أَنـا قُـلْـتُ إِنَّـكُـم آلـهــة

 

خـلَـقَ أللهُ آدمّ بـعــدَ أللـه وبِـهِ إِلاهـــاََ

و أعــطـاهُ على خـلائِــقِ أللـهِ وكُــلِ أَلأَرضِ سُــلـطـانــاََ وجــاهــــاََ

وقـالَ للملائِـكةِ هَلموا إِسـجدوا لآدمِ فإِسـتَـنـكـرَ رئـيـسَهُم وتـبـاهـا

أَلِـمَـنْ من طـيـنـةِِِ أَسـجـدُ ! وأَنـأ مـن نـارِِِ عـلـت عـليهِ مسـتـواهـا

فـكيـفَ أَتَـنـازَلُ سـاجـداََ ويِـأَي مـيـزانِِِ أُقـارنُ أَنا وألطـيـنة إِيـاهـا

ولم يفـهَـمَ إِنَّ ألـله ألطـيـنـة بـنفخَـةِ من روحـهِ أَلقـدوسِ أحـيـاهـا

فأَمرَ أَللهُ كُنْ رئيسَ أباليسِِ جهـنمِ , مستقـراََ أَبـدياََ لـك جَهـَزنـاهـا

وقـودهـا أَلـنـار وأَلكبريت , يلـسعَـكَ وأَعـوانُكَ أبـدَ أَلدهـرِ لضاهـا

 

وخـلَـقَ أَلـلهُ لآدمَ زوجــاََ بجـوارهِ توآنِسَـهُ, أُمـنـا حـواء سَــمـاهـا

فأغوى إِبليسُ حواءَ وآدمَ إِنـتِقـاماََ لمنزِلتهم التي أللهُ لهم أَعطاهـا

ولم يعلم إِنَّهُ خطوةََ يُتِمُ مِنْ خطـةِ أَلله, سبقَ أَن رسمَهـا وأَوحـاهـا

 فقالَ أللهُ مـوتاََ تموتوا وأَجسادَكُمْ إِلى أَلتُـُرابٍِ مرجِعهـا ومَثـواهـا

وأُعَـدَ خلاصاََ بدَمِ وصليبِ نَسـلُ أَلمرأَةِ, ألبشرية مرةََ ثانيةََ أَحياهـا

وأَقمصةََ من جلدِ حيوانِِ عملَ لسترِ عوراتهم علهم يفهموا مغزاها

 وَقسَـمَ أَلأَزمِنةَ ثـلاثـاََ , زمانُ الخطيئَةِ وأَلناموسِ وأَلفـداءِ سـماها

وخطفَ شاهداََ من كلِ زمانِِ, شهـادةَ ََ َحـيـةََ لآخِـرِ أَلزمـان أَبقـاهـا

من أَلاَولِ رفع أَخنوخاََ ومن الثاني أيليـا علَّ البشرية تفهمُ معـناها

 

قالَ يا نـوحـاََ إِصنع سـفـيـنة بحسـبِ مـقـاسـاتِِ سَـبقَ أَنْ حددنـاها

تخـلصُ أَنتَ وأَهـل بيتـكَ وزوجـاََ مـن ما خلقـنا فـسلامنـاََ وهبـنـاها

وسَـنُغرِقُ أَلعالميـنَ بِـأَمطارِِ ونُـزيـلَ آثـامَ خلائِـقِِ سـبقَ وحذرنـاها

واخـتارَ إِبراهيمَ خليلاََ وأَعطـاهُ نسلاََ من عاقِرةِِ عجـوز حَسِـبنـاهـا

وقال كنجـومِ السماءِ يكونُ نسلكَََ , وأُمّـتاََ يكـونَ تغـلِبُ من عـاداها

ويا موسى أَخـرج شـعـبي من مِصر إِلى أَرضِِِ, لهم زماناََ وهبناها

هي للـدارِ ألأبـدية وأُورشـليم أَلسماءِ للفـاهمـينَ رمـزاََ رمَـزنـاهـا

ومرتْ عصورُُِ ولم يفهـمَ شعبي ولا البشرُ أَلخِطَـة أَلتي رسـمناهـا

 

فقـالَ هاكم وعـدَي لكم, دماءُ مسيحهِ خلاصاََ أبدياََ للبشرية أَعطاها

فقالَ أَلأبنُ دمي إشربوه وكلوا جسدي لتنالَ عروسُ الحملِ مبتغاها

وطلبَ أَنْ يكونَ أَلمؤمنونِ بهِ واحداََ وجزءاََ من الوحدةِ ألأزليةِ إِياها

 فـصلبنا أَلابنَ فـداءََ عـنا, وبدمـائِهِ مياهاََ حيةَ لحياةِِ أَبدية شَربناهـا

سأَرسلُ شاهديَّ تذكرةََ , شهادة لكم قبلَ أَلفـناءِ سبـقَ أَن خططـناهـا

خلاصاََ أَبـديـاََ أَعـددتُ لكـلِ مـن قبـلَ فـدائي وفـهـم خـطتي ومغـزاهـا

فقـالَ هلمـوا يا شَـعبي رثوا ألحياة ألأبدية أَلتي لكم سبقَ وأَعْدَدْنـاها

فـكـونـوا واحـداََ فيَّ , مني خـرجـت أَرواحـكم وإِليًَّ ثـانيـةََ أَعَـدنـاهـا

أَنــا قُـلـتُ إِنكُـم آلـهــة, نـحـنُ قُـلـنـاهـا وهـا نـحـنُ لـكُـمْ أَتـْمَـمْـنـاهـا



نـوري كَـريـم داؤد

04 / 07 / 2008



"إرجع إلى صفحة ألشعر"