان ولا أدري أين ذهبا فبادروا في اثرهما فإنكم تُدركونهما ( 6 ) وكانت قد أصعدتهما السطحَ ووراتهما بين عيدان كتانِِ لها منضدةِِ على السطحِ. ( 7 ) فجرى القومُ في أثرهما في طريقِ الاردن الى المخاوضِ. وحالما خرج الذين سعوا وراءهما أُغلقَ البابُ (8 ) وأما هما فقبلَ أن يضجعا صعدت اليهما الى السطح وقالت لهما.......... (15 ) فدلتهما بحبل من الطاقِ لان بيتها في حائط السور وهي ساكنة في السورِ (16) وقالت لهما إذهبا في طريقِ الجبلِ لئلا يصادفكما السعاةُ وتواريا هناكَ ثلاثَةَ أيامِِ حتى يرجع السعاةُ ثم تمضيان في طريقكما ( 22 ) ..... واما هما فسارا وافضيا الى الجبلِ وأقاما هناك ثلاثةَ أيام ......... .

وفي : زكريا (4 - 11 ) : وأجبتُ وقُلتُ ما هاتانِ الزيتونتانِ على يمين المنارةِ وعلى يسارها . ( 12 ) ثُم أجبتُ ثانيةََ وقلتُ لَهُ ما غُصنا الزيتونِ اللذان يُصِبان زيتهما الذهبي في الانبوبين الذهبين ( 13 ) فكلمني قائلاََ ألم تعلم ما هاذانِ فقلتُ لا ياسيدي. ( 14 ) فقالَ هاذانِ هُما ابنا الزيتِ الواقِفانِ لدى ربِ الارضِ كُلِها .

وفي :سِفرِ أستير (10 - 9 ) : وشعبي هو إسرائيلُ الذي صَرخَ الى الربِ فأنقذَ الربُ شعبهُ وخلصنا من جميعِ الشرورِ وصَنعَ آياتِِ عظيمةََ ومُعجزاتِِ في الاممِ (10 ) وأمَرَ أن يَكونَ سَهمانِ أحدُهما لشَعبِ الله والآخرُ لجميعِ الاُممِ (11) فبرزَ السهمانِ أمأمَ الله في اليوم المسمى منذُ ذَلِكَ الزمانِ لِجميعِ الاممِ .

( 53 )

وفي : الرؤيا (11 - 3 ) : وسَأُقيمُ شاهدي فيتنبآنِ الفاََ ومئتينِ وستينَ يوماََ وعليهما مُسوحُُ ( 4 ) ذانكَ هُما الزيتونتانِ والمنارتانِ القائمتانِ أمامَ ربِ الارضِ ( 5 ) فإن شاءَ أحدُُ أن يضُرهما تخرِجُ النارُ من أفواههما وتأكلُ أَعداءَهما. هكذا لابُدَ أن يُقتلَ كل من شاءَ أن يضُرهما (6 ) إن هذين لهما سُلطانُُ أن يحبسا السماءَ عن المطرِ في أيامِ نبوتهما ولهما سلطانُُ على المياهِ أن يحولاها الى دمِِ وأن يضربا الارضَ بكلِ ضربةِِ كُلما شاءَا ( 7 ) وحين يُتِمانِ شهادتهما يُحاربهما الوحشُ الصاعدُ من الهاويةِ ويغلِبُهُمَا ويَقتُلُهُما (8 ) وتبقى جُثَثُهما في شارعِ المدينة العظيمة التي يُقالُ لها بحسبِ الروحِ سدومُ ومصرُ حيثُ صُلِبَ ربهما أيضاََ ( 9 ) ويرى جُثَثُهما أُناسُُ من الشعوبِ والقبائلِ والالسنةِ والاممِ ثلاثةَ أيامِِ ونصفاََ ولا يدعون جُثثُهما تُدفَنُ في قبرِِ (10) ويشمتُ بهما سكانُ الارضِ ويفرحون ويرسِلُ بعضهم الى بعضِِ هدايا لأن هذين النبيينِ عذبا سكان الارضِ . (11) وبعد الايام الثلاثة والنصف دخل فيهما روحُ الحياةِ من الله فإنتصبا على أقدامهما فوقع على الذين نظروهما خوفُُ شديدُُ ( 12 ) وسمعوا صوتاََ عظيماََ من السماءِ يقولُ لهما اصعِدا الى هنا فصعدا الى السماءِ في سحابةِِ واعداؤُهما ينظرون اليهما . (13 ) وفي تلكَ الساعةِ كانت زلزلةُُ عظيمةُُ فسَقَطَ عُشرُ المدينةِ وقُتِلَ بالزلزلةِ سبعةُ آلافِِ من الناسِ والباقونَ أخذهم الرعبُ فمجدوا اله السماءِ. ...... (15 ) ونفخ الملاكُ السابعُ في بوقهِ ....... .

بقلم / عبد الاحد داؤد

6 / 7 / 1994  


"إكمل"
"إرجع إلى ألبداية"