إكتمالُ ألخلقِ


لا تنظر إليَّهِ وهو رضيعا يبتسمُ


فَتُسبحُني مُهلِـلا جمالَ خلقي


ولا تنظرَ إِليَّهِ وهو يحبو مُلتَمِساَ


أَولَ خطواتهِ لِيَشق ألطرِقِ


أو شاباَ وألأفكارُ تَملأُ رأسَهِ


مشاريعاَ ويَتَصَبَبُ منَ ألعرقِ


أَو عندما تكتمِلُ وتفشَلُ مشاريعا


وهو يَجمَعُ ما ليسَ مِنْ ألحقِ


 


مالُ ألظُلْمِ أسميتهُ أنا ربكُم, يجمعهُ


ظالماَ لإِخوتهِ عَنْ ألغربِ وألشَرقِ


فيا أحبابهُ لا تبكوا حنينَ ألفراقِ


فإنَّ سباتكُمْ لإِتمامِ وإِكتمالِ ألخلقِ


فهكذا حصل مع سيد ألكَونِ قبلكُمْ


ماتَ وقامَ بقوةِ ألعليّ من فوقِ


فلن يكتملَ خلقُكم الارضي هنا


بل بعـد الموتِ ستَقومُونَ بحقِي



كذلك وعدتَكُمْ إِنْ ثبتَمْ فيَّ, أنا ربُكُمْ


فانا ألربُ سأثبتَ فيكُم وأُقيمكُم بحقِ


فأنا فاديكُم أخذَتُ القِصاصَ عنكُم


وسَدَدتُ ألحسابَ بفدائِكُم لآخِـرَ رمقِ


 


وها أنتَم أليومَ إِبنائي, وأنا خالقَكُم


تسبحونني وتقِفونَ أمامَ عرشي بحقي


فهللوا وزغردوا فلحمكُم ودمَكُم


للسماءِ غير نافعِ ومُستحِـقِ


فـسَأُعطيكمْ أنا خالقُكُمْ أجساداَ


روحانيّة ونور سماوي مِنْ فوقِ


 


وقالَ أفَهِمتُم لما خلقتُ آدمَ أباكُم


فها أنتم شعبي ومُبتغاي مِنَ ألخلقِ


انا قلتُ إِنكم فيَّ آلهة, وشعبُ سماوي


وفيكم إِكتَمَلَ جمالا هدفُ خلقي


فخذوا مِن شجرةِ ألحياةِ وإِثبتوا فيَّ


فمِنْ ألعرشِ ينبعُ ماءَ ألحياةِ ألفوقي


فألحياة الأبدية انأ وهبتُها منحةَ لِكُم


ولِكُلِ مَنْ آمَنَ بفدائي وسارَ في طرقي



إبنكَ المُحِبْ



نوري كريم داؤد


22 / 02 / 2016




"إرجع إلى ألـبـدايـــة"